السفير السعودي لدى الهند: 9 عقود من التقدّم أوصلتنا إلى رؤية 2030 الواعدة إنسانيًا واقتصاديًا

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد سفير المملكة لدى الهند سعود بن محمد الساطي، أنَّ الاحتفال بالذكرى الـ 87 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، كان مناسبة ميمونة، لا تخلد فقط التوحيد التاريخي للمملكة، بل تستدعي أيضًا في كل مواطن سعودي إحساس بالفخر الهائل بتراثها التاريخي والثقافي. وقال السفير الساطي، في مقال له عبر صحيفة “بزنس ستاندرد” الهندية: “وقد استمرت رحلتنا على طريق التقدم على مدى العقود التسعة الماضية، مما صنع خطوات كبيرة في كل مجال. بلدنا من بين أكبر 20 اقتصادًا في العالم، ونحن نهدف إلى تحسين ترتيبنا بحلول عام 2030”. وأضاف “حاليًا، المملكة العربية السعودية تحتل مكانة مثيرة للإعجاب على مؤشر التنمية البشرية حيث تحتل المركز 38 في (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي). كما نعمل على تعزيز استثماراتنا بكفاءة لجعل هياكلنا الصحية والتعليمية والخدمات الاجتماعية والخدمات الاجتماعية أكثر قوة وتعزيز المزيد من التقدم والنمو”. تطوير لا يتوقف وأشار إلى أنَّه “لتحقيق هذا النمو وبناء دولة مزدهرة، قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بوضع رؤية عام 2030، التي ترتكن لـ3 محاور أساسية وهي مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر وأمة طموحة. ونحن في السعي الحثيث للرؤية لجعل بلادنا نموذجًا عالميًا رائدًا وناجحًا للتميز على جميع الجبهات”. وعن تطوير التعليم، قال الساطي “نحن نطور نظامنا التعليمي لتزويد الطلاب بالمعرفة والقيم المتعددة الأوجه التي تساعد شخصياتهم الفردية على الظهور والازدهار. وللتعبير عن التزامنا بالتعليم، واعتمد بلدنا 200 مليار ريال في عام 2016 لتطوير التعليم وتوسيعه – وهو أعلى مخصص سنوي بعد الرعاية الصحية. بحلول عام 2030، نهدف إلى أن يكون لدينا ما لا يقل عن خمس جامعات سعودية من بين أفضل 200 جامعة في التصنيف العالم”. الاستثمار البشري وتحدث السفير السعودي لدى الهند عن الطاقة، مؤكّدًا أنَّ “المملكة تعمل على تنويع وإطلاق قدرات القطاعات الواعدة لإنشاء الركائز الجديدة للاقتصاد السعودي. ويهدف برنامجنا الوطني للطاقة المتجددة إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة المنتجة من 0 إلى 4 % تقريبًا من خلال توليد 9.5 غيغا وات بحلول عام 2023. ويشمل مسعانا خصخصة بعض الأصول المملوكة للدولة والخدمات الحكومية؛ وتطوير السياحة من خلال خلق عوامل الجذب من أعلى المعايير الدولية؛ والاستثمار في الاقتصاد الرقمي؛ تحفيز استكشاف الموارد المعدنية في المملكة. ومضاعفة إنتاج الغاز لدينا”. وأشار إلى أنَّه “يرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن مواطني المملكة هم أهم أصولها، فرؤية 2030 تسعى جاهدة لخلق مجتمع مزدهر حيث يتمتع الناس بحياة جيدة في بيئة جميلة. وسيكون مشروع المنتجعات الفاخرة في البحر الأحمر معلمًا بارزًا في هذا الاتجاه. ينتشر المشروع في 50 جزيرة طبيعية على طول 200 كم من الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وسيضع المملكة على خريطة السياحة الدولية. وبخلاف الرحلات التاريخية والثقافية، سواء على اليابسة أو في البحر، فإن المشروع سيوفر فرصًا للغوص وتسلق الصخور، وسيكون المشروع قادراً على استضافة مليون زائر سنويًا بحلول عام 2035، مضيفًا 15 مليار ريال سعودي سنوًيا إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وسيتم تشغيل المنطقة المعينة حديثًا وفق أحدث المعايير الدولية، بما في ذلك أفضل الممارسات البيئية”. مهد الإسلام وأردف “وباعتبارها مهد الإسلام، فإن المملكة تفخر كثيرًا بخدمة الحرمين الشريفين، واستضافت هذا العام أكثر من مليوني حاج قاموا بأداء الفريضة المقدسة. وتضاعف عدد زوار العمرة ثلاثة أضعاف إلى 8 ملايين زائر خلال العقد الماضي. ونحن نعمل مع الهدف الاستراتيجي لتوفير الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء الحج والعمرة. أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 2015 المرحلة الثالثة لتوسيع المسجد الكبير الذي سيغطي 1.47 مليون متر مربع منها 78 بوابة جديدة وستة طوابق جديدة للصلاة و680 مصعدًا جديدًا و24 مصعدًا لذوي الاحتياجات الخاصة”. وأوضح أنّه “تمت الموافقة على العديد من مشاريع المرور العابر لرفع مستوى المرافق القائمة. ويجري تحديث المطارات وزيادة قدراتها. مشروع مترو مكة، تم تصميمه لاستكمال خدمات السكك الحديدية لنقل الزوار بأمان إلى المواقع المقدسة. أنجزت هيئة السكك الحديدية السعودية مؤخرا اختبار تشغيل خط السكك الحديدية عالي السرعة من مدينة جدة إلى المدينة المنورة. ومن المتوقع أن تصل سرعة الشبكة التي تصل بين 450 كم إلى المدينتين المقدستين بسرعة تصل إلى 360 كم / ساعة، مما يقلل من وقت السفر بين الاثنين إلى أقل من ساعتين”. تاريخ طويل من الريادة السياسية وبيّن أنّ “الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط وحول العالم من أهم أولويات المملكة العربية السعودية. وقد كثف بلدي جهوده على مر السنين للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة. بدءا من خطة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لعام 1981 ومبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لعام 2002، واتفاق الطائف لعام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، وصولًا لاتفاق مكة للمصالحة عام 2007 بين فصيلَي فتح وحماس، حيث عملنا في المقام الأول على الوساطة والمصالحة لحل القضايا والعمل من أجل السلام والاستقرار وعدم التدخل في شؤون الدول إضافة إلى تعزيز فرص الازدهار في المنطقة”.

مشاركة :