السعودية.. الرقم الصعب

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سابع ملوك الدولة وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في تسجيل امتيازات عالمية بتحويلها إلى رقم صعب في المعادلة الدولية وبناء دولة المستقبل ورسم سياستها المتوازنة ما بين احتياجات الداخل ومتطلبات الخارج والتي تتسم بالعزم والحزم في مواجهة الأحداث، وبهذه المناسبة يستذكر السعوديون في يومهم الوطني ملامح مهمة من تاريخ بلادهم ومن أهمها ملحمة البطولة والوحدة التي تحققت على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والتي انطلقت في رحلة كفاح لتأسيس الكيان الكبير ويسجل لدولته حضوراً لافتاً في فترة بالغة الصعوبة من تاريخ العالم ووسط أحداث عالمية وإقليمية ومحلية، حيث كان العالم تتقاسمه قوى كبرى متعددة ومصالح وأطماع مختلفة في حين أن طبول الحرب العالمية كانت تقرع منذرة بأحداث جسيمه وكوارث لا يمكن التنبؤ بها أو قراءة تبعاتها حتى على تلك الدول البعيدة عن الحروب. واليوم يعيد التاريخ نفسه حيث تشهد المنطقة أحداثاً وثورات وصراعات لم تكن السعودية بعيده عن هذه الأحداث، حيث تحركت بالتعاون مع القوى الكبرى مستفيدة من ثقلها العالمي إلى المساهمة في إيجاد الحلول لهذه الصراعات، كما بادرت إلى التدخل لإنقاذ اليمن الجارة لإعادة الشرعية وكما بذلت جهوداً مع الدول الكبرى لاحتواء هذه الصراعات وسجلت حضوراً لافتاً في مكافحة الإرهاب التي اكتوت بنارها مع الكثير من الدول وقدمت نفسها نموذجاً يحتذى به في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه. وفي ظل كل هذه الصرعات أهتمت بالتنمية وإقرار مشروعات مختلفة للوصول بالبلاد إلى آفاق رحبة من التطور وتسجيل حضور عالمي منذ الساعات الأولى من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم رسم ملامح عهده جديد بقرارات وأوامر لافتة لتأسيس دولة المستقبل مع الحفاظ على المكتسبات السابقة التي أنجزها الملك المؤسس عبد العزيز مروراً بإخوانه الملوك الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله رحمهم الله وسجل في عهده الملك سلمان أطال الله في عمره مبادرات واتخذ قرارات  حققت معها البلاد حضوراً عربياً وإقليمياً وعالمياً انطلاقاً من ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي. وبهذا نستنتج التشابه بين حكم الملك سلمان مع والده الملك عبدالعزيز في أسلوب التعامل مع الوقائع والأحداث، فهي قصة تستحق التأمل والربط بين عهدين تصل الفترة بينهما إلى عقود حافلة بالإنجازات والمكتسبات والصعوبات والتحديات التي أملتها الظروف والأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، ونجحت على مر العقود في تجاوزها.

مشاركة :