"بوخمسين": المملكة تدخل عاماً جديداً متسلحة بأصالة الماضي وآمال المستقبل

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قدم رئيس تحرير جريدة النهار الكويتية الدكتور عماد بو خمسين، التهاني بمناسبة مرور 87 عاماً مرت على إعلان الملك عبدالعزيز آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الشقيقة الكبرى للكويت تدخل عاماً جديداً متسلحة بأصالة الماضي، وحداثة الحاضر، وآمال المستقبل. وقال "بوخمسين" لـ"سبق": في 23 سبتمبر من العام 1932 الموافق 21 جمادى الأولى 1351 هـ بدأ الملك المؤسس بناء نهضة شاملة وضع أسسها، ورَوَى بذورها، ثم استكمل أبناؤه الكرام مسيرته من بعده، فأسهم كل منهم بنصيب وافر في تشييد البناء، وصنع التقدم والازدهار، متكئين على أسس صلبة من العقيدة النقية الصافية التي لا تشوبها شائبة، ولا يعكر صفوها أي ابتداع، وذلك على أرضية وطنية خالصة هدفها ومبتغاها رفعة الوطن ورفاهية المواطنين. وأضاف: 87 عاماً انقضت على حدث توحيد المملكة العظيم، شهد كل يوم من أيامها تطويراً وتعميراً وإنجازاً وتشييداً في مختلف المجالات، برؤى ثاقبة من الملوك الأجلاء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سار على الدرب، وواصل البناء بتطوير الهيكل الإداري للمملكة، والتركيز على تنويع مصادر الدخل، وزيادة كفاءة الأداء الحكومي، وتوفير فرص التميز والإبداع للمواطنين السعوديين في كل مجال وفي كل ميدان. وأردف: إذا كان اليوم الوطني للمملكة يذكِّر بكفاح وتضحيات الآباء والأجداد من الأشقاء السعوديين، فإنه يمثل في الوقت نفسه دافعاً للأجيال الحالية واللاحقة نحو مزيد من العمل المثمر الجاد لتظل السعودية قاطرة العرب والمسلمين، وموئلهم الذي يعودون إليه إذا اشتدت المحن، أو زادت الخطوب، فعندها وفيها يجدون المنعة والنصرة، وفي كنف ملوكها وشعبها يشعرون بالأمن والأمان، فهي أرض الحرمين، ومهبط الوحي، وقبلة المسلمين. وتابع: ليس من شك في أن كل النجاحات والإنجازات التي حققتها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية على النطاق الداخلي خلال العقود الماضية، حدثت بالتوازي مع نجاحات مماثلة على المستوى الخارجي جعلتها صاحبة دور محوري في محيطها الإقليمي فهي العمق الاستراتيجي لأشقائها في مجلس التعاون الخليجي، وهي كذلك صاحبة دور محوري في المجتمع الدولي حتى باتت صمام الأمان في منطقة الشرق الأوسط. وقال "بوخمسين": لن نكون مبالغين إذا قلنا إن للسعودية أيادٍ بيضاء على كثير من الدول، إذ أسهمت بجهودها المخلصة في إطفاء نار الخلافات التي ظهرت هنا أو هناك، ثم قدَّمت العون والمساعدة للشعوب من منطلق الأخوة التي تفرض على الكبير الوقوف إلى جانب الصغير، وتوجب عليه تقديم النصح والإرشاد من باب القيام بالواجب والامتثال لأمر الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). وأضاف: غير خافٍ عن أحد الدور الرئيس الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف المقيت الذي لا يقبله الدين ولا يرتضيه الإنسان السوي الرشيد. وأردف: إذا كنا نحتفل اليوم مع أشقائنا باليوم الوطني للشقيقة السعودية فإننا نجدد ما يؤكد عليه دائماً أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من أن العلاقات الكويتية- السعودية نموذج يحتذى في العلاقات بين الدول، فالكويتيون والسعوديون كانوا ومازالوا وجهان لعملة واحدة هي عملة الأخوة والوفاء. وتابع: لن ننسى ما حيينا موقف المملكة العربية السعودية خلال الاحتلال الصدامي لدولتنا الحبيبة في العام 1990 ذلك الموقف الذي جسَّد معنى الأخوة والفزعة.

مشاركة :