مقتل العشرات من بينهم أطفال في قصف روسي على مدينة إدلب السورية

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 37 مدنيا من بينهم 12 طفلا قتلوا خلال غارات جوية روسية استهدفت مناطق في إدلب التي تتعرض منذ أسبوعين لغارات روسية وسورية مكثفة. ويسيطر فصيل "هيئة تحرير الشام" الإسلامي منذ 23 تموز/يوليو على الجزء الأكبر من المحافظة. قتل 37 مدنيا بينهم 12 طفلا جراء غارات روسية الاثنين استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب التي تسيطر فصائل جهادية على القسم الأكبر منها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن "الغارات الجوية ضربت عدة مواقع وقرى في جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل 37 مدنيا بينهم 12 طفلا". وكان أعلن في وقت سابق أن عدد القتلى 27 شخصا. وأوضح أن "حصيلة القتلى هذه هي الأعلى منذ إقرار اتفاق خفض التوتر" الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو بموجب محادثات أستانا برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة. وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسيا من منطقة خفض التوتر. وتنفذ روسيا منذ أيلول/سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانيا في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة. وانتهت الجولة الأخيرة من محادثات أستانا منتصف الشهر الماضي باتفاق روسيا وإيران وتركيا على إقامة منطقة خفض توتر تشمل إدلب وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية، على أن تنتشر قوة مراقبين من الدول الثلاث لضمان الأمن على حدود هذه المنطقة ومنع الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة. وأشار عبد الرحمن إلى "تصعيد مستمر في القصف الروسي في إدلب الذي يطال المدنيين" غداة إعلان مقتل 45 عنصرا من فصيل إسلامي معارض إثر استهداف مقراته السبت. وتسيطر هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً أبرز مكوناتها، منذ 23 تموز/يوليو على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. ويستثني اتفاق خفض التوتر الهيئة وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية". وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 نزاعا داميا بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما تحولت حربا مسلحة متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 25/09/2017

مشاركة :