علي معالي، مراد المصري (دبي) نجح المغربي مراد باتنا نجم الوحدة، في ترك بصمته مجدداً، خلال الشوط الثاني، وتحديداً «الوقت القاتل»، عندما أحرز هدفاً بـ«وزن الذهب» في شباك النصر، ليمنح «العنابي» الفوز 2-1 مساء أمس الأول، في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، ليؤكد أنه «رجل الشوط الحاسم»، بعدما جاءت 8 أهداف من 12 هدفاً بالدوري منذ الموسم الماضي في هذا الشوط، منها ثلاثة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة. وأسهم باتنا الموسم الماضي، في إنقاذ فريقه السابق «صقور الإمارات» من الهبوط، بفضل هذه الأهداف التي أسهمت في قيادة «الأخضر» إلى حصد 12 نقطة على الأقل، إلا أنه دشن مشواره مع «أصحاب السعادة» حالياً بهدف قاتل، وبالتالي دخول «العنابي» طرفاً أصيلاً في المنافسة على اللقب، خصوصاً بعد الفوز خارج الديار أمام منافس بحجم النصر، ورد دين الخسارة أمامه بثلاثية في إياب الدور الثاني للموسم الماضي. وأكد باتنا أن ما يهمه نجاح الفريق في حصد الأهداف، وتذكر مساهمته في الهدف الذي سجله الإمارات في مرمى النصر بالجولة الأخيرة من الموسم الماضي، وأنقذ الفريق من الهبوط، وقال: وقتها جاء الحديث حول هوية صاحب الهدف، باحتسابه للأرجنتيني ساشا، فيما كنت لمست الكرة، وبصراحة لا يهمني ذلك، بقدر أن الهدف يصب في مصلحة الفريق، وهو ما حدث أيضاً أمام النصر مرة أخرى، حيث لا يهمني من يسجل، والهدف الذي أحرزته محصلة مجهود زملائي، وللمصادفة أنني تواجدت في الموقع الصحيح في التوقيت المناسب. وأدى هدف باتنا بـ«الرأسية القاتلة» إلى إعادة ذكريات تمنى النصر عدم حدوثها مرة أخرى، بتكرار ثاني أسوأ البدايات بعد مرور جولتين في عهد الاحتراف، حيث جمع الفريق نقطة واحدة إلى الآن، وهو ما حدث معه في موسم 2011-2012، عندما خسر من العين، وتعادل مع عجمان، وسجل هدفاً واستقبل 3 أهداف، وهذه المرة تعادل مع الشارقة وخسر من الوحدة والفارق فقط أنه سجل هدفاً واستقبل هدفين، علماً أن انطلاقته الأسوأ حصلت موسم 2010-2011، حينما لم يجمع أي نقطة بالخسارة أمام الجزيرة والعين على التوالي. وفي بقية حصاد «العميد»، جمع الفريق 3 نقاط، في مواسم 2016-2017 و2013-2014، و2009-2010 و2008-2009، فيما نال 4 نقاط موسمي 2014-2015 و2012-2013، و«العلامة الكاملة» مرة واحدة موسم 2015-2016. وعاش لاعب آخر في الوحدة ليلة مميزة أيضاً، وهو محمد الشحي الذي نجح في افتتاح التسجيل للوحدة في الدقيقة العاشرة، وذلك في مفارقة بعدما أصبحت المرة الثانية التي يسجل فيها بشباك «العميد» في نفس العام 2017، لكن مع فريقين مختلفين، حيث تمكن من افتتاح التسجيل للظفرة أمام النصر في المباراة التي جمعت الفريقين يوم 14 يناير الماضي بالدوري، وفيما ارتدى وقتها القميص الظفراوي، عاد هذه المرة، وبعد مرور 251 يوماً ليسجل في المرمى «الأزرق» بقميص «العنابي». ورغم ارتداء الوحدة للون «العنابي» والظفرة للون «الأصفر»، فإن الشحي سجل كلا الهدفين بالقميص الاحتياطي الأبيض للفريقين، علماً أن هدفه الوحيد الذي سجله مع الظفرة في 14 مباراة خاضها الموسم الماضي جاءت أمام «العميد»! ووسط خسارة النصر تلقى البرازيلي مارسيلو سيرينو دفعة معنوية، بعدما سجل أول أهدافه في الدوري مع الفريق، وهو الثاني له هذا الموسم، بعدما هز شباك عجمان في كأس الخليج العربي، لكن ما يميز هدفه أنه جاء بعد 360 دقيقة متواصلة لم يعرف خلالها النصر طريقه نحو الشباك في دوري الخليج العربي، منذ الموسم الماضي، حيث شاءت المفارقة أن تكون الدقيقة 83 التي سجل فيها عبد العزيز برادة آخر أهداف النصر، أمام بني ياس في أبريل الماضي، ليأتي سيرينو ويسجل في الدقيقة 83 نفسها، التي يبدو أنها حملت «الكود» لفك «شيفرة» المرمى الذي بقي مغلقاً أمام النصر في المباريات الماضية.
مشاركة :