«بيئة أبوظبي» تدير شبكة ترصد نوعية جودة الهواء

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:آلاء عبد الغنيتدير هيئة البيئة في أبوظبي شبكة لمراقبة نوعية الهواء تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متنقلتين موزعة على مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، حتى الآن، ومن خلال هذه المحطات، تساهم الهيئة في الحفاظ على البيئة من خلال رصد نوعية الهواء الذي نتنفسه ودعم الإجراءات التي تنظم مخرجات انبعاث المشاريع التنموية والصناعية.وتمكّن البيانات، التي يتم جمعها عبر شبكة المراقبة عن مستويات التلوث ومؤشرات الأرصاد الجوية، الهيئة من وصف نوعية الهواء في المناطق السكنية، ووصف تأثير ملوثات الهواء من المصادر الرئيسية «حركة المرور والقطاع الصناعي»، وتحديد المناطق الأكثر تلويثاً في القطاع الصناعي، إضافة إلى الحصول على تغطية جغرافية شاملة للإمارة، والرصد والإبلاغ عن الظروف المناخية الإقليمية، ووصف اتجاهات نوعية الهواء في الإمارة وتقييم فعالية جهود وبرامج الحد من التلوث.وتحرص الهيئة على التنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين على تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني، والذي يهدف إلى جمع البيانات الخاصة بجودة الهواء من مختلف الجهات ذات العلاقة على مستوى دولة الإمارات، وتفيد نتائج رصد ملوثات الهواء في اتخاذ قرارات ووضع سياسات مستنيرة حول ضوابط تلوث الهواء وتقييم فعالية التدابير المتخذة لتحسين أو المحافظة على جودة الهواء.وذكرت الهيئة أن المرحلة الثانية من مشروع الربط الإلكتروني لمحطات مراقبة جودة الهواء اكتملت بنجاح في عام 2016 بإضافة 7 محطات تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وذلك بعد اكتمال المرحلة الأولى من المشروع بنجاح في عام 2015.وتهدف الهيئة بشكل أساسي إلى حماية الصحة العامة للجمهور، وتعمل مع هيئة الصحة في أبوظبي وغيرها من الشركاء لحماية الصحة العامة، وتقوم الهيئة بدور رقابي واستشاري من خلال رصد جودة الهواء وتوعية الجمهور وتحذيرهم عند الضرورة. ومن التحديات الراهنة التي تتصدى لها الهيئة، تدهور جودة الهواء وزيادة خطر أمراض الجهاز التنفسي والأحوال الجوية المغبرة في أبوظبي، والتي تعتبر من الظروف الجوية الطبيعية، وزيادة النمو السكاني والنشاط العمراني والأنشطة الصناعية تضيف ملوثات إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من التهديدات المحتملة على الصحة العامة. وتنفذ الهيئة عدة برامج تسعى من خلالها لزيادة معايير الامتثال الخاصة بمؤشر جودة الهواء الوطني لتصل إلى 87% في عام 2020، بعد أن كانت 76,7% خلال العام 2015، وتعد المحافظة على جودة الهواء من أهم الأولويات الاستراتيجية التي اعتمدتها هيئة البيئة في وضع الخطة الاستراتيجية للهيئة للأعوام 2016-2020.وأكدت الهيئة أنها ستركز خلال السنوات الأربع المقبلة على تعزيز شمولية جودة الهواء المحيط ومراقبة الضوضاء في جميع أنحاء الإمارة. وسيكون تركيز الجهود في الهيئة حتى 2020 على الحفاظ على تركيز ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون والجسيمات الدقيقة العالقة 2,5 ميكرون في الهواء في حدود المستويات المقبولة، وخفض تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء 10 ميكرونات بالمقارنة مع المستويات المحددة إقليمياً، وخفض مستويات الضوضاء لتصبح في حدود المعايير المقبولة، من دون ترك أثر ملحوظ على الحياة الفطرية. وتدير هيئة البيئة في أبوظبي برنامجاً بيئياً شاملاً، تقوم بتطبيقه على كل المشاريع التنموية والصناعية في الإمارة، ويشترط هذا البرنامج ضرورة حصول أصحاب المشاريع الصناعية على موافقة الهيئة قبل المباشرة في تنفيذ مشاريعهم، وتلتزم الهيئة خلال فترة استصدار الموافقة بمراجعة وتحليل كل التأثيرات السلبية المحتملة التي قد تنتج عن تلك المشاريع.

مشاركة :