العلاقات السعودية الإماراتية صمام للأمن الخليجي والعربي

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عمار يوسف (الرياض) ظلت العلاقات السعودية الإماراتية التي تتسم بوضوح الرؤى والثبات أمام التحديات على مر العصور، صمام الأمان لشعوب الخليج وللأمن القومي الخليجي، وضمانة أساسية لحماية المصالح الحيوية للعالمين العربي والإسلامي في ظل المخططات المعادية للمنطقة، والتي صاغتها دوائر أجنبية تستهدف المنطقة، وينفذها بعض من يوالونها في الداخل. وتسعى الدولتان إلى مجابهة التحديات التي تواجه أمن منطقة الخليج العربي في ظل المستجدات الإقليمية الراهنة، وصولاً إلى طرح رؤى وطنية للتصدي لها، وذلك انطلاقاً مما تمتلكه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قدرات اقتصادية وعسكرية وبشرية. اتفق خبراء ومحللون استراتيجيون وسياسيون على أنه في ظل ما تتعرض لها المنطقة العربية من تجاذبات وتعارضات تفرضها المصالح الإقليمية والدولية، يظل الرهان الحقيقي حالياً وفي المستقبل، معلقاً على التعاون السعودي الإماراتي من أجل حماية المنطقة مما يحاك ضدها، خاصة أن الثقل الإسلامي والدولي الذي تمثله المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يدفع إلى نجاح أي تعاون ثنائي أكثر فاعلية على الساحتين الدولية والإقليمية. وقال الدكتور سعيد بن علي الغامدي، الخبير الاستراتيجي المعروف، إن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية أصبحت تمثل شرطاً للسلام الإقليمي بسبب قدرة البلدين على إعادة هندسة الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، في ظل غياب عربي وخليجي، وتأسيس معادلة إقليمية أمنية جديدة تتعامل مع المتغيرات والتجاذبات الإقليمية والدولية الخطيرة تجاه المنطقة. وأوضح أن العلاقات السعودية الإماراتية كانت ومنذ عقود، مميزة وقائمة على الرابطة الدينية والأخوّة العربية والتراث الاجتماعي المشترك، ولكنّ هناك مقوّماً آخر للعلاقة بين الدولتين، وهو الأمن الوطني لكل منهما، مشيراً إلى هذا المقوّم صار أكثر أهمية بسبب التحوّلات الإقليمية والعالمية. وقال الغامدي، «لا بد من التذكير بأن الفرص الموجودة في العلاقات السعودية الإماراتية كبيرة وتبقى واعدة، نظراً لثقل الدولتين في الأسرة الخليجية، وتقارب وجهتي نظرهما إزاء الكثير من القضايا المصيرية للخليج والعرب بشكل عام». وأضاف أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قطعت شوطاً طويلاً في إرساء دعائم علاقاتها الإستراتيجية مع دولة الإمارات في المجالات والميادين كافة، على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة، وتطمحان، كأكبر قوتين اقتصاديتين في المنطقة، في الوصول إلى الشراكة الاقتصادية بينهما من أجل خدمة شعبي البلدين الشقيقين والمنطقة. من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك فيصل، الدكتور تركي التركي إن السعودية والإمارات هما صمام الأمان للأمن القومي العربي، حيث تسعى قيادتا البلدين إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق والتنسيق السياسي والأمني العربي في مواجهة الأخطار كافة، في ظل توافق رؤى الجانبين حول أهمية الوقوف يداً واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال إن الإمارات ظلت عضداً للمملكة في جهودها للدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية. وأوضح التركي أن العلاقات بين البلدين الشقيقين استراتيجية راسخة وثابتة، وأن أصدق تعبير عن قوة العلاقات ومتانتها بين السعودية والإمارات يتجلى من خلال التواصل العفوي بين الشعبين وتقارب وجهات النظر حول مختلف الموضوعات، مشيراً في هذا الصدد إلى تدفق آلاف السعوديين في كل العطل والإجازات مهما كانت قصيرة إلى دولة الإمارات. واعتبر أن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات منذ قام مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بإرساء وتطوير هذه العلاقات مع أخيه عاهل المملكة العربية السعودية آنذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله. ... المزيد

مشاركة :