سياسيون: السعودية قادت مفاهيم التضامن ودعم استقرار الدول منذ تأسيسها

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ "الاقتصادية"، عدد من المختصين السياسيين، "إن مسيرة السياسة الخارجية للمملكة خلال الـ 87 سنة الماضية، عكست قوة ومتانة المملكة الدولية في اتخاذ القرارات وتكوين الصداقات الدولية والعلاقات الجديدة مع العالم في كافة المجالات". وأكد الدكتور صدقة فاضل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز، أن المملكة هي من أكثر دول العالم التي حاربت الإرهاب على الساحة الدولية، ونجحت خلال السنوات الماضية في توجيه المؤسسات الدولية والدول العظمى لمكافحته عبر برامج واتفاقيات وتحالفات دولية، لكنها في ذات الوقت من أكثر دول العالم نجاحا في محاربة هذه الظاهرة المقيتة". وتابع "هناك جهات وأطراف ودول معادية للمملكة تتربص بها وتكيل لها العداء، كان وما زالت تحاول جاهدة الإضرار بها وبسمعتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وهذه الجهات وجدت في ظاهرة الإرهاب شماعة لاتهام المملكة بأنها تشجع الإرهاب بل وتصدره".  وأشار إلى أن الدبلوماسية السعودية نجحت خلال السنوات الماضية في جلب الصداقات الدولية، ما عزز الأمن والاستقرار الداخلي وأسهم في نهضة ونمو التنمية، مبينا أن تأسيس مجلس الشؤون الأمنية والسياسية ساعد على توحيد الاختصاصات المعينة، مثل: رسم الاستراتيجيات الأمنية والسياسية للدولة. من جهته، أكد الدكتور ناصر العتيبي، مختص في الشؤون السياسية، أن السياسة الخارجية للمملكة أسهمت منذ القدم في تعزيز دور المملكة المحوري في المنطقة باعتبارها ملجأ الجيران ومصدر الثقة والتحالف مع دول العالم التي ترتبط بها بعلاقات تاريخية مميزة.  وأشاد بالنقلة النوعية التي تشهدها الجهود الدبلوماسية في المملكة لتعزيز العمل المؤسسي في صناعة القرار، من خلال تكامل السياسات وتوحيد التوجهات في موضوعات شديدة الأهمية تتعلق بالشؤون السياسية والأمنية وكذلك الجوانب الاقتصادية والتنموية، علاوة على الاستجابة السعودية السريعة التي تشهدها السياسة الخارجية في وقت تشهد فيه المنطقة انهيارات إقليمية متتالية بسبب التغيرات الجيواستراتيجية، ما أفرز تحديات أمنية مباشرة لأمن السعودية تحديدا ولأمن دول مجلس التعاون بشكل عام، مضيفا أن "السعودية لها دور مهم في إدارة الأزمات الإقليمية والعالمية". من جانبه، اعتبر الدكتور علي حمد الخشيبان، محلل سياسي واستراتيجي، أن الخطاب السياسي السعودي عرف بالاستقرار منذ أن تم توحيد هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز، فالمكانة العربية والإسلامية للمملكة حددت كثيرا من القيم والمبادئ التي جعلتها السعودية منهجا لها في إدارة سياساتها الخارجية، لذلك قادت السعودية مفاهيم التضامن ودعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب ونشر السلام والمحافظة على التوازن الدولي سياسيا واقتصاديا. وأكد أن الخطاب السياسي السعودي حقق انفتاحا كبيرا على جميع دول العالم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وفقا لمفاهيم كبيرة تسعي لنشر السلام والاستقرار، وتسهم مع العالم في محاربة الإرهاب وذلك انطلاقا من دور السعودية الكبير، كونها بلد الحرمين وقبلة المسلمين. وذكر أن موقع المملكة في وسط العالم جعلها الدولة الأكثر مركزية في العالم العربي والشرق الأوسط، وفاعلا اقتصاديا كبيرا بين دول العالم، مبينا أن الحداثة السوسيو – اقتصادية التي تتبناها "رؤية المملكة 2030"، أسهمت في تحقيق انتشار دولي لمعايير التحول والتغيير، الذي تسعى السعودية