تجار الإقامات و«البدون»! - مقالات

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وفق ما نشر في جريدة «الراي» عدد السبت الماضي٬ إن إجمالي العمالة الوافدة المنتجة لا يتجاوز 400 ألف٬ مقابل 1.7 مليون «هامشي» وإن الإجراءات الصارمة التي تتبعها الدولة لمحاربة تجار الإقامات أدت في شكل مباشر ليتجاوز سعر الإقامة مبلغ 2300 دينار. عندي سؤال للقائمين على معالجة التركيبة السكانية: أحداث خيطان في 1999 و2003 والوعود بكشف تجار الإقامات والشركات الوهمية، ماذا تحقق منها منذ ذلك التاريخ؟ وهل كشفت الجهات المعنية أسماء تجار الإقامات؟ تعلمون جيداً أن الخلل في التركيبة السكانية ووجود هذا الكم الهائل من العمالة السائبة، سببها أن المسألة بالنسبة لبعض المتنفذين مصدر رزق. ومن وجهة نظري أعتبر هذا النوع من التجارة فيه خيانة للوطن، وكان المطلوب تشكيل فرقة عمل من رجال تقاة لتتبع هذا الملف الشائك وتحديد من يقف وراءه ومن يصدر تأشيرة «لا مانع» وتقديمه للمحاسبة وعلى نحو علني كي يتم ردع كل من تسول له نفسه. في الشوارع تجدهم متناثرين، وبعد خيطان تحولوا إلى الجليب والمناطق المجاورة وبعض «الدوارات» وعلى جنبات الطرق يبحثون عن عمل بعد أن دفعوا ما يزيد على ألف دينار نظير الحصول على إقامة... والآن وصلت إلى 2300 دينار، والكاسب مجموعة لا تخاف الله ولا يهمها الوطن. دعوني من باب إنساني، أوجه سؤالي للجهات الحكومية المعنية والنواب عن قضية أخطر من إقامة وصل سعرها 2300 دينار يستفيد منها تجار الإقامات، ألا وهي قضية «البدون»! نستقبل كماً هائلاً من الرسائل حول معاناة «البدون» وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي متى ما حصل انتكاسة يتعرض لها «البدون». ونتلقى رسائل من إخوة «بدون» يتساءلون فيها عن عدم تمكنهم من الحصول على احتياجات الحياة الضرورية. الزبدة: متى تنتهي أوضاع «البدون»؟