اتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، اليوم (الاثنين) روسيا بقصف وحداتها الموجودة في معمل «كونيكو» للغاز، بعد يومين من سيطرتها عليه في شرق سوريا.وقالت الناطقة الرسمية باسم حملة «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله، إن «روسيا قصفت بغارات جوية وقذائف هاون معمل الغاز (كونيكو)، حيث يوجد عدد كبير من قواتنا» ما أوقع «ستة جرحى في حصيلة أولية».وأفادت بأنه بعد القصف الروسي: «نفذت طائرات سورية تابعة للنظام غارات، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون لا يزال مستمراً» مشيرا إلى حدوث أضرار مادية جراء القصف.وهذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها «قوات سوريا الديمقراطية» روسيا وقوات النظام باستهدافها في ريف دير الزور الشرقي، بعد إعلانها في 16 سبتمبر (أيلول) إصابة ستة مقاتلين بجروح جراء قصف سوري روسي. ونفت روسيا حينها هذه الاتهامات.وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين: الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي ضد المتطرفين في الريف الشرقي.ويأتي هذا القصف بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، من السيطرة على معمل «كونيكو» للغاز المهم في سوريا.وأكدت العبدالله: «نحن لنا حق الرد والدفاع عن النفس أمام أي قوة كانت».وتوجد أقرب نقاط سيطرة لقوات النظام في بلدة خشام، على بعد نحو كيلومترين من وجود «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف دير الزور الشرقي، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد أكدت إثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من سبتمبر، عدم وجود أي تنسيق مع النظام السوري وحليفته روسيا.كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس، في المعارك الجارية ضد المتطرفين في شرق سوريا.ويمتد خط فض الاشتباك هذا من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان ضد المتطرفين.
مشاركة :