وزيرة الصحة: خدمات علاجية بمعايير عالمية وفق رؤية 2030

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري -وزير الصحة العامة- أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، جعلت جودة الخدمات الصحية وأمانها أساساً في تطوير النظام الصحي، حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية 2030 على «تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية، يقدّم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة، يُدار وفق أفضل المعايير العالمية».جاء ذلك في افتتاح فعاليات الأسبوع الثالث لسلامة المرضى، أمس الأحد، بمقر فندق جراند حياة، والذي تنظّمه وزارة الصحة العامة على المستوى الوطني مبادرة وحملة تثقيفية وتوعوية تهدف إلى نشر مفهوم سلامة المرضى بين العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية بمختلف الفئات والمستخدمين، وذلك تحت شعار «معاً من أجل سلامة المرضى». كما أوضحت سعادتها في تصريح لها بمناسبة الافتتاح، أن القطاع الصحي يعمل على ضمان تحقيق أعلى درجات سلامة المرضى، من خلال تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وفعّالة. وأضافت: «إن شعار الأسبوع الثالث (معاً من أجل سلامة المرضى) يعكس أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع، من خلال شراكات متينة على مستوى النظام الصحي كافة، وأن يكون المرضى وأسرهم شركاء أساسيين في هذا المجال». وأكدت سعادة وزيرة الصحة العامة أن الفعاليات المنظمة على مدار أسبوع كامل -وبمشاركة فاعلة من مؤسسات القطاع الصحي- تسهم في إرساء ثقافة سلامة المرضى لدى جميع المعنيين، وبما يؤدي إلى ضمان أن يحظى المرضى بالرعاية الطبية الآمنة وذات الجودة العالية. ومن جانبها، أكدت السيدة هدى عامر الكثيري -مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى- في المحاضرة التي قدّمتها في حفل افتتاح فعاليات الأسبوع، تحت عنوان «دور وزارة الصحة العامة في قيادة سلامة المرضى» على الدور المهم الذي تقوم به وزارة الصحة العامة لضمان سلامة المرضى وتوفير الخدمات بأفضل جودة ووفق أعلى المعايير العالمية لكل من يقيم على أرض قطر (مواطنين ومقيمين). كما قدّمت نبذة مختصرة عن إنجازات الإدارة في ما يتعلق بتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وعن الخطط المستقبلية لتحسين جودة الخدمات الصحية في قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يحفظه الله، وبما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وتوجّهت الكثيري بالشكر إلى سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري -وزير الصحة العامة- على دعمها لهذا الحدث ومبادرات الرعاية الصحية كافة في دولة قطر. وشكرت كذلك المتحدثين في هذه الفعالية -المحليين والإقليميين والدوليين- على مشاركة خبراتهم في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية مع زملائهم في دولة قطر، كما توجّهت بالشكر إلى رعاة هذه الفعالية الذين كان لهم الدور الكبير في عقد هذا الحدث وإنجاحه، وعلى اهتمامهم بتحسين جودة الرعاية الصحية في دولة قطر. وأوضحت أنه لترجمة شعار الحدث لهذا العام «معاً من أجل سلامة المرضى»، فقد عقدت وزارة الصحة العامة -ممثلة في إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى- شراكات مع العديد من مؤسسات القطاع الصحي والتعليم الطبي في الدولة، مشيدة بدعم هذه المؤسسات الشريكة لهذه الفعالية، إضافة إلى إدامة واستمرارية العلاقة بين هذه المؤسسات والمرضى وعائلاتهم. وفي تصريحات صحافية، أوضحت الكثيري أن الوزارة لها دور محوري تنظيمي لمواجهة تحديات سلامة المرضى، وأشارت إلى أنهم يعملون بالتعاون مع جهات عالمية وإقليمية ملتزمة بعملية تحسين سلامة المرضى. كما لفتت إلى الدور الإرشادي الذي تقوم به الوزارة في بناء القدرات وتوفير منصات لتبادل الخبرات والمعلومات الصحية بين المنشآت الصحية. وأضافت أن الوزارة