كمائن عسكرية وتمركزات أمنية على طول الطريق، صحراء مقفرة تسكنها الجبال والصخور والأحجار في مساحات شاسعة من الرمال وأعداد هائلة من الجمال التي ترعى دون صاحب أو دليل بطول محمية وادي الجمال في مدينة مرسى علم المصرية: أهلاً بكم في حلايب والشلاتين. رحلة الوصول إلى الجنوب طويلة وشاقة تبدأ فصولها من بُعد المسافة عن القاهرة والتي تتجاوز 1200 كيلومتراً لحط الرحال عند المدينة الحدودية الواقعة في أقصى الجنوب من محافظة البحر الأحمر والتي يعيش بهم نحو 35 ألف مواطن. لا تزال العادات والتقاليد القبلية البدوية، وكلمة شيخ القبيلة تحكم الجميع في الشلاتين وسط حالة عامة من العزلة والمعيشة في بطن الجبل، وهي ما يجعل حياتهم أشبه بالمنفى. هناك، الخدمات شبه معدومة والمرافق أيضاً غائبة ووسيلة النقل الداخلية الوحيدة المتوفرة هي عربات ربع نقل بالية أكلها الصدأ وأشبه ما تكون بالنعوش المتحركة التي تحمل الأحياء وأتوبيس سياحي يقلهم إلى المحافظات القريبة بمواعيد غير منتظمة. يعيش السكان حياة مليئة بالأوجاع والهموم والمعاناة، والمفارقة أنهم يسكنون فوق جبال من الذهب. "إحنا عايشين هنا في إهانة وذل وبقالنا أكتر من 20 يوم ما شوفناش مية الكنداسة وبقينا نستحمى ونغسل هدومنا وأطباقنا بمياه الشرب اللي بنشتريها من آخر الدنيا"، تقول أم عمارة، السيدة الخمسينية الكفيفة لرصيف22 وهي جالسة على خزان المياة المتهالك والفارغ والملقى في الخارج. تنتظر سيارات النقل التي تنقل إليها وإلى 70 عشة خشبية في الجوار مياة البحر (الكنداسة) التي تتم تحليتها داخل محطة مياه عند منطقة حجر الأساس. نأخذكم في رحلة بالصور إلى حياة سكان حلايب والشلاتين.أقوال جاهزة شاركغرد"إحنا عايشين هنا في إهانة وذل بقالنا أكتر من 20 يوم ما شوفناش مية وبقينا نستحمى بمياه الشرب اللي بنشتريها من آخر الدنيا" شاركغردهناك، الخدمات شبه معدومة والمرافق أيضاً غائبة ووسيلة النقل الداخلية الوحيدة المتوفرة هي عربات ربع نقل بالية رحلة الوصول إلى حلايب وشلاتين طويلة وشاقة تبدأ فصولها من بُعد المسافة عن القاهرة والتي تتجاوز 1200 كيلومتراً لحط الرحال عند المدينة الحدودية الواقعة في أقصى الجنوب من محافظة البحر الأحمر والتي يعيش بهم نحو 35 ألف مواطن. بنايات سكنية معدودة على أصابع اليد وغالبية السكان يقيمون في عشش خشبية وخيام مكونة من بقايا القماش التي يتم تثبيتها بمسامير وعشش أخرى من الصفيح الذي يتحول إلى جحيم لا يطاق في شهر أغسطس مع ارتفاع حرارة الصيف. مياه الشرب يبتاعها السكان من مسافات طويلة عبر عربات نصف نقل قادمة من محافظتي أسوان وقنا وعربات أخرى محملة بمياة من محطة التحلية القريبة تمرّ عليهم كل ثلاثة أيام. حياة مليئة بالأوجاع والهموم والمعاناة اليومية يعجز أي إنسان سوي عن تحملها، رغم أنهم يعيشون فوق جبال من الذهب. لا تزال العادات والتقاليد القبلية البدوية، وكلمة شيخ القبيلة تحكم الجميع في الشلاتين وسط حالة عامة من العزلة والمعيشة في بطن الجبل، وهي ما يجعل حياتهم أشبه بالمنفى. في سوق الجمال ربيع السعدني صحافي مصري، مهتم بالتحقيقات الاستقصائية والسفر والترحال. عمل في عدد من المؤسسات الصحافية المصرية. كلمات مفتاحية مصر التعليقات
مشاركة :