كيف ستتعامل الدول الرافضة لاستفتاء كردستان مع تداعياته؟

  • 9/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةReutersImage caption االاستعدادات للاستفتاء في كردستان تجري على قدم وساق يبدو أن الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان العراق، عن السلطة المركزية للدولة العراقية بات في حكم الأمر الواقع، في ظل الاستعدادات التي تجري على الأرض لإجرائه، رغم المعارضة القوية من قبل بغداد ودول الجوار( تركيا وإيران)، في حين تبدو إسرائيل القوة الإقليمية الوحيدة الداعمة صراحة وبقوة للاستفتاء. وفي معرض سير إجراءات الاستفتاء على الأرض، تواصلت الأحد عمليات تصويت الأكراد في الخارج، والتي كانت قد بدأت السبت، في حين بدأت المفوضية المستقلة للانتخابات والاستفتاء، التابعة للإقليم أيضا توزيع صناديق الاقتراع، على المراكز ومخيمات النازحين في محافظة كركوك، في وقت يؤكد فيه أكثر من مسؤول كردستاني على أن الاستفتاء سيجري كما هو مقرر في موعده. وتبدو الهوة واسعة جدا بين موقف كل من سلطات كردستان العراقي، وسلطات كل من الدولة العراقية في بغداد، والعاصمتين المجاورتين لكردستان العراق (أنقره وطهران)، وجميعهم يرفضون إجراء الاستفتاء، الذي يرونه يمثل تهديدا للأمن القومي لبلدانهم، ولوحدة أراضي الدولة العراقية، في ظل تحول في التساؤلات المثارة بشأن الاستفتاء المزمع إلى، كيف ستتصرف الدول المعارضة للاستفتاء في ظل مضيه قدما؟ وكيف ستتعامل مع نتائجه؟. ويبدو أن المفاوضات التي أجراها وفد من كردستان العراق مع مسؤولين عراقيين في بغداد، لم تسفرعن أي تطور يصب في خانة القبول بتأجيل الاستفتاء، في وقت أعلن فيه التحالف الوطني العراقي، الذي يضم أغلبية القوى السياسية الشيعية، بعد لقائه بالوفد الكردستاني إنه " قرر وقف أي مفاوضات مع وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان العراق". على صعيد الرفض التركي الواضح للاستفتاء المزمع، أعربت تركيا مجددا عن رفضها ومعارضتها الشديدة للاستفتاء، وتعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، باتخاذ خطوات أمنية ودبلوماسية وسياسية واقتصادية، رداً على الاستفتاء مشيراً إلى أن "هذه الخطوات ستتخذ بالتعاون الوثيق مع العراق، وإيران وبلدان مجاورة أخرى". من ناحية أخرى أفادت تقارير إخبارية، بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق مناورات برية، قرب الحدود مع كردستان العراق، ويأتي هذا التطور بعد تحذيرات إيرانية متتالية لسلطات كردستان العراق، من إجراء الاستفتاء محل الجدل، كما يأتي بعد تهديدات من قبل طهران بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الإقليم، وحتى إغلاق الحدود معه. ويجمع مراقبون على أن الاستفتاء المزمع في كردستان العراق ستكون له تداعيات كبيرة، على الدول المجاورة وسط حديث عن سيناريوهات عدة ربما تكون الحرب المحدودة واحدا منها، إذ لم تستبعد بغداد وأنقره القيام بعمل عسكري لإجهاض المحاولة الكردستانية. وربما تشمل السيناريوهات أيضا حصارا اقتصاديا وسياسيا، إذ أن كلا من تركيا وإيران، كانتا بمثابة المنفذ الوحيد للإقليم للتجارة مع الخارج، وقد تحدث الإيرانيون صراحة عن فكرة الحصار وإغلاق الحدود. وفي ظل الأصوات المعارضة الشديدة من قبل بغداد والدول المجاورة لكردستان العراق، تتحدث بعض الأصوات عن أن إنشاء دولة في كردستان العراق، ربما يؤدي إلى استقرار لمنطقة الشرق الأوسط، ويؤدي إلى انتهاء النزاع الدائر منذ زمن طويل بين بغداد وأربيل. برأيكم كيف ستتعامل بغداد والقوى المجاورة مع نتائج استفتاء كردستان العراق؟ وما هو السر وراء تمسك سلطات كردستان العراق بالمضي قدما في الاستفتاء رغم تحذيرات الدول الرافضة؟ ماهي الخيارات المطروحة أمام القوى الرافضة للاستفتاء؟ وهل تعد الحرب واحدة منها؟ هل تتوقعون دخول المنطقة في صراع جديد طويل الأمد بعد الاستفتاء؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 25 أيلول/سبتمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :