معهد الشارقة للتراث يطلق الورشة الإقليمية الأولى لمراجعة مكنز الفولكلور العربي

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

حسين أبو السباع ينظم معهد الشارقة للتراث "الورشة الإقليمية لمراجعة مكنز الفولكلور العربي" واصفات الخليج العربي" خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2017، بحضور عددٍ من الخبراء والباحثين في مجال التراث الثقافي غير المادي بدول مجلس التعاون الخليجية. وقال رئيس معهد الشارقة الدكتور عبدالعزيز المسلم: "إنَّ التصدي لتوثيق ذاكرتنا الشعبية وحفظها، يشكل دعوة لمشروع متكامل يحتاج إلى جهد جماعي علمي، ويحتاج إلى إرادة سياسية لإنجاز هذا المشروع، وقد شهدت المنطقة العربية خلال نصف القرن الماضي محاولات مضنية توقف معظمها بقصد وبغير قصد، وهي قضية أخرى تحتاج إلى المناقشة. ومنذ عام 2005، عُقد الكثير من المؤتمرات واللقاءات العربية على مستوى وزارات الثقافة العرب والأليكسو، فضلاً عن ورش العمل الوطنية والإقليمية؛ من أجل إعداد نظام موحد لأرشفة وحفظ الفولكلور يجمع مختلف عناصر الثقافة الشعبية العربية. غير أن المحاولات لم تكتمل على النحو المرجو، وظلت فكرة "مكنز الفولكلور العربي" متناثرة في دول عربية عدة، اكتفت بعضها بمحاولات إعداد مكانز وطنية". وأضاف المسلم: "نكتشف عناصر من الثقافة الشعبية لا تزال تعيش بيننا على الرغم من مرور السنين، وقد نقف على عناصر أخرى كانت حية بين الجماعة الشعبية في زمن ما، غير أنها اختفت من الذاكرة تمامًا، وقد نقف على عناصر تطورت وتحورت وتبدلت وظائفها وعاشت بيننا في ثوب جديد. وعلى المستوى الميداني تحمل الجماعات روايات متعددة ومتداخلة حول موروثها الشعبي في صورة حكاية، أو سيرة شعبية، أو معتقد، أو ممارسة شعبية، أو فنون، أو حرف تقليدية.. إلخ. كما تحفظ الدراسات المنشورة والوسائط المسجلة بأنواعها كمًّا هائلاً من المواد التي تحتاج إلى منهج توثيق علمي رصين لإتاحتها". ويقول الدكتور محمد حسن عبدالحافظ؛ المدير الأكاديمي لمعهد الشارقة للتراث، إن هذه الورشة تحمل ملامح أمل جديد في إطار تبني معهد الشارقة للتراث لتنفيذ حزمة من المشروعات الكبيرة، ومنها "مكنز الفولكلور العربي" الذي عكف على إنجازه الدكتور مصطفى جاد؛ أستاذ أرشفة الفولكلور وتقنيات الحفظ بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون الذي سبق أن أنجز "مكنز الفولكلور المصري"، سنة 2007، ثم نهض بإنجاز "المكنز العربي"، منذ هذا التاريخ حتى تم الانتهاء من إعداده خلال هذه السنة (2017). وتشرع "الإدارة الأكاديمية" بمعهد الشارقة للتراث في الإشراف على الورشات الإقليمية لمراجعة المكنز، وتنفيذ نتائجها العلمية، وإعداد المكنز للنشر في صورته الورقية والرقمية، بحلول عام 2019، بالتعاون مع "مركز التراث العربي" بالمعهد، والذي يضطلع بتنفيذ مشروع ضخم لجمع وتوثيق عناصر الثقافة الشعبية العربية الميدانية والمنشورة؛ لإدخالها لقاعدة بيانات المكنز العربي للفولكلور. ويضيف عبدالحافظ: تناقش الورشة الإقليمية الأولى واصفات الثقافة الشعبية المرتبطة بمنطقة الخليج العربي؛ وذلك للاطلاع على "مكنز الفولكلور العربي" ومراجعته من خلال مجموعة من الخبراء بمنطقة الخليج العربي، لمراجعة الواصفات التي وردت بالمكنز والمرتبطة بالثقافة الشعبية لمنطقة الخليج العربي، وهو ما سيتم أيضًا في الورش الإقليمية التالية (منطقة الشام- المغرب العربي- وادي النيل وشرق إفريقيا). ومن ثم، فإن الورشة تؤسس لتكوين لجنة علمية عربية موسعة لمراجعة المكنز الذي يمثل أول قاعدة بيانات عربية متخصصة في الفولكلور العربي (التراث الثقافي غير المادي). وتنهض أعمال الورشة على عرض لمنهج المكنز وتجربة إعداد الواصفات، ثم تحديد آليات المراجعة والضبط بمنهج علمي موحد سيتم التدريب عليه بالورشة. وستضم الورشة الخبراء الممثلين لدول مجلس التعاون الخليجية، ومنهم: علي عبدالله خليفة وإبراهيم سند وأنيسة السعدون (البحرين)، وسعيد البوسعيدي وسالم المهيري (سلطنة عمان)، ومحمد البيالي وخالد العمر (السعودية)، ووليد السيف وسعود المسعود (الكويت). مع حضور بارز للخبراء والباحثين من الإمارات، منهم: راشد المزروعي، وموزة غباش، وسعيد الحداد، وفاطمة المغني، وبدرية الشامسي، وشيخة الجابري، وجمال الشحي، وعلي المغني. وعن مكنز الفولكلور العربي، أوضح الدكتور مصطفى جاد أنه يحوي ما يقرب من 25.000 واصفة (مصطلح) عربية مصنفة تصنيفًا موضوعيًّا حسب التصنيف الدولي للتراث الثقافي غير المادي الذي اعتمدته اليونسكو، مع بعض الإضافات المسايرة للثقافة الشعبية العربية، وينقسم "مكنز الفولكلور العربي" إلى ستة أقسام رئيسة، هي: الموضوعات العامة، المعتقدات والمعارف الشعبية، العادات والتقاليد الشعبية، الأدب الشعبي، فنون الأداء الشعبي، فنون التشكيل الشعبي والحِرف. ويُصنَّف جغرافيًّا بخمسة أقاليم ثقافية، هي: دول الساحل الغربي للخليج، بلاد الشام، حوض النيل، شرق إفريقيا، البلاد المغاربية.

مشاركة :