أربع مدارس حكومية للذكور بإدارة نسائية في رأس الخيمة

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: حصة سيف بلغ عدد مدارس الأولاد التي تديرها نساء، أربع مدارس في رأس الخيمة؛ إذ أضيفت إلى مدرسة شمل وهي أول مدرسة للذكور تديرها مواطنة مع مساعدة وسكرتيرة ثلاث مدارس للذكور، وهي مدرسة عفان بن أبي العاص، التي حولت إليها مساعدة المديرة من مدرسة ابن ظاهر، وترافقها أمينة السر من المدرسة ذاتها في نهاية الفصل الدراسي الماضي، ومن ثم أضيفت مع بداية العام مدرسة سعيد بن جبير، التي تديرها مساعدة المديرة في مدرسة شمل سابقاً، واثنتان معها من المساعدات، ومدرسة البريرات، التي تديرها معلمة رياضيات سابقة في مدرسة الغب، ومعها مساعدة تعدّت خبرتها عشرين عاماً. وأكدت منال الغداني، مديرة مدرسة شمل للتعليم الأساسي؛ الحلقة الأولى والثانية للذكور، وهي أول مديرة لمدرسة ذكور في الدولة، وتخطت خبرتها حالياً ثلاث سنوات، أن كل تجربة فيها تغيير لابد أن تختلف النظرة إليها في أوساط المجتمع، بين المتقبل والرافض، وهو ما حدث مع فكرة دخول المرأة الإماراتية لإدارة مدارس الذكور، إلا أننا استطعنا خلال تلك الفترة الوجيزة، أن نجعل أولياء الأمور يتقبلون الوضع ويتعاونون معنا من أجل مصلحة أبنائهم؛ لذا أسسنا مجلساً للأمهات وآخر للآباء من أجل متابعة أولياء الأمور لأبنائهم عن كثب، وحققنا بذلك أن تحضر الأم بصورة دورية لمدرسة الذكور خاصة في الحلقة الثانية، كما استطعنا أن نصل بمستوى هروب الطلبة من المدرسة إلى «صفر» في المئة، بعد ربطها بدرجات السلوك وإبلاغ أولياء الأمور حين يغادر الطالب المدرسة، وتركنا الأبواب مفتوحة؛ لذا التزم الجميع بالحضور.وأوضحت أن «متابعة الأمهات في حالة انشغال الآباء ساعدتنا كثيراً في التواصل مع المنزل من خلالهما، ومن خلال اجتماعاتنا بمجالس الأمهات في كل فترة بين حين وآخر، نناقش أبرز التحديات التي يواجهها الطلبة، ومنها لقاء نستمع فيه إلى ملاحظاتهم على المسيرة التعليمية». وأشارت فاطمة الزيداني، مديرة مدرسة عفان بن أبي العاص، الحلقة الثانية ذكور، إلى أنها لم تتردد في قبول وظيفة القائم بأعمال مدير المدرسة، بعد أن أكملت أكثر من عشر سنوات كمساعدة مديرة، ولديها الخبرة والمهارة التي تجعلها تدير مدرسة للطلبة الذكور، بكل اقتدار وحنكة. وأوضحت أن الطاقم الإداري والتعليمي متعاون، وتقبل الإدارة النسائية بسعة صدر، كما أبدى كل الاستعداد للتعاون والعمل حتى خارج نطاق ساعات العمل الرسمية، خاصة مع بداية العام الدراسي. وقالت عائشة أحمد البناي، رئيسة وحدة الخدمات الطلابية في مدرسة عفان بن أبي العاص، إن ترشيحها للعمل في مدرسة الذكور «كان لثقة المسؤولين في مهاراتنا وقدراتنا؛ لذا لن نتراجع أو نتردد في قبول الوظيفة، بل أخذناها بسعة صدر، واستوعبنا المهام الملقاة علينا، ونحن كفريق عمل نعمل بشكل جماعي، ولا يهمنا غير مصلحة الطالب، ونأمل تحقيقها ما دمنا فاعلين في الميدان». وأوضحت أنها مستعدة للعمل في أي مكان في وزارة التربية والتعليم، وقالت: «ما دمنا في الميدان فسنشارك في خلق جيل قوي معتد بنفسه، كما تربينا في المدارس على أيدي مربّين أفاضل، وحان دورنا لنشارك في خدمة الوطن في كل المهام التي توكل لنا، مشيرة إلى أن منظومة التعليم لابد أن تتكامل فيها الأدوار، والعمل الجماعي مطلوب في كل المجالات، كما أن الموظف الشامل أيضاً مطلوب، وفي تلك الأجواء يمكن أن ننجح في عملنا الإداري التربوي، مؤكدة أنها لا تحصر عدد الساعات التي تكون فيها قد تعدت ساعات العمل، إلا أن تلك الساعات مطلوبة خاصة في بداية العام الدراسي، لنتمكن من استقبال الطلبة على أكمل وجه». القرارات الصارمةحنان البايض، محامية وولية أمر لطلبة في مدرسة شمل للتعليم الأساسي، أكدت أن الإدارة النسائية للمدرسة أثبتت جدارتها، ولاحظنا الفرق من خلال الأحاديث التي تنقل عن المدرسة عبر أبنائنا، خاصة العام الماضي حين كانت مساعدة المديرة عزة امباسي، تتخذ قرارات صارمة في الإدارة والانضباط، لدرجة أن طلبة انتقلوا إلى مدارس أخرى، بسبب حرصها على انضباط جميع الطلبة وفقاً للوائح المدرسية. وأكدت أن دور ولي الأمر يأتي في المقام الأول في المتابعة الإشرافية، لا أن تكون الأم مثلًا معلمة لأبنائها، وإنما المطلوب منها زرع الثقة في نفسية الطفل والاعتماد عليه في كثير من المهام، كي ينضج بصورة صحيحة، بعيداً عن الاتكال والتكاسل وعدم أداء الواجبات المدرسية. ولي أمر: نثق في الإدارة النسائيةعبدالله سالم الشميلي ولي أمر، قال: «الإدارة النسائية للمدارس الحكومية للذكور أثبت كفاءتها، ولدينا مدرسة شمل كنموذج، حيث مضى على تعيين الإدارة النسائية أكثر من عامين، وأصبح الطالب يخشى مخالفته لأي التعليمات النظامية؛ إذ تتأثر درجته بالسلوك تلقائياً، ويُستدعى ولي أمره في هذه الحالة». وأوضح أن مجلس الأمهات والآباء في المدرسة أبدى تعاوناً حضارياً منقطع النظير في خدمة ودعم المسيرة التعليمية، كما أن المدرسة أصبحت لها هيبتها ولمبادراتها الاجتماعية الأثر الكبير في رفد المنظومة التعليمية بنموذج مثالي للمدرسة الإماراتية.

مشاركة :