كتب - نشأت أمين: وضعت كلية الشرطة مقرراً جديداً لطلبتها يتضمن دراسة الأبعاد القانونية للحصار الجائر الذي تتعرض له قطر من أكثر من 100 يوم. وقال العميد د.محمد عبدالله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة في تصريحات خاصة لـ الراية إن المقرر الجديد تم إعداده بالتعاون بين كلية الشرطة وجامعة قطر وبقد بدأت الكلية بالفعل منذ عدة أسابيع في تدريسه لطلبة الدفعة الأولى بالكلية مضيفاً أن المقرر يتضمن مختلف التجاوزات القانونية والإنسانية التي ارتكبتها دول الحصار للمواثيق الدولية. ونوه بأنه تم الاتفاق مع كلية القانون بجامعة قطر ممثلة في د. محمد عبدالعزيز الخليفي عميد الكلية لإجراء مناظرات بين طلبة كلية الشرطة وطلبة كلية القانون حول الأبعاد القانونية للحصار وسيتم قريباً إجراء المناظرة الأولى بين طلبة الكليتين. وأكد د. المحنا أن كلية الشرطة سوف تستضيف في شهر أبريل القادم مؤتمر الاتحاد الدولي لكليات ومعاهد الشرطة «الإنتربا» بوصفها عضواً في اللجنة التنفيذية لهذه الرابطة وسوف يحضره 60 كلية ومعهد شرطة على مستوى العالم وسيكون الموضوع الرئيسي المطروح للنقاش في المؤتمر هو قضية الإرهاب والوسائل الحديثة لمكافحته. وفيما يتعلق بعدد وموعد دخول الدفعة الرابعة من طلبة الكلية قال د. المحنا إن طلبة الدفعة الرابعة عددهم 100 طالب وبينهم عدد من الطلاب من عدد من الدول العربية مشيراً إلى أن الطلاب يخضعون حالياً لتدريبات لياقة بدنية وسيلتحقون بالكلية مطلع شهر أكتوبر القادم. الكلية الوليدة وقال د. المحنا: إن لنا أن نفتخر بتميز هذه الكلية الوليدة، التي انطلقت عملاقة في العام 2014، لتضاهي الكليات والأكاديميات الشرطية على مستوى العالم، فناهيك عن الجودة في المقررات الدراسية وطرق التدريس وأعداد الطلاب في الفصول الدراسية، التي لا تزيد على خمسة وعشرين طالباً.. فالاهتمام كبير بالمقررات الخاصة بالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، كما أن المقررات الدراسية تم اختيارها بعناية، لبناء أساس سليم وعقلية متميزة لرجل شرطة، لا يقتصر دوره في مجرد القبض على الخارجين على القانون، وإنما للقيام بدور اجتماعي خدمي، يحمي الحريات ويحافظ على حقوق الإنسان. وأضاف: ومن أجل هذا يتم بعناية اختيار أعضاء هيئة التدريس والمدربين، الذين ابتعدنا بهم عن النظام التقليدي المتمثل في إلقاء المحاضرات.. فانتقلنا إلى التعليم المعرفي، الذي يعتمد على إكساب المهارات للطلاب خلال فترة الدراسة، بطرق عملية تطبيقية ميدانية.. فدورنا في الكلية صقل المواهب وتنمية الخبرات، والأخذ بيد هؤلاء الأبناء، القادمين من مجالس الرجال، ليؤدوا واجبهم ويحملوا أمانتهم في حفظ الأمن، وهو الشرف الذي لا يعلوه شرف. الدراسة الحديثة وقال: إضافة إلى البيئة التعليمية، المدعومة بالتقنيات الحديثة والأدوات والقاعات الدراسية الحديثة المزودة بأحدث الوسائل التعليمية، هناك البرامج العملية المتقدمة التي تصل إلى منح الطلاب دورات تخصصية في الغطس والقفز المظلي والصاعقة.. وهي دورات تصقل شخصية الطالب، وتجعل منه ضابطاً مدرباً واعياً واثقاً من نفسه قادراً على إنجاز مهمته على أفضل ما يكون، هذا بالطبع إلى جوار التدريب العملي في جميع الإدارات الأمنية لوزارة الداخلية بداية من السنة الأولى. المبنى الجديد وفيما يتعلق بالإمكانيات التي يتمتع بها المبنى الجديد لكلية الشرطة قال د. المحنا إنه روعي أن تتوافر في المبنى الجديد وقاعاته وميادينه، الرياضية والعسكرية، الوسائل التعليمية الحديثة التي تواكب التطور وعالم التقنيات الحديثة، إضافة إلى الاهتمام بتوفير المدربين الأكفاء في كافة المجالات، الأمنية والتكنولوجية والبدنية.. وقال إن كلية الشرطة تبحث دائماً عن الجديد، عبر زيارات وفودها لمختلف دول العالم.. الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا، وغيرها من الدول، كما عقدت الكلية كثيراً من الاتفاقيات والشراكات، سواء من داخل الدولة أو من خارجها، مع مؤسسات تعليمية وأكاديمية وشرطية مختلفة.
مشاركة :