نعى مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، اليوم السبت، سلفه محمد مهدي عاكف، الذي وافته المنية محبوسا في إحدى المشافي الحكومية بالقاهرة أمس. ووجه "بديع"، رسالة لمن ضيق على جنازته "كما تدين تدان"، وفق مصدر قانوني. وأول تعليق لبديع، على وفاة عاكف، جاء أثناء كلمته التي سمح بها القاضي، حسن فريد، رئيس هيئة محكمة جنايات القاهرة، خلال محاكمة مرشد الإخوان، اليوم، وأسامة نجل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، و737 آخرين، منهم أكثر من 300 متهم محبوس، فيما يحاكم الباقون غيابيا ومخلى سبيلهم، في القضية المعروفة إعلاميا "فض اعتصام رابعة". ومساء أمس، أعلنت جماعة الإخوان، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى القصر العيني وسط القاهرة، نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن، فيما قالت الداخلية، اليوم، إن الوفاة إثر هبوط حاد في الدورة الدموية. ووفق المصدر القانوني الذي حضر الجلسة بصفته محامي عن المتهمين، قال بديع: "أنعي إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية وجماعة الإخوان، استشهاد الأستاذ عاكف، وإن هذا لم ولن يثنينا عن قضيتنا، ودعوتنا مستمرة وقائمة". وأضاف بديع، "الأستاذ عاكف، ارتقى ونال ما نال أمامه حسن البنا (...) وألمني هو إصدار عدم حضور أي شخص جنازته سوى زوجته وأبناءه، وهذا ما حدث مع جنازة الإمام الشهيد حسن البنا". وتوفي "البنّا"، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين (1906- 1949)، بمستشفي حكومي بالقاهرة، متأثرا بجراح طلق ناري، أطلق عليه في أحد شوارع العاصمة، في فبراير/ شباط 1949، وفرضت حراسة أمنية مشددة على جثمانه عقب الوفاة، وتم منع أي شخص من حضور جنازته ومراسم دفنه باستثناء أسرته. ووجه بديع، مرشد الإخوان، رسالة لمن ضيق على جنازته (دون تحديد اسمه بعينه) قائلا: "من فعل هذا (لم يسمه) مع الإمام البنا، مات ولم يمش بجنازته سوى زوجته وأبناؤه فكما تدين تدان، وسنقتص يوم القيامة لأخذ حقوقنا المسلوبة".;
مشاركة :