الى اين ذاهبون أولادنا ايها المحترمون ؟ بقلم / عايد عيد المحمدي عندما فتح الباب على مسرعية امام الجميع باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ،لم نتوقع ان يتدفق إلينا هذا الكم الهائل من المعلومات الصحيحة والرديئة التي تحمل الكثير من صنع الخبثاء ، فكنا نظن ان هذا العالم الافتراضي ربما هو يتوافق من فطرتنا السوية او أننا قادرين على التحكم فيه بما تشتهي انفسنا ، لكن سرعان ماتضح لنا ان هذه الفكرة ساذجة ، وبدأنا نرى بأم عيوننا اختلاط الحابل بالنابل ، وتهافت رواد الفتنة على الوسائل وتسابقهم لكسب ود السواد الأعظم من اعز مانملك بهذة الدنيا ، وخاصة بعدما أثبتت لنا الكثير من الدراسات ان استخدام الشبكات هو الاعلى بين ابناء الحرمين وينتشر بينهم بسرعة الصاروخ ، ولم يعد مخفي علينا اليوم ان نسبة ٩٩,٩٩ منهم يستخدمون الوسائل بكلها أشكالها ، بل انها بدات تؤثر على سلوكهم ومنهجهم بالحياة ، ومن يصدق قبل سنوات قليلة ان هاشتاق او مقطع فديو قادر على عمل ماتعجز عنه جيوش ! ويغير مجرى حياة أولادنا الى ما لانريد ويهدم غرسنا الطيب فيهم سنين طوال على القيم المثلى ، وواهمين اذا يوحي لنا عقلنا هذا العالم الافتراضي مجرد عالم عبثي لايراد منه تحقيق اجندات شتى ، وعندما نرى الكم الهائل من اولادنا من مستخدمي الشبكات الاجتماعية لازما علينا هنا ان نعيد التفكير وان لانغفل عن محتوى المضمون الذي تقدمة لفلذات أكبادنا ، ونقف وقفة صدق ونسئل انفسنا هل يتناسب كل مايعح به هذا العالم مع اعتقادهم وثقافتهم او لا ؟ وربما البعض يقول الفضاء واسع وهو ملك للمجنون والعاقل وعقلك براسك تعرف خلصك! هذا الكلام الى حد ما يتناسب مع قله قليلة لكن لا ينفع مع بعض وليس كل العقول سواسية ، وإلا كيف تمت دغدغة عواطف أولادنا لبعض الصراعات التي تحدث بجوارنا ووقوعهم فريسة بأيدي اصحاب المشاريع الوهمية ، وكيف بدات تبرز بوطنا حدة ثنائية التناقضات والأضداد بصورة جلية عند كثير من النشئة ،و نسمع بين الحين والآخر عن أقوال الحادية لجيل تربى ونهم من مدرسة سيد الخلق أجمعين علية افضل الصلاة والسلام ؟ والمؤسف ايضا ان بعض أولادنا يجهل حتى أضرار المادة الي يبثها للغير ولايدري عن نتائجها السلبية على اهله ووطنه! فمادري هل نحن شعب الله المختار او شعب الله المحتار عندما تخصص وسائل الاعلام العالمية جزء من برامجها للسخرية من أطروحات أولادنا ؟ الحقيقة ان السكوت عن الشي عواقبة وخيمة واجزم انه سينتج لنا أجيال مشوه ومشوشة فكرياً وعقائدياً ان لم نضع حد لذلك نعمل جاهدين على تنفيته من الشوائب والترهات والنتناقضات الغير محمودة التي ملأت الشبكات من خلال مختصين بهذا العالم وعلى دراية ومعرفة تامة به تعرف ماهو الصالح وماهو الكالح ، عن طريق مراكز تقوم على رعايتها الدولة مباشرة، قادرة على توجيههم توجيه سليم نحو ماينفعهم ويضرهم ، فلا يوجد لدينا بالدنيا اكثر اهمية من أجيال المستقبل وهذا اقل مايمكن ان نقدمه لهم كحماية بدل ان نتركهم للنطيحة والمتردية تتلاعب بعواطفهم وأفكارهم ، فهذا العالم رضينا او أبينا هو الأسرع تأثيرا على الأجيال اكثر من غيرها بما فيها العلوم الملقنه على مقاعد الدراسة ، وعلينا ان نجعل أولادنا ان تتعايش معه دون ان ندفع ثمن غالي ربما يدخلنا بمتاهات فكرية عقيمة تجعل منا حقل تجارب لشيطان لايريد لنا الخير .
مشاركة :