أبوظبي (وام) أكد مساعد بن أحمد الجراح الملحق الثقافي السعودي لدى الإمارات، أن المشهد الثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي رؤية سديدة انطلقت منذ تاريخ تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات قبل قرابة نصف قرن، حظيت خلالها برعاية كريمة واهتمام متميز من أبناء الإمارات، خصوصاً كبار المسؤولين والنخب المثقفة في هذه الدولة الفتية. وأكد الملحق الثقافي السعودي لدى الإمارات أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية خلال السنوات الأخيرة الماضية تضاعف من نحو 90 طالباً وطالبة عام 2002 إلى قرابة 3000 طالب وطالبة العام الجاري، يدرس معظمهم في جامعات الشارقة والأميركية بالشارقة وجامعة زايد وجامعات الإمارات وعجمان وغيرها، مشيراً إلى أن الملحقية تقوم برعاية الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية وخدمتهم، وتعمل على تسهيل أمورهم حتى يحققوا أفضل درجات التحصيل العلمي والمعرفي. ولفت الجراح إلى أن الملحقية الثقافية تقوم بالإشراف والمتابعة للموظفين المبتعثين من قبل بعض الوزارات والأجهزة الحكومية في المملكة، وكذلك التعاون والتنسيق في سبيل إنجاح تنظيم المؤتمرات والبرامج والدورات التدريبية للموظفين الحكوميين السعوديين والتي يتم عقدها ما بين وقت وآخر في الإمارات، لافتاً إلى حرص الملحقية الثقافية على القيام بمهام الجانب الثقافي الذي يليق بمكانة المملكة والإمارات من خلال تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية في مختلف أنحاء الإمارات. ولفت إلى أن الأنشطة الثقافية الإماراتية لها حضور متميز في الساحة الثقافية السعودية، وهو ما تقوم الملحقية بالتنسيق له والترتيب والمساعدة إلى جانب تزويد بعض المؤسسات الثقافية والمراكز العلمية والأكاديمية في دولة الإمارات بالكتب ومصادر المعرفة المتنوعة.