سيناريو سقوط عمران يتكرر في مدن يمنية أخرى

  • 8/14/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ان احكم مسلحو جماعة الحوثي سيطرتهم على محافظة عمران- شمال اليمن- يخوض مسلحو الجماعة حربا دامية مع رجال القبائل الموالية لحزب الاصلاح- الاخوان المسلمين في اليمن- بعدة مناطق في محافظة الجوف-170 كم الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء- في مساعي لإحكام سيطرتهم عليها. وبحسب الاخبار القادمة من الجوف فان جماعة الحوثي فجرت خلال اليومين الماضيين مباني امنية ومنازل مواطنين في مديرية الغيل، ووفق مصادر قبلية فان الحوثيين فجروا إدارة أمن بمديرية الغيل وكذا قسم شرطة المديرية، بالإضافة إلى تفجير منزل المواطن عكشان الفقيه في مديرية الغيل، وكذلك منزل الزعيم القبلي المعارض للحوثيين حسن ابكر. وتحد محافظة الجوف من جهت الشمال محافظة صعدة التي تعد معقلا لجماعة الحوثي المسلحة، ومن الشمال الشرقي المملكة العربية السعودية. والمواجهات التي اندلعت منذ عدة اسابيع، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، ومختلف أنواع الأسلحة من بينها الاسلحة الثقلية والمدفعية والدبابات، الاسبوع الحالي كان الاعنف حيث اكدت مصادر مقتل 26 شخصا في صفوف الحوثيين. بينما منطقة المحابيب تشهد هي الاخرى جبهة قتال عنيف بين الحوثيين ومسلحي القبائل الموالية لحزب الاصلاح، وقالت مصادر قبلية ان الجيش يدعم بشكل كبير وقف تقدم الحوثيين في بعض المناطق، ويخوض اشتباكات متفرقة مع مسلحي الجماعة. ووفق مصادر متطابقة تحدثت لـ(اليوم) فان منطقة المصلوب وبني نوف تشهد مواجهات دامية بين الطرفين وان لا معلومات واضحة عن عدد الضحايا، وكيف تسير هذه المعارك. وفجر مسلحو الحوثي مقرا تابعا لحزب الاصلاح في منطقة الغيل عقب سيطرتهم عليها، كما تمركزوا في مدارس في مناطق المحابيب وبيت الفقيه وبيت عكشان، واعترفت الجماعة بتفجير منزل الزعيم القبلي حسن ابكر والذي يرأس ملتقى قبائل الجوف المناوئ للحوثيين. وفشلت وساطة في وقف القتال الدائر في محافظة الجوف عدة مرات واتهامات متبادلة للطرفين بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تتوصل اليه الوساطة التي كلفها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بوقف القتال. ويرى الكثير من المراقبين تكرار سيناريو سقوط محافظة عمران في محافظة الجوف خاصة في ظل التفات السلطات بالحرب ضد القاعدة وانشغال الشارع بمذبحة الجنود في حضرموت واضطرابات رفع الدعم عن المشتقات النفطية. واتهام للسطات المحلية في المحافظة بالوقوف من هذه المواجهات موقف المتفرج. وقال المحلل السياسي اليمني أحمد بن داوود لـ(اليوم): من خلال المعطيات، الجوف ستكون في قبضة الحوثيين، وربما جماعة الحوثي لا تريد الاستعجال حالياً في السيطرة على المحافظة على الرغم من أن ثلثي مساحة المحافظة باتت الان في أيديهم. واشار بن داوود وهو ايضاً كاتب اعمدة في عدة صحف محلية، ان "ساعة الحسم للمحافظة قد تتأخر باعتقادي شهرا على الأقل حتى لا يتم تأجيج الشارع اليمني على الحوثيين". وتابع بالقول: ان جبهة عمران كانت الأشرس والأصعب للحوثيين في مواجهتهم للجماعات المسلحة من الإخوان، والسبب أن عمران كانت معقل الإخوان لسنوات كثيرة وبالتالي فإن سقوط عمران كان بمثابة الفاجعة لهم، ولن يتمكنوا من مواجهة الحوثيين في الجوف لأن الحوثيين حالياً هم الجماعة الأكثر تمدداً وتكتيكاً