قال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي: «إن الحرية تعد من المبادئ الأساسية في الحضارة العربية الإسلامية، وهي مكون رئيسي لبناء المجتمعات الديموقراطية المعاصرة، ولذلك فإننا في أمس الحاجة لمبادرات التجديد والإصلاح لإعادة ترسيخ قيم الحرية والمساواة في مجتمعاتنا». وأوضح في تصريحات له،في مناسبة اطلاق أول اجتماعات «صالون الإسكندرية»، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان «مستقبل القوى الناعمة المصرية»- أن الصالون ربع سنوي وسينعقد كل ثلاثة أشهر بشكل غير تقليدي، لبحث قضايا ثقافية وفكرية دوليا وإقليميا ومحليا، من خلال دعوة علماء ومثقفين من الداخل والخارج بهدف مناقشة أفكار ومقترحات سياسات لصالح الشعب المصري، ودعم الدولة المصرية. وأكد، أن مكتبة الإسكندرية ستسعى أن تقدم للجمهور كاتبا ومفكرا بارزا من خلال «صالون الإسكندرية»، ليقوم بإلقاء محاضرة للجمهور، وفتح جلسات للحوار والمناقشة وإقامة جلسات وورش عمل حول أحد الموضوعات المهمة. وأوضح، أن الصالون يأتي تزامنا مع جهود مكتبة الإسكندرية لفتح آفاق جديدة للتعاون مع هيئات ومنظمات دولية؛ مشيرا إلى أنه عقد هذا الاسبوع عددا من اللقاءات المكثفة مع المسؤولين بمنظمة اليونسكو. المحاضرة الافتتاحية لصالون الإسكندرية ألقاها، المفكر أوس جنيس، والذي تحدث عن التحديات التي تواجه الحرية في الولايات المتحدة، وهو من الأكاديميين المرموقين، وينحدر من عائلة ايرلندية عريقة، واستكمل دراساته العليا في بريطانيا، ويعيش في الولايات المتحدة وله أكثر من ثلاثين كتابا في المواطنة، والمدنية، والحرية والمسؤولية. وتحدث جنيس في محاضرته عن نموذج الحرية الأميركي، باعتباره من أبرز النماذج وأكثرها بحثا ونقاشا، مؤكدا أن نماذج الدول لا يمكن تعميمها أو ضمان نجاحها في دول أخرى، لأن لكل دولة طبيعتها وظروفها الخاصة.
مشاركة :