موسكو ـ رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين بجهود الرياض الرامية إلى توحيد المعارضة السورية قبل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير الروسي بمناسبة العام الهجري الجديد، بحسب ما نقل موقع قناة روسيا اليوم. وقال لافروف، إننا "نرحب بالجهود، التي تبذلها السعودية قبيل استئناف عملية جنيف لتوحيد المعارضة السورية على أسس بناءة للمفاوضات المباشرة مع النظام السوري". وأشار إلى أن المناطق الـ4 لتخفيف التوتر، التي تم إقامتها في سوريا نتيجة مفاوضات أستانا بمشاركة الأطراف الـ3 الضامنة؛ روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى الولايات المتحدة والأردن، تشهد "خفضا ملموسا لمستوى العنف وبدأت فيها عملية إعادة إعمار المنشآت المدمرة". ومنتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب (شمال)، وفقًا لاتفاقٍ موقع في مايو/ أيار الماضي. والشهر الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الأمم المتحدة تخطط لعقد الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف خلال أكتوبر/تشرين الأول القادم، دون الإشارة لتاريخ محدد. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء الأحد عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله، إن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا ستكون زيارة تاريخية. وتحدث الجبير عن العلاقات الروسية السعودية، مشيرا إلى أن موسكو والرياض تعملان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب وأن لدى البلدين مواقف متقاربة من القضايا الإقليمية والدولية خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. وقتل الإثنين، 13 مدنيًا وأصيب آخرون، في سلسلة غارات جوية شنها الطيران الروسي وآخر تابع للنظام السوري، على القرى والبلدات في أرياف حماه وإدلب وحلب (شمالي البلاد) لليوم السابع على التوالي. وقال مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد الصالح، إن "القصف الجوي طال أكثر من 20 قرية وبلدة، منذ ساعات الصباح الباكر، وأسفر عن 13 قتيلًا". مشيرًا إلى أن الأضرار المادية لم يتم إحصائها نتيجة شدة القصف الذي لازال متواصلًا. وأضاف الصالح، "لدينا مراكز طوارئ واحتياط للعمل تتنقل فيها أثناء عملية القصف التي تستهدف الفرق". لافتًا إلى أنهم يتكتمون على أماكن نقل الجرحى لكي لا يستهدفها القصف. وشن الطيران الحربي الروسي، الثلاثاء الماضي، غارات جوية على مشافٍ طبية، ومراكز للدفاع المدني في ريف إدلب، ما أدت لسقوط قتلى وجرحى في الفرق الطبية ودفاع المدنين إضافة لخروجهم عن الخدمة.
مشاركة :