عثمان الشطي: الدنيا مسرح.. كن لاعباً لا تكن لعبة

  • 9/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

د. نورة ناصر المليفي | عثمان الشطي شاب أبدع في التأليف المسرحي، وقد حاز عدة جوائز محلية وخليجية، ولم ينس الشطي الطفل لكونه عماد المستقبل الذي ينتظره الوطن، فكتب عدة أعمال لمسرح الطفل. وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد والأدب، وكان عنوان رسالته «القضية الوطنية في مسرح الطفل في الكويت». في هذا الحوار يتحدث الشطي عن جملة من الأمور والقضايا المتعلقة بالمسرح والفن ودور المعهد العالي للفنون المسرحية. ◗ حبذا لو تحدثنا عن الجوائز التي حصلت عليها ومدى تأثيرها في نفسك؟ – أهم ثلاث جوائز أدخلت السرور في قلبي ودفعتني للأمام، وقد أهديتها لوطني الحبيب الكويت. الأولى على مستوى الأفلام القصيرة وحصلت على أفضل تأليف وإخراج عن فيلم «صحوة ضمير»، ومدته دقيقتان. الثانية في المهرجان العربي لمسرح الطفل في الكويت بدورته الثالثة، وحصلت على جائزة أفضل عرض متكامل لمسرحية «شجرة العجائب»، والثالثة في عام 2016 في مهرجان «المسرحيون»، وحصلت على جائزة أفضل كاتب عن مسرحية «الفيران». وهي باللهجة العامية. كما حصلت على جائزة أفضل عرض متكامل عن مسرحية «بلا» في البحرين من تأليفي وإخراج نضال العطاوي. احتضان المواهب◗ أنت خريج المعهد العالي للفنون المسرحية فكيف كان دور المعهد في صقل مواهبك؟ – أنا ابن المعهد وأفتخر بذلك، والمعهد يحتضن المواهب ويصقلها أكاديميا، فبعض الطلبة يدخلون المعهد من أجل التمثيل وكتابة السيناريو والإخراج، ويتفانون في عملهم وفي دراستهم من أجل تحقيق حلمهم. والبعض الآخر يدخل المعهد من أجل الحصول على البكالوريوس فقط، وهذا لا يخرج مبدعين، وهو امر مؤسف أن ينخرط خريجوه في وظائف لا تنتمي لتخصصهم.◗ وهل دخلت المعهد بعشق للمسرح والتمثيل؟ – بكل تأكيد، فهو حب وشغف منذ الصغر للمسرح والتمثيل وقد اعترض الأهل على ذلك، ونجحت في اقناعهم بعد خمس سنوات. فعمدت الى إرضائهم وتنازلت عن التمثيل وتخصصت في النقد والأدب المسرحي، وجميعها يكمل بعضها بعضا. وحقيقة أنا فخور بنفسي عندما حضرت والدتي المسرح لتشجعني بعد أن كانت من أشد الرافضين له، وهي تفتخر بي كذلك لأنني أقدم عملا راقيا يحترم الجمهور وعقليته وثقافته. ثقة الجمهور◗ لاحظنا مدى اهتمامك بالطفل، وقد قمت بتأليف مسرحيتين له عرضتا في البحرين في العيد. فما قصة هذا الاهتمام بالطفل لديك؟ – بدأ اهتمامي بالطفل منذ عام 2012 مع أول مسرحية «لغز المغارة»، وبدأت أعمالي في التزايد للطفل والعائلة حتى عام 2015، حيث بدأت تقديم عملين، وفي هذا العام 2017، قدمت أربعة أعمال، اثنين في الكويت واثنين في البحرين، ليصبح مجموع أعمالي اثني عشر عملا، جميعها تسلط الضوء على قيم وأخلاق يتعلم منها الطفل كل مبادئ الحياة، وحسن التعامل مع الآخرين بجميع المستويات: التربوي والإنساني والاجتماعي. وأنا في نظري أن الكم ليس مقياسا للنجاح، ولكن أستطيع القول ان نجاحي هو ثقة الجمهور بمضمون الأعمال التي أقدمها. ومن هذا المنطلق تم التواصل بيني وبين مملكة البحرين لتطوير مسرح الطفل فيها، فقدمنا مسرحيتين في العيد محققين توليفة كويتية- بحرينية. الأولى «جزيرة المهرجين»، والثانية «جوي استوري والغربان». قضية السلام◗ مسرحيتك الأخيرة «وندي» التي عرضت في عيدي الفطر والأضحى، ما فحوى مضمونها؟ – المسرحية من تأليفي وإخراج عبدالله عباس، وإشراف عام محمد المسلم، وإخراج موسيقي صهيب العوضي، وإنتاج شركة أورين آرت عرضت في عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي تناقش قضية السلام بعدة مضامين، وتناشد السلام. هي رسالة للجيل الحالي بأهمية التعايش مع الآخرين في حب وسلام والبعد عن الحروب، والتعاطف مع الأطفال الذين يقعون تحت وطأة الحروب، ومحاولة مساندتهم ومساعدتهم بشكل تلاحمي لا فرق بين جنس وعرق فنحن بشر ومجتمع إنساني. مسرحية «وندي» قائمة على رسالة شعارها «ما الدنيا إلا مسرح كبير، كن لاعبا، لا تكن لعبة». وهذه المسرحية حققت نجاحا كبيرا وصدى واسعا وقد وصلنا إلى ما يقارب الثلاثين عرضا مسرحيا، معتمدين على تقديم فرجة بصرية عالمية للطفل والعائلة، وقد تفاعل الأطفال والجمهور كافة معنا أثناء العرض.◗ هل من كلمة أخيرة؟ – أكرر القول ان الطفل هو المستقبل كله، والرعاية يجب أن توجه له بشكل مستمر لاستخراج مواهبه ولغرس القيم في نفسه، ليصبح شابا منتجا مستقبلا، يعتمد عليه ليسهم في تطوير بلده.

مشاركة :