بنغلاديش تدعو إلى إقامة مناطق آمنة للروهينغا في ميانمار - خارجيات

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - طالبت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، بإرسال بعثة أممية إلى ميانمار وإقامة «مناطق آمنة» في هذا البلد تشرف عليها المنظمة الدولية، لتمكين أبناء أقلية الروهينغا المسلمة من العودة إليها وحمايتهم من التطهير العرقي. وقالت حسينة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، «أطالب بإرسال بعثة للأمم المتحدة إلى ميامنمار» وبإقامة «مناطق آمنة» في هذا البلد «تشرف عليها الأمم المتحدة» لاستيضاح ما يجري، منددة «بزرع الغام أرضية على طول الحدود» بين ميانمار وبنغلاديش لمنع عودة الروهينغا من العودة إلى بلادهم. وأضافت: «نحن قدمنا المأوى في الوقت الحاضر لنحو 800 ألف شخص من الروهينغا، اضطروا للنزوح من ميانمار»، مشيرة إلى أن هذه الأقلية تنتهك حقوقها بولاية راخين في ميانمار. وتحدثت رئيسة الوزراء عما يجري في ميانمار، قائلة «نراقب بفزع ما تقوم به سلطات ميانمار من زرع الألغام في مناطقها الحدودية لمنع الروهينغا من العودة إلى ميانمار»، موضحة أن الروهينغا «يفرون بسبب التطهير العرقي في بلادهم، حيث عاشوا على مدى مئات السنين». ولفتت إلى أن هؤلاء اللاجئين قسراً من أقلية الروهينغا، يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى وطنهم بسلام وكرامة، داعية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات لحل هذه الأزمة». وشددت خصوصاً على ضرورة أن توقف «سلطات ميانمار بشكل فوري العنف والتطهير العرقي من دون شروط مسبقة في (ولاية) راخين»، مقترحة أيضا إرسال بعثة للأمم المتحدة إلى ميانمار لاستيضاح ما يجري. من جهتها، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن واشنطن تشعر بالقلق بسبب «الفواجع» في ميانمار التي يتأثر بها مسلمو الروهينغا، وأن السلطات الأميركية تدعو زعيمة الحكومة أونغ سان سو تشي وقادة الجيش لوقف الحملة ضد المسلمين. وقالت هايلي للصحافيين أول من أمس، «لم نكتف بدعوتها (أي سو تشي) فحسب وإنما دعونا الجيش (الميانماري) أيضاً»، مضيفة أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد اتصل بقائد جيش ميانمار ليقول له إن «هذا لا يمكن أن يستمر»، في إشارة إلى الجرائم التي ترتكب ضد الروهينغا. على صعيد متصل، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من كارثة صحية تحدق بمخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش نتيجة عدم توفر الغذاء أو الماء الكافي وصعوبة الوصول إليها بالإضافة إلى تدفق مياه الصرف الصحي. وقال منسق الطوارئ لدى المنظمة روبرت اونوس في بيان مساء أول من أمس، «كل الشروط متوافرة لانتشار وباء يتحول إلى كارثة على نطاق واسع». وكشفت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة لنحو 200 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمساعدة اللاجئين الروهينغا الفارين في بنغلاديش. وقال منسق الأمم المتحدة في بنغلاديش روبرت دي. واتكينز في مقابلة مع وكالة «رويترز» في داكا، أمس «في الوقت الراهن نسعى مبدئياً لجمع 200 مليون دولار، ونطلق المناشدات بناء على الحاجات الفورية في الوقت الحالي والتي نعرف أنها ستستمر لمدة ستة أشهر». وأشار إلى أن تدفق اللاجئين منذ 25 أغسطس الماضي كان أكبر كثيراً من موجات النزوح الناجمة عن التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة خلال التسعينات.

مشاركة :