واستحواذاً على الأرض. بينما قال الكاتب اليمني مأرب الورد: ان الحوثيين يسعون لإسقاط محافظة الجوف كما فعلوا في عمران مؤخراً وقد بدأ هذا السيناريو مبكراً مع اندلاع الثورة عام 2011 مستغلين انهيار السلطة المحلية للانقضاض على المعسكرات والمقرات الحكومية لكنهم فشلوا بتصدي رجال القبائل لهم في مواجهات استمرت ستة أشهر خسروا فيها ما لم يخسروه من قبل. وتابع في حديث خاص لـ(اليوم): يغري الحوثيين طمعهم في ثروات الجوف المعدنية والزراعية وقربها جغرافيا من السعودية بغرض ابتزاز الرياض مادياً وسياسياً. على حد تعبيره. واكد ان المواجهات بين القبائل والحوثيين متكررة ومستمرة بين الحين والآخر ولن يكف الحوثيون عن سعيهم لإسقاط الجوف مهما تكبدوا من خسائر لكن هذا سيتحطم أمام صمود وبسالة وشجاعة وتوحد قبائل الجوف. منشورات القاعدة على صعيد اخر كشف احد سكان مدينة الغيظة "عاصمة محافظة المهرة"- شرق اليمن- في حديث مع مراسل "اليوم" عبر الهاتف ان مجموعة ممن يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة وزعوا خلال اليومين الماضيين منشورات تؤيد القاعدة في حربها مع الجيش وتدعو لنصر المجاهدين". على حد تعبير تلك المنشورات. واشار في حديثه ان توزيعها تم في عدة مناطق من المدينة على السكان عقب صلاة الفجر من اشخاص مجهولين وملثمين. وتعد محافظة المهرة ثاني أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة الصحراوية مترامية الأطراف، وتشكل الحدود الشرقية لليمن مع سلطنة عمان وتبعد عن العاصمة صنعاء بنحو (1318) كم، وهي أقل المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان. خبراء متفجرات فيما قتل ثلاثة خبراء متفجرات يمنيون، في ساعات مبكرة من صباح امس الاربعاء، لدى محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة في الطريق العام بمدينة صبر بمحافظة لحج- جنوب اليمن- بالقرب من مسؤول محلي بالمحافظة. وبحسب شهود عيان فان العبوة تم اكتشافها وعند ابلاغ الامن ومحاولة تفكيكها انفجرت مخلفة وفاة ثلاثة خبراء متفجرات، ووفق الشهود فان العبوة الناسفة تم تفجيرها عن بعد، وتشهد محافظات جنوبية اوضاع امنية غير مستقرة منذ عدة سنوات وتنشط فيها بشكل كثيف القاعدة، في المقابل انتشار عسكري وامني كبير. انتشار أمني كبير في أبين ولحج في اتجاه مواز، مشطت الشرطة في مدن متعددة بمحافظة لحج- جنوب اليمن- للبحث عن عناصر مفترضة لمسلحي تنظيم القاعدة، لليوم الثاني على التوالي، في اطار رفع الجاهزية الامنية في صفوف الاجهزة الامنية اليمنية، رافق ذلك تحليق كثيف للطائرات التابعة لسلاح الجو اليمني في سماء المدينة وضواحيها، ياتي ذلك بعد ايام فقط من هجوم لمسلحي القاعدة على مقار امنية بينها مبنى جهاز الأمن العام والأمن السياسي وكذلك مبنى السلطة المحلية في المحافظة. وقالت القاعدة في بيان نسب لها انها استخدمت في الهجوم قذائق الار بي جي والاسلحة المتوسطة. فيما شهدت محافظة ابين- جنوب اليمن- انتشارا كثيفا لرجال الامن اليمني مع الاليات العسكرية المصفحة في مداخل المدن وفي الطرقات الرئيسة، وقال سكان محليون لـ(اليوم) ان مدن زنجبار وجعار التي كانت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، شهدت انتشارا كثيفا للوحدات العسكرية والامنية وتم اقامة نقاط تفتيش في الطرق الرئيسة كما شوهد اطقم عسكرية وسيارات تتبع الاجهزة الامنية تمشط الطرقات بشكل كبير من السابق.

مشاركة :