إلى تحقيقه على جميع المستويات السياسية وغيرها. من جهته، قال مبارك العاتي محلل سياسي، إنه خلال أقل من ثلاثة أعوام فقط وتحديدا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سجلت السياسة السعودية طفرة ملحوظة مع تصاعد تأثيرها في المحيط الخارجي ككل سواء الإقليمي أو الدولي، إذ أصبحت السياسة السعودية المرتكزة على الشريعة الإسلامية والسنة النبوية مؤثرة في مسارات القرار الإقليمي والدولي وبشكل أخص ما يتعلق بقضايا المنطقة أو القضايا العربية والإسلامية بشكل عام. وأضاف العاتي أن وجهة النظر السعودية في القضايا الدولية سياسيا واقتصاديا، لها تأثير قوي على الدول، وذلك بحكم القوة والمتانة التي تتمتع بها المملكة وبحكم الملاءة المالية الموثوق بها دوليا. وبين أن السياسة السعودية الجديدة التي وضع قواعدها ورسم ملامحها الملك سلمان وينفذها بكل قوة واقتدار الأمير محمد بن سلمان أثبتت أن السعودية الجديدة باتت تملك اتخاذ القرار وتملك حرية التنفيذ خارج الحدود طبقا للشرعية الدولية وهو الأمر الذي يثبت تصاعد التأثير السياسي السعودي وقوة فاعليته. وأكد العاتي أن استضافة السعودية عددا من المؤتمرات والمناسبات الدولية المهمة تؤكد قيادتها للمنطقة والعالم الإسلامي، ولعل استضافة الرياض قمتي (السعودية – الأمريكية، والخليجية – الأمريكية) ثم القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي مع زعماء 55 دولة إسلامية، تثبت أن الرياض باتت مركزا سياسيا للعالم كما أنها مركز إسلامي لمليار و800 مليون مسلم. بدوره، أوضح عبدالله بن كدسة محلل سياسي ومحاضر في قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن وضع السياسة بعد تولي الملك سلمان تقاليد الحكم باتت غير سابقتها، حيث صارت تتعامل مع القضايا بواقعية أكثر كما تتعامل مع الدول بالمسافات نفسها دون أن تنحاز لدولة دون دولة مع استمرار العلاقات الجيدة معهم. وبين أن المملكة استطاعت في فترة وجيزة أن تحشد أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية ومن الجيوش في تحالف أنشأته المملكة وهو التحالف الإسلامي وهو منظمة عسكرية بقيادة السعودية. وأضاف بن كدسة أن هذا الحشد لا يمكن أن يكون، لو كانت المملكة مع طرف دون طرف لكنها على نفسها المسافة نفسها مع جميع الأطراف، لذلك استشعرت المملكة أن الازدهار الاقتصادي في المنطقة لا يحدث دون استقرار سياسي.  من جهته، أكد الدكتور فهد الخريجي محلل وخبير سياسي أن الملك عبدالعزيز رحمه الله أسس دولة ممتدة الأطراف سليمة العقيدة من الشرك والخزعبلات منيعة الحصون قوية المكانة في الشأنين الداخلي والخارجي، وجاء الملك سلمان وولي عهده الأمين بإرادة قوية وحزم وعزم للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن من طمع كل طامع، وكيد كل خبيث.  وأفاد بأن الملك سلمان أعاد بحكمته روح الشباب إلى المملكة بإعطاء الشباب الفرصة للمشاركة بنهضة المملكة وأن تكون في مصاف الحضارات الإنسانية بقيمها الإسلامية العريقة، وقدرتها على مشاركة العالم في الابتكار والإبداع. بدوره، قال مسلم الرمالي محلل سياسي، إن الشرق الأوسط ساخن بكل ملفاته فالحروب والإرهاب والفقر وغيرها من العوامل التي تجعل من هذه المنطقة طاردة لأهلها قبل غيرها، وفي وسط هذا الخريطة الجغرافية الملتهبة تقف السعودية شامخة وآمنة ومستقرة  بمنهجية سياسية حكيمة، وخطة اقتصادية واعدة، ورؤية وطنية ثاقبة، وولاء اجتماعي فريد، وحس وطني شريف. Image: category: محلياتAuthor: رنا حكيم وفهد الحارثي من جدةpublication date: السبت, سبتمبر 23, 2017 - 06:00

مشاركة :