لديها مجموعة من الأنظمة والسياسات والإجراءات والبرامج الوطنية التي تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الصحية والمحافظة على سلامة المرضى، مؤكدة أن ذلك ينطبق على جميع الإدارات، وليس فقط إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى. وفي ما يخص آلية مراقبة سلامة المرضى، قالت الكثيري: «هناك طرق مختلفة، أهمها هو كل ما يخص ترخيص منشآت الرعاية الصحية وترخيص الممارسين الصحيين، وهو دور تنظيمي تقوم به الوزارة بناء على معايير أساسية، وهناك كذلك زيارات دورية للتأكد من التراخيص والدور الذي يقوم به الأطباء والممارسون الصحيون في هذا المجال. وفي حالة الإخلال بهذه المعايير، تكون هناك عدة إجراءات تتخذها الوزارة، كسحب الترخيص، أو تقديم دورات تطويرية، وما إلى ذلك». وأكدت الكثيري أن هناك تجاوباً كبيراً من مؤسسات الرعاية الصحية في ما يخص جودة وسلامة المرضى، وذكرت أن هناك رغبة واضحة من قبل القطاعات الجديدة في التعاون مع إدارتهم، وأن هناك مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية بعنوان «المستشفيات صديقة سلامة المرضى»، وطبّقها اثنان من المستشفيات الخاصة، هما مستشفى سبيتار، ومستشفى العمادي. وأكدت أن التقييم كان ممتازاً مقارنة بالدول الأخرى التي طبّقت المبادرة، وأضافت أن الوزارة تحاول دائماً تطوير خدماتها في إطار تشجيع الاستثمار وإفادة المستثمرين. هدى الكثيري: البرنامج يسهّل مهام الأطباء لسلامة المرضى قالت السيدة هدى عامر الكثيري -مدير إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بوزارة الصحة العامة- لـ «العرب»: «إن الوزارة تسعى جاهدة لتطوير خدماتها في مجال جودة وسلامة المرضى، عن طريق مبادرات وبرامج إرشادية، موضحة أن أهمها هو البرنامج الوطني للمبادئ الإرشادية العلاجية»، وتابعت: «هذا البرنامج يرشد الأطباء والممارسين الصحيين ويوجّههم نحو توحيد طرق العلاج المقدمة للمرضى على أساس أدلة وبراهين علمية، وعمل خطة علاجية واضحة لكل حالة مرضية». وأضافت: «إن عمل البرنامج يسهّل على الأطباء مهمتهم في تحسين جودة وسلامة المرضى، وإن هناك اتفاقيات أداء الخدمات الصحية، وبناء عليها تُرفع تقارير دورية على مؤشرات الأداء»، لافتة إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المؤشرات يخص سلامة المرضى، كما أكدت أن هناك بشكل مستمر حملات توعوية تنظمها الوزارة. وذكرت الكثيري أن هناك برامج جديدة جارٍ العمل عليها، كبرنامج السياسة الوطنية للجودة، وخطة العمل الوطنية للتصدي للبكتيريا المقاومة للمضادات، والخطة الوطنية للسلامة الدوائية، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لمكافحة العدوى والوقاية منها. مؤكدة أن جميع هذه البرامج سيجري تطبيقها في المراكز والمؤسسات الصحية والتدريب عليها. د. رسمة الحنيطي: تطوير 30 مبدأ إرشادياً للرعاية الصحية ذكرت الدكتورة رسمة الحنيطي -أخصائي التعليم والتدريب البحثي في إدارة جودة الرعاية الصحية والسلامة بوزارة الصحة العامة- لـ«العرب»، أن الإدارة قامت بإصدار برنامج خاص للمبادئ الإرشادية الوطنية، موضحة أنه في الدفعة الأولى من البرنامج تم تطوير 30 مبدأ إرشادياً يمكّن أي ممارس صحي يرغب بتقديم أي نوع من الرعاية الصحية للمرضى من الرجوع إلى هذه المبادئ الإرشادية. وأضافت الحنيطي أن هذه المبادئ طُوّرت حسب أولويات وأسس مدروسة بما يتناسب مع الوضع الصحي لدولة قطر على وجه الخصوص، وذكرت من ضمن هذه الأسس: «الأمراض الشائعة في قطر، وأسباب الإدخالات، وكيفية استخدام المضادات الحيوية والطبيعة الصحية في دولة قطر، وغيرها». وأكدت أن كل ذلك كان على يد خبراء محليين، للخروج بدليل إرشادي لكل مرض، عن طريق وضع خطة علاجية موحدة ودراسة الأدوية المتوافرة. وأوضحت أن هذه البرامج تخضع للمراجعة الدورية للتحديث والتطوير كلما لزم الأمر، وأن هذه المبادئ موجودة على موقع الوزارة ومتاحة للجميع للاطلاع عليها.;

مشاركة :