أكد مساعد بن أحمد الجراح الملحق الثقافي السعودي لدى الإمارات أن المشهد الثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. وهي رؤية سديدة انطلقت منذ تاريخ تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات منذ قرابة نصف قرن حظيت خلالها برعاية كريمة واهتمام متميز من أبناء الإمارات خصوصاً كبار المسؤولين والنخب المثقفة في هذه الدولة الفتية.وقال الجراح بمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي يصادف اليوم 23 سبتمبر إن تاريخ الملحقية الثقافية السعودية يحمل زخماً وحركة لا تهدأ من الأنشطة والفعاليات التي تصب في ثلاثة أبعاد رئيسية وهي المجالات الدراسية والأكاديمية والثقافية خاصة المجال الأكاديمي والدراسي.. موضحاً أن الدفعات الطلابية من المملكة العربية السعودية بدأت تترى للدراسة في التخصصات النادرة في الجامعات الإماراتية المتميزة مثل الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة والقانون وغيرها من الكليات والتخصصات المتميزة. وأكد أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية خلال السنوات الأخيرة الماضية تضاعف من حوالي 90 طالباً وطالبة عام 2002 إلى قرابة 3000 طالب وطالبة العام الجاري، يدرس معظمهم في جامعات الشارقة والأمريكية بالشارقة وجامعة زايد وجامعة الإمارات وكذلك جامعة عجمان وغيرها من الجامعات القوية في دولة الإمارات. وأشار إلى أن الملحقية تقوم برعاية الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية وخدمتهم والعمل على رعايتهم وتسهيل أمورهم حتى يحققوا أفضل درجات التحصيل العلمي والمعرفي ويكتسبوا مختلف المهارات اللازمة والخبرات المتعددة؛ ليعودوا وليسهموا في خدمة وطنهم ويشاركوا في نموه وتطوره، إلى جانب الإشراف عليهم ومتابعة الطلاب المبتعثين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين تجاوز عددهم حالياً 320 طالباً. وعن البعد الثقافي الذي تقوم به الملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات.. قال الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية «إن الملحقية الثقافية حرصت منذ تأسيسها على القيام بمهام الجانب الثقافي الذي يليق بمكانة المملكة والإمارات، ونظمت العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية في مختلف أنحاء الإمارات. وأضاف أن الأنشطة الثقافية السعودية تلقي حضوراً فاعلاً في مختلف المناسبات في دولة الإمارات، حيث إن للسعودية مشاركة متميزة سنوياً في جناح متكامل في معارض الكتب الدولية في الدولة، سواء في أبوظبي أو الشارقة تشارك فيه أكثر من 26 جهة حكومية وجامعات سعودية بأحدث إصداراتها بالإضافة إلى «الصالون الثقافي» والذي غدا منبراً مهماً لأدباء ومثقفي ومفكري المملكة والإمارات والعرب كافة.. وكما يبرز هذا الحضور وبشكل مشرف في الجوائز الوطنية الإماراتية السنوية، حيث حصد أبناء المملكة ومثقفوها العديد من الجوائز في المحاور المختلفة لجائزة الشيخ خليفة التربوية، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للتميز، وجائزة البوكر العالمية، وجائزة أمير الشعراء، وشاعر المليون، وغيرها من الجوائز الدولية في هذا البلد الشقيق. (وام)
مشاركة :