مكنز الفولكلور العربي.. حلم يتحقق على أرض الشارقة

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شارك أكثر من خمسة وعشرين باحثاً ومختصاً على مدار خمسة أيام في الورشة الإقليمية الثانية المتعلقة بمكنز الفولكلور العربي، التي نظمها معهد الشارقة للتراث، بهدف جمع وحفظ تراث الدول العربية وتدوينه في ثلاثة مجلدات سيتم تفريغ محتواها رقمياً في الفترة المقبلة لتصبح هذه المعلومات مرجعاً لكل المهتمين في التراث العربي وحفظه وصونه، وذلك من خلال بوابة إلكترونية مجانية.قال الدكتور مصطفى جاد، أستاذ توثيق التراث الشعبي بأكاديمية الفنون في القاهرة: تحتضن الشارقة مشروعاً انتظره الخبراء العرب في مجال التراث الشعبي منذ أكثر من خمسين عاماً، إذ ظلوا ينادون بعمل فولكلور عربي للتراث الشعبي، وكانت هناك الكثير من المحاولات الشخصية ولكنها لم تتحقق إلا في هذه الفترة. وجاءت هذه الورشة بهدف توثيق عناصر التراث الشعبي العربي في كل المنطقة العربية، من الخليج إلى المحيط.وقال الدكتور هاني هياجنة، عميد كلية الآثار واﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻴﺮﻣﻮك في الأردن: عملنا من خلال هذه الورشة على مراجعة المكنز الفولكلوري العربي، وذلك لنشره وبثه بين جيل الشباب، الذي تعرض في الفترة الأخيرة إلى موجاتٍ من العولمة، فالمكنز سيشكل قاعدةً لهم، لتدعيم هويتهم وتلاحمهم الاجتماعي، وسيعمل على دعم حسهم الوطني، وهو أيضاً يعد عملاً تكميلياً لما تقوم به الدول العربية التي صادقت على اتفاقية اليونيسكو عام 2003 بشأن صون التراث.وقال الدكتور عبدالحميد بورايو، أستاذ الأدب الشعبي في عدد من الجامعات الجزائرية: شاركت في لقاءات سابقة عربية مختلفة في مصر والجزائر وتونس وسوريا، وكنا نتحدث دائماً عن أملنا في أن نضع فهرساً أو مكنزاً للتراث الشعبي العربي، يمكن من خلاله المقارنة فيما بين مفرداته أو على الأقل يتيح للشباب الاطّلاع على ما هو مشترك ومختلف، فالعالم العربي بخصوص التراث الثقافي المادي، أصبح محل اهتمام المنظمات الدولية مثل اليونيسكو، ووقعت الدول العربية على معظم الاتفاقيات الخاصة بالتراث، وأصبح من المفروض عليها أن تسعى من أجل حفظه وصيانته، لأنه عندما تسجل مواد التراث والمصطلحات، فهذا سيسهم في حفظ هذه المواد، وسيوجه كل من يعمل في هذا المجال.وقال أبو بكر فريد بوح، مستشار وزير الثقافة والشؤون الإسلامية في جيبوتي: يمثل التراث الإسلامي والعربي ميراث أجدادنا وآبائنا، حيث إن هذا المكنز يعتمد على تسجيل المعلومات الثقافية، والعادات والتقاليد، ونحن جزء من الدول العربية، ويجب أن نهتم بذلك بشكل كبير.

مشاركة :