قطر تفضح أكاذيب الإمارات في الأمم المتحدة

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - وكالات: قدمت البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة رداً أمام الجمعية العامة على كلمة الإمارات التي اتهمت الدوحة فيها بدعم ما أسمته الإرهاب، وأكدت أن سجل قطر تشهد له الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون، وأنه يتفوّق على سجل من وَجَّه لها التهم. وقال السكرتير الثالث في البعثة القطرية السيد أحمد سيف الكواري إن بيان دولة الإمارات هو استمرار لسلسلة المزاعم والتلفيقات التي بدأتها دول الحصار، في مسعى لتشويه سمعة دولة قطر والإضرار بعلاقاتها مع الدول، وإن المجتمع الدولي يدرك ذلك. وأكد الكواري أن تلك الإجراءات التي تتخذها الدول المحاصِرة بحق قطر منذ أكثر من 3 أشهر، تشكل حصاراً مكتمل الأركان وينتهك، بشكل صارخ، ميثاق الأمم المتحدة ويستهدف سيادة قطر والتأثير على سياستها وقرارها الوطني. وقال الكواري إن ما ورد في بيان الإمارات هو استمرار لسلسلة المزاعم والفبركة التي بدأتها دول الحصار ومنها الإمارات في التسربيات في محاولة لتشويه سمعة قطر والإضرار بعلاقاتها مع الدول الصديقة وفرض الوصاية على سياساتها الخارجية. وأضاف إن هذه المزاعم جاءت بالتوازي مع فرض الحصار الظالم وغير القانوني البري والبحري والجوي والذي تمّ التمهيد له بارتكاب جريمة القرصنة الإلكترونية لموقع وكالة الأنباء القطرية. وأكدت البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة في ردّها أن تلك الإجراءات الظالمة وغير القانونية المستمرّة منذ أكثر من ثلاثة أشهر تنطوي على حصار مكتمل الأركان ينتهك بشكل صارخ أسس ومبادئ التعاون الذي قامت عليه الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وسيادتها إضافة إلى مبادئ العلاقات الودّية بين الدول والمبادئ الإنسانية. وقالت البعثة إن الحصار الجائر ينتهك ميثاق مجلس التعاون الخليجي وينتهك أيضاً الاتفاقيات الثنائية والدولية ولذلك نددت به دول عديدة وطالبت برفعها كما أعربت الأجهزة المعنيّة في الأمم المتحدة عن قلقها حيال الآثار المترتبة على هذا الحصار. وأضاف السيد سيف الكواري إنه في الوقت الذي تواجه فيه دولة قطر هذه الإجراءات التعسفيّة بوحدة شعبها وتلاحمه مع قيادة الدولة وبفضل مكانتها المرموقة على الساحة الدوليّة ودعم غالبية المجتمع الدولي لموقفها وشراكاتها الإقليمية والدولية الواسعة الهادفة لمواجهة التحديات إلا أن مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود الأمم المتحدة الرامية لتعزيز التعاون بين الدول ومواجهة التحديات. واتهم السيد سيف الكواري الإمارات ودول الحصار بقيادة محاولات لتشويه سمعة قطر. وأكد أن المجتمع الدولي يدرك أهداف حملة التشويه خاصة بعدما فشلت دول الحصار في تقديم أدلة على ادعاءاتها التي تساق ضد قطر. وأكد أن مطالبها ما هي إلا محاولة لمعاقبة دولة قطر على سياساتها في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير ودورها في حل النزاعات بالسبل السلمية كما أنها محاولة لإجبار قطر على تغيير سياستها المعروفة والمستندة على سيادة القانون والشراكة مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة. وأكدت البعثة القطرية في الكلمة التي قدمها السيد سيف الكواري أن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب تشهد له الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون في هذه المواجهة وأن سجلها يتفوق على سجل من وجه لها الاتهامات حيث تعمل دولة قطر بشكل وثيق مع شركائها على مختلف الصعد الأمنية والقانونية والميدانية سواء من خلال مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وغيره من الجهود الدولية والإقليمية. وقال إن دولة قطر تعمل أيضاً وفق الآليّات الثنائيّة القانونيّة الرامية لترسيخ التعاون الإقليمي والدولي بشأن أنشطة مكافحة الإرهاب وحرمانه من التمويل كما أنها حرصت على التنفيذ الكامل للالتزامات الدوليّة الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله سواء ما يتعلق بتجميد الأصول أو حظر السفر أو حظر الأسلحة بحق جميع الأشخاص والكيانات التي اعتمدها مجلس الأمن. وأكدت البعثة في ردّها على ادعاءات وفد دولة الإمارات أن دولة قطر لم ولن تتساهل في مسألة تنفيذ جميع التدابير ذات الصلة بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وشددت البعثة على التأكيد على المسؤولية الجماعية للالتزام بالأحكام ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام حقوق الإنسان، وقال الكواري نعتقد جازمين أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفتها المحفل التمثيلي الأكبر والأهم على المستوى الدولي هي المحفل المناسب للدفاع عن المبادئ الواردة في الميثاق وحقوق الإنسان وسيادة القانون. وقالت البعثة في في ختام كلمتها إنه بدلاً من اتهام دولة قطر، فإن على دولة الإمارات أن تتوقف عما تقوم به من خروق لقرارات مجلس الأمن الدولي في ليبيا، ويتعين عليها وقف شراء الأسلحة من كوريا الشمالية لتوريدها لمناطق النزاعات ودعم نشر الفوضى وإشعال الحروب بتوظيف مقاولي الحروب المرتزقة والتذرّع بمكافحة الإرهاب لتحقيق أهداف ذاتية وما يترتب على ذلك من إنتاج للإرهاب كنتيجة لسياساتهم الفاشلة. وطالبت البعثة المجتمع الدولي بإدانة هذه الإجراءات وردعها للكفّ عنها. وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، قال في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الإجراءات التي اتخذتها بلاده والسعودية ومصر والبحرين هي تدابير سيادية تهدف إلى ما زعم أنه وقف دعم قطر للتطرّف والإرهاب، ودفعها إلى تغيير سلوكها الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. ووجه بن زايد، هجوماً حاداً لكل من قطر وإيران، وتعرّض في قسم كبير من كلمته لمكافحة الإرهاب. وقال بن زايد: إن المنطقة ما تزال تعاني أزمات، سببها الإرهاب والتطرّف والتدخل المستمرّ في الشؤون الداخلية للدول، والسياسات العدائيّة والتوسعيّة المدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من قِبل أنظمة تقدِّم الدعم لجماعاتٍ إرهابية ومتطرّفة. وتابع: نؤكد أننا ملتزمون بالحفاظ على مصالحنا الوطنية وأمن خليجنا العربي واستقرار منطقتنا، فتحالف البعض مع أنظمة إقليمية، غايتها تقويض السلم والأمن في العالم العربي والعالم، هو رهان خاسر وغير مقبول. وقد انسحب وفد قطر في الأمم المتحدة مع بدء كلمة بن زايد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ كاحتجاج رمزي على الحصار الذي تفرضه أربع دول، من بينها الإمارات، على قطر.   بعثة الإمارات تصر على الكذب والتضليل   في رد باهت وخالٍ من اللباقة ومحاولة للهروب من مواجهة الحقائق التي كشفتها البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة زعمت بعثة الإمارات أن قطر تحاول صرف الأنظار عن التزاماتها الدوليّة وعدم قدرتها على فهم الإجراءات التي وصفها بالمشروعة والتي اتخذتها الدول الأربع، وادعت البعثة في كلمة ألقاها عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للإمارات بالأمم المتحدة رداً على كلمة البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة أن الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر هي اجراءات يسمح بها القانون الدولي وأنها تعتبر على حد وصفها الردّ المناسب لمواجهة ما أسمتها بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قطر بما في ذلك تمويلها المستمرّ للتنظيمات الإرهابية. وزعمت بعثة الإمارات في كلمتها أن قرار قطع العلاقات مع قطر لم يكن بالقرار السهل أو المتعجّل، وقالت إن هذه الإجراءات جاءت كرد على ما ادعت أنها سلوك قطر المزعزع للاستقرار طوال عقدين من الزمان وعلى ما زعمت أنه تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية ودعمها للفكر المتطرّف في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وادعت البعثة الإماراتية أن قيام قطر بتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية يعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والعديد من قرارات مجلس الأمن والاتفاقات المتعدّدة الأطراف. وقالت البعثة إن دول الحصار ستواصل العمل بهذه الإجراءات في مواجهة قطر حتى تغيّر من نهجها ولحين التأكد من أن هذه الدول أصبحت في مأمن من هذه السياسات العدائيّة وادعت البعثة في كلمتها أن بإمكان قطر أن تصبح إما دولة مارقة تقوم بدور المتبرّع للإرهابيين أو أنها ستتصرف كعضو مسؤول ومن خلال جهود نزيهة وشريفة في المجتمع الدولي ولكن لا يمكنها أن تكون الاثنين معاً.   مندوب مصر يدافع عن وفد الإمارات   سعى مندوب مصر لدى الأمم المتحدة عمرو رمضان بكل السبل والوسائل للدفاع عن الإمارات وزعم أن قطر تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الحصار، وادعى في كلمته رداً على كلمة البعثة القطرية الدائمة بالأمم المتحدة ودفاعاً عن الإمارات أن التدابير التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر هي محاولة لمنعها من دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول. كما كرّر المزاعم أن قطر هي إحدى الأنظمة الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق وليبيا وادعى أن قطر تقدّم التمويل والأسلحة للإرهابيين وتوفر لهم الملاذ الآمن وتمنحهم الجنسية القطرية وترفض تسليمهم أو محاكمتهم وفقاً لقرارات مجلس الأمن. وزعم مندوب مصر أن قطر تقوم بالتحريض على الإرهاب بشكل واضح ومعروف وادعى أن دعمها للإرهاب أمر أشارت إليه تقارير لجان العقوبات التابعة لمجلس الأمن وأن هذا الدعم معروف للجميع ومتواصل منذ سنوات، وقال إن إصرار قطر على نهجها الداعم للإرهاب نهج مرفوض وإن رفضها العدول عن توجهها هذا والعودة إلى الصواب هو الذي دفع دول الحصار لاتخاذ التدابير ضدّها. وقال المندوب المصري إننا نذكر الجميع وعلى رأسهم قطر بأن التصدي للإرهاب ومكافحته هو التزام كل دولة، وزعم أن قطر ترفض هذا الالتزام ولا تتفهمه من خلال دعمها للإرهاب.

مشاركة :