أكدت شخصيات بحرينية أن العلاقات المتينة والاستثنائية بين الشقيقتين الإمارات والسعودية تمثل سداً منيعاً لشعوب المنطقة وثرواتها، قبالة الإرهاب ومموليه والمتربصين من دول الإقليم والعالم بثروات الخليج ومكتسباتها. وقال سياسيون وحقوقيون لـ«البيان»: «إن تمازج هذه العلاقة الأخوية وقوة لحمتها أسهما في تعزيز مسارات التنمية الشاملة والزاهرة بين البلدين الشقيقين، وقوّيا صلابة الصناديق السيادية، وهو الأمر الذي دفعهما إلى أن يأخذا مكانة مرموقة على الخريطة العالمية وفي مجالات عدة يُفخر بها». علاقة استثنائية وأعرب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، خليفة الغانم، عن خالص فخره واعتزازه بالعلاقة الوطيدة والمتميزة التي تربط الإمارات بالشقيقة الكبرى السعودية، مبيناً أنها علاقة ترتكز على الموروثات الحضارية والتاريخية التي تجمع بين الشعوب المتقاربة والمتمازجة فيما بينها. وأكد الغانم، بتصريحه لـ«البيان»، أنه منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، تعاقب أبناؤه في قيادة الدولة وفق منظور الحكم الرشيد، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه، الذي ارتقت في عهده الميمون العلاقات السعودية الإماراتية، لتصبح في أبهى صورها. وبيّن أن حكام السعودية والإمارات نجحوا في أن يورّثوا أبناء شعوبهم أعظم قيم النبل والشجاعة والفروسية، بمفاهيم إدارة الدولة الحديثة التي تقوم على العدالة والشهامة. سد منيع ومن جهته، أوضح رئيس جمعية الحقوقيون البحرينية، المستشار عبد الجبار الطيب، أن العلاقات الإماراتية السعودية اليوم باتت في أبهى صورها وأنضجها، مضيفاً: «متانة العلاقة بين الجارتين تمثل السد المنيع للخليج ولأمن شعوبها من الإرهاب وتمويله ومن الأطماع الإقليمية والعالمية، وتقوّض -في الوقت ذاته- كل الأجندات الصفراء المتربصة،كما يشكّل هذا التقارب نقطة قوة وإسناد لشعوب المنطقة، وثرواتها ومكتسباتها أيضاً». وأردف الطيب: «من المكاسب المحسوبة أيضاً تعزيز هذه العلاقات للركيزة الأساسية ولمسارات التنمية الشاملة والزاهرة بين البلدين الشقيقين، وتقوية صناديقهما السيادية، وهو الأمر الذي دفعهما إلى أن يأخذا مكانة مرموقة على الخريطة العالمية، ويكونا على رأسها، رغماً عن أنوف الحاقدين، اقتصادياً وسياسياً». تكامل وقوة إلى ذلك، قال الكاتب الصحفي سعد راشد إن العلاقات الإماراتية السعودية وصلت إلى حد التكامل والتنسيق في العديد من المجالات، وصولاً إلى وحدة المصير في الكثير من القضايا الدولية. وأشار إلى أن العلاقات شهدت أخيراً في عهد الملك سلمان تنامياً ملحوظاً، ما نتج عنه مكاسب اقتصادية وسياسية، كما أن هذه المكاسب لن تغفل عن مصالح الشعبين الشقيقين، فقد ارتفعت مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، إلى أن وصلت إلى 84 مليار درهم.
مشاركة :