مصطفى الديب (أبوظبي) لا يختلف اثنان على أن علي مبخوت يعد الورقة الرابحة في الجزيرة، ودائماً ما يشكل «الرهان الناجح» للهولندي تين كات مدرب الفريق، ويظهر في الأوقات الصعبة في صورة «الفارس المنقذ». وأثبتت قمة الجولة الثامنة بين العين والجزيرة، أن مبخوت لاعب من طراز فريد، وورقة مختلفة بين أغصان جميع الأندية، فهو ملك منطقة الجزاء وإمبراطور الرعب للحراس داخل «خط الستة»، وواصل هداف الجزيرة والمنتخب الوطني التألق في مباريات «فخر أبوظبي» أمام «الزعيم»، حيث «صال وجال» على أرضية استاد هزاع بن زايد، وسجل هدفي إنقاذ الجزيرة، وبعد أن كان الفريق قريباً من الخسارة، نجح مبخوت في قلب الموازين وحول «الدفة»، وخرج الفريق بتعادل أشبه بطعم الفوز، وفقاً لمجريات اللقاء. وسجل مبخوت 5 أهداف في «الشباك البنفسجية» خلال عام، منها ثلاثة أهداف في مباراتي الموسم المنصرم، وهدفان في لقاء السبت الماضي، ليثبت أنه عاشق الشباك العيناوية، ومتخصص الفرحة الجزراوية أمام «زعيم الكرة الإماراتية». وخطف هداف «فخر أبوظبي» الأنظار بقوة، خلال مواجهة «الزعيم»، وأثبت مجدداً أنه قادر على استغلال «أنصاف الفرص»، بل أنه قادر على صناعة الفرصة لنفسه، من دون صانع لعب، ورغم معرفة دفاع العين بقدرات هداف الجزيرة، إلا أنه فشل في إيقافه، ولم ينجح في التصدي لغزواته. من جهته، أكد خلف سالم نجم الجزيرة السابق أن مبخوت لاعب من طراز فريد له مواصفات خاصة، حيث يمكن لأي مدرب بناء خططه للمباريات على أساس قدراته التهديفية، وقال: الجزيرة حقق درع الموسم الماضي معتمداً على خطة واحدة هي الدفاع والانطلاق من الهجوم المرتد، مستغلاً سرعة وقدرات مبخوت الذي سجل 33 هدفاً معظمها حاسمة في مشوار الفريق نحو لقب دوري الخليج العربي. وأشار إلى أن أكثر ما يميز هداف «فخر أبوظبي» هو استغلاله لـ «أنصاف الفرص» التي تتاح له أمام مرمى المنافسين، الأمر الذي يجعله دائماً مرعب الحراس. على الجانب الآخر، وصف أحمد سعيد المشرف على فريق الجزيرة مبخوت بأنه المقاتل صاحب الروح العالية، وقال: أكثر ما يميز هداف فريقنا روحه القتالية العالية التي تعطيه قوة دفع كبيرة دائماً خلال المباريات، مؤكداً أن مبخوت يبعث الأمل دائماً بين زملائه، خصوصاً اللاعبين الصغار الذين يتشبعون من حماسه داخل «المستطيل الأخضر». أما خالد بيومي محلل قناة أبوظبي الرياضية، أكد أن مبخوت يعد مفتاح لعب مهما للغاية، وهو من اللاعبين القلائل في الدوري، بل ربما يكون اللاعب الوحيد القادر على استغلال الفرص الضعيفة، وتحويلها إلى أهداف في مرمى المنافسين. وقال: يعتمد مهاجم المنتخب الوطني دائماً على قدراته وحسه التهديفي، إلا أن روح القتالية تساعده أيضاً في تنفيذ ما يريد بطريقة سهلة بالنسبة لها من كثرة الاعتياد عليها، وصعبة على المدافعين الذين يكتفون دائماً بمشاهدة الكرة تتهادى في مرماهم.
مشاركة :