نقل 650 مخدمًا حكوميًا للحوسبة السحابية وتوفير عشرات ملايين الدنانير

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد إن استخدام المؤسسات الحكومية لتقنيات الحوسبة السحابية من أمازون أدى إلى توفير 90% من النفقات الحكومية على قطاع الخدمات الحكومية الإلكترونية وما تتطلبه من مخدمات وصيانة وأنظمة مراقبة وأمن، وقال «كنا نحتاج عشرات الملايين من الدنانير من أجل توفير كل ذلك، ومع انتقالنا للحوسبة السحابية مع أمازون وفرنا جزءا كبيرا من تلك المبالغ غير مبررة الدفع».وأضاف القائد خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة أمازون أمس: «لذلك لجأنا إلى الحوسبة السحابية الأقل كلفة والأكثر أمانا، وقد نقلنا خلال الشهرين الماضيين نحو 100 مخدم حكومي إلى الحوسبة السحابية من أمازون، ونحن نتوقع أن ننتهي من نقل باقي المخدمات الحكومية البالغ عددها 650 قبل نهاية العام الجاري».وأوضح أن اعتماد الحوسبة السحابية أدى إلى اختصار الوقت اللازم للعمل على الأنظمة الإلكترونية الحكومية المطلوبة من نحو سنتين إلى أقل من شهر، وقال إن الحكومة الإلكترونية الآن لديها 25% فقط من احتياجاتها من الكوادر البشرية المختصة في أمن المعلومات، و35% من فنيي الدعم، لافتا إلى أنه مع وجود أمازون انتفت الحاجة لرفع عدد الكوادر. وأشار القائد إلى أن استقطاب أمازون للبحرين يأتي في إطار الإنجازات الحكومية المتواصلة في مجال تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الذي ترتبط به كثير من مجالات الخدمات وتسهيل الأعمال، إضافة إلى الحد من حالات الازدواجية بين الجهات الحكومية في مجال تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيا، وإطلاق العديد من المبادرات ذات الصلة، وقال إن البحرين هي من الدول القليلة على مستوى العالم التي تمتلك بوابة حكومية على شبكة الانترنت تقدم خدمات حكومية متكاملة، يمكن من خلالها الحصول على أكثر من 330 خدمة مختلفة في معظم القطاعات، وقال إن ذلك إحراز البحرين المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في مجال جاهزية الحكومة الإلكترونية.من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، إن اتخاذ شركة أمازون مملكة البحرين مقرا لها في الشرق الأوسط يدعم التحول الاقتصادي ليس في مملكة البحرين فقط وإنما في المنطقة ككل، لافتا إلى أن الخدمات التي تقدمها أمازون في مجال الحوسبة السحابية والبينات الكبيرة وغيرها باتت أساسية في عمل مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومشيرا إلى إتاحة أمازون فرصا لا متناهية من الأعمال أمام مختلف أنواع الشركات والمؤسسات التقنية في البحرين والشرق الأوسط.وأضاف الرميحي «هذا النوع من الاستثمارات النوعية هو ما نبحث عنه في مجلس التنمية الاقتصادية ونعمل على استقطابه للبحرين»، لافتا إلى أن افتتاح مكتب «أمازون لخدمات الإنترنت» في البحرين يأتي نتيجة للاستثمار الكبير في بينة الاتصالات المتطورة، إضافة إلى ما تملكه البحرين من تشريعات حديثة وكوادر بشرية وطنية مؤهلة ومدربة.وقال إن حضور الشركات العالمية على غرار أمازون للبحرين يعزز من قدرة المملكة على جذب المزيد من الاستثمارات التقنية وغيرها، وأشار إلى أن وجود أمازون في البحرين يفتح المجال أمام إنشاء صناعات تقنية قائمة على الابتكار واقتصاد المعرفة بمساهمة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة أيضا، ويدفع المزيد من مؤسسات الأعمال إلى تبني تقنيات الحوسبة السحابية والابتكار وتعزيز التنافسية.وأشار إلى أن التقنيات الحديثة كالحوسبة السحابية والبيانات الكبرى والتسويق الإلكتروني وغيرها إنما تشكل فرصة ليس من أجل تقليل نفات القطاع العام على تقانة المعلومات فقط، وإنما القطاع الخاص أيضا الذي نتوقع أن يبادر إلى تطوير آليات عمله بما يواكب التقنيات الحديثة التي باتت متوفرة أكثر فأكثر في البحرين مع وجود أمازون.إلى ذلك أكدت تريزا كارلسون نائب الرئيس لخدمات الانترنت العالمية في القطاع العام ومسؤولة تطوير الاستراتيجية والعمليات والمبيعات والأعمال لخدمات موقع أمازون، أن اختيار مملكة البحرين كمقر إقليمي لشركة أمازون إنما يأتي استنادا للعديد من العوامل من بينها الموقع الجغرافي للبحرين، وتوفر بنية اتصالات تحتية قوية من شبكات فايبر وغيرها، إضافة إلى الدعم الكبير والتعاون الذي حظيت به الشركة من مجلس التنمية الاقتصادية وجميع الجهات المعنية في البحرين.وقالت كارلسون خلال المؤتمر الصحفي إن «أمازون لخدمات الإنترنت» أعلنت عن خططها الرامية إلى افتتاح ما يطلق عليه «منطقة بنية تحتية» في الشرق الأوسط بحلول مطلع عام 2019، وأضافت أنه حتى ذلك الحين ستمضي الشركة قدما في توسيع نطاق برنامج «شهادة أمازون للحوسبة السحابية» في الشرق الأوسط انطلاقا من البحرين، مشيرة إلى أن عددا من المؤسسات البحرينية بدأت بالفعل استخدام التقنيات السحابية من أمازون.وأكدت أن أمازون لن تدخر جهدا في دعم مسيرة التميز في الإبداع والابتكار لدى رواد الأعمال والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في مملكة البحرين، إضافة إلى دعم المبادرات التعليمية والتنموية، إضافة إلى جعل البحرين واحدة من أكبر الأماكن التي تعمـــل بها الشركات الناشئة ورواد الأعمال في المنطقة.

مشاركة :