كثفت سلطات دولة الاحتلال، من حملة تستهدف عرقلة انضمام فلسطين، للمنظمة الدولية للشرطة (الإنتربول).. وتجرى اتصالاتها مع الدول الأعضاء بالمنظمة، بدعم من الدبلوماسية الأمريكية، لعدم التصويت لصالح فلسطين، أو حجب التصويت، بينما  تحتاج السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أصوات ثلثي أعضاء المنظمة للحصول على العضوية.     ويؤكد الدبلوماسي المصري، السفير محمد جلال،  عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إسرائيل تتحسب جيدا لما تراه مخاطر انضمام فلسطين للمنظمات الدولية، باعتباره اعترافا ضمنيا بدولة فلسطين .. وقال للغد، إن انضمام فلسطين للمحافل والمنظمات الدولية، يرفع راية دولة فلسطين عالميا، ويصب في مصلحة التحرك الفلسطيني والعربي والإسلامي، للإعتراف الدولي بدولة فلسطين، ودعم مسار السلام في المنطقة على أساس قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.             واضاف: هناك أيضا مخاوف إسرائيلية من تحرك فلسطيني لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، خاصة وأن هناك وقائع مسجلة ووثائق وشهادت تثبت الإدانة.     وتوقع السفير جلال، في تصريحاته للغد، بفشل المساعي الإسرائيلية لعرقلة انضمام فلسطين للإنتربول، في مواجهة تحرك دبلوماسي عربي، ودول صديقة، تؤيد حق فلسطين في الانضمام للمنظمة الدولية.             ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن الحملة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لعرقلة الانضمام الفلسطيني للمنظمة الدولية للشرطة (الإنتربول)،  تأتي لتخوف إسرائيل من رفع مكانة دولة فلسطين في العالم، وخشية من مذكرات الاعتقال الدولية التي قد تطال كبار المسؤولين الإسرائيليين العسكريين والسياسيين، لأدوارهم في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.         وأكدت الوزارة، أن  استمرار سياسة إسرائيل في محاولة خنق وحصار دولة فلسطين، سواء على المستوى الميداني أو الدولي، يمثل إصراراً إسرائيلياً على مواصلة حرب الاحتلال ضد قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ويعكس في ذات الوقت النوايا الحقيقية لائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليميني تجاه السلام وفرص استئناف المفاوضات بين الجانبين.