"ركوب سجادة سحرية قد يكون أفضل وصف يطلق على رحلة كريستوفر شارب".. هكذا علق موقع بي بي سي النسخة الإنجليزية على رحلة صعود المواطن البريطاني الذي استطاع بمساعدة من زوجته أن يصبح من رواد صناعة السجاد في العالم بعد أن استهواه هذا الفن منذ الوهلة الأولى في المملكة العربية السعودية. وذكر الموقع أن رحلة كريستوفر مع السجاد اليدوي بدأت كهواية ثم أصبح بعد ذلك يدير أعمالا تجارية بملايين الجنيهات ويشتري منتجاته من السجاد قائمة طويلة من المشاهير والنجوم العالمين، بعد أن أسس شركة "راج كومبني" مع زوجته سوزان في عام 1997، لإنتاج السجاد المصمم يدويا، بتكلفة ما بين 2000 لـ8000 جنيه إسترليني. وأوضح أن من بين زبائن شارب مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، والممثلة سارة جيسيكا باركر، وكاميرون دياز، وكيم كاردشيان، والمستشار البريطاني جورج أوسبورن، والمدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد السير اليكس فيرجسون، كما قام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمنح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحد منتجات الشركة أثناء زيارته لبريطاني في العام2011. وساعد المشاهير شارب في قفز مبيعات منتجاته لـ22.4 مليون جنيه استرليني (132 مليون ريال تقريبا) في نهاية السنة المالية في مارس الماضي بأرباح تقدر بـ4.3 مليون جنيه استرليني. وأصبح للشركة 22 منفذا تجاريا حول العالم 6 منها في الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاثة في بريطانيا بما في ذلك قسم للسجاد في محلات "هارودز" الشهيرة. كما يعمل مع كريستوفر الكثير من المصممين العالميين أمثال بول سميث، وفيفيان ويستوود، ألكسندر ماكوين وديانا فون. ونقل الموقع عن شارب قوله:" إنه بفضل هؤلاء المصممين لدينا دائما الجديد، ولا يوجد أحد ينتج سجادا بالطريقة التي يخرج بها منتجنا سوى في بريطانيا". وأوضح أنه التقى بالعديد من مصمميه بطرق الصدفة حتى أنه قابل بول في أحد المتاجر عندما كان يشتري قميصًا. ولفت إلى أنه دخل في هذا المجال بداية كوسيله للتسلية وقتل الوقت، عندما كان يعمل في شركة للإنتاج التليفزيوني بالمملكة. وبعدها استقال شارب من الشركة وقضى بعض الوقت في جزيرة مالطا موطن زوجته، وعندها تحولت الهواية إلى تجارة، وقاما بفتح متجر لبيع السجاد الذي قاما بجمعه فترة مكوثهما في السعودية ولكن على نطاق ضيق جدا. ,بمجرد عودة الزوجين إلى بريطانيا باعا مدخراتهما وفتحا متجرا لبيع السجاد في تشيلسي، وركزا على تقديم خدمة جيدة للزبائن. وأكد كريستوفر أنه صرف في البداية أموالا طائلة على الدعاية وصلت لتخصيص صفحات كاملة في المجلات والجرائد، لكن البيع لم يكن على قدر مصاريف الإعلانات. وذات مرة جاءه شاب فرنسي فأخبره كريستوفر بخيبة أمله في المشروع فرد عليه الشاب قائلا: إن إعلاناته كثيرة جدا ومتجره صغير جدا وهذا لن يساعده في عمل ماركة. وبدأ كريستوفر في عمل متجر أكبر وجمع فيه تشكيلات كبيرة من السجاد، الأمر الذي مثل تحولا كبيرا في مشواره التجاري، واستطاع أن يجني أرباحا طائلة. ووصف مشواره مع تجارة السجاد بأنه أشبه "بجني أموال وصناعة ماركة تجارية فاخرة من صناعة غير فاخرة في الأساس".
مشاركة :