تطوير الأداء في هيئة كبار العلماء | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 8/15/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قَبل أيَّام تَحدَّث وَالد الجَميع المَلك عبدالله - يَحفظه الله - عَن العُلَمَاء، قائلاً بأنَّ فِيهم كَسَل، وهَذه الجُملة شَرّق الكُتّاب وغرّبوا في شَرحها، وإيضَاح دَلالاتها..! ونَظراً لأنَّ قَلمي الضَّعيف ممَّن ارتَاد ويرتَاد عقُول العُلَمَاء مُنذ سَنوات؛ لابد للقَلَم هُنَا مِن أن يَكتب صَفحة حَول مُعالجة هَذا الكَسَل..! قَبل سَنوَات كَتبتُ حَول هيئة كِبَار العُلمَاء، وكَيفية تَطويرها، لتَكون مُؤسَّسة مَدنيّة تُلبّي تَطلّعات النَّاس واحتيَاجَاتهم، وأوّل خُطوَات التَّطوير؛ أنْ تُوسَّع دَائرة هيئة كِبَار العُلَماء؛ لتَكون في حدود الخمسين عضواً، كُلّ خَمسة أعضَاء في تَخصّص، فنَحنُ نَحتاج خَمسة في الطّب، وخَمسة في الهَندسَة، وخَمسة في عِلْم الجِينَات، وخَمسة في تَخصّصات فِقه المَرأة، وخَمسة في عِلْم الاجتمَاع، وخَمسة في الاقتصَاد، وخَمسَة في فقه الأقليّات، وخَمسة في فِقه الوَاقِع، وخَمسة في فِقه العلَاقَات الخَارجيّة والقَوانين الدَّوليّة، وخَمس مِن النِّسَاء العَالِمَات الخَبيرَات بشؤون المَرأة، أُسوة بـ"عمر بن الخطاب" - رَضي الله عَنه - الذي كَان إذَا أشكَل عَليه شَيء في أَمر النِّسَاء؛ يَسأل النِّساء العَارِفَات.. وهو صَاحب المَقولة المَشهورة: "أخطَأ عُمَر وأصَابت امرَأة"..! وثَاني خُطوَات التَّطوير أن تَكون المَوضوعات مُواكِبَة للنَّاس، ومُضَارِعة للعَصر، فمَثلاً يَجب أنْ تَصدر فَتوَى مِن الهيئَة؛ حَول جوَّال أبو كَاميرا قَبل نزُول الجوّال إلَى السّوق أو أثنَاء نزُوله. ثَالث الخُطوَات وآخرها؛ هي قضيّة شَكليّة تتعلّق بالمُسمّى، بحَيثُ تَكون "هيئة الإفتَاء"، لكي يَنصبّ الاهتمَام عَلى الفِعل؛ ولَيس عَلى الفَاعلين، كَما هو مُنتشر في كُلِّ الأقطَار الإسلاميّة، مِثل: دَار الإفتَاء، ومجمع الفَقه الإسلَامي، ودَار البحوث الإسلاميّة.. إلَى آخره. حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه خُطوَات بَسيطة سَهلة التَّنفيذ، لَو وَجدَت طَريقها إلَى النّور؛ فسَوف تَرون "هيئة الإفتَاء" مِن أَهَم مَصَادر الوَعي والتَّنوير في البلَاد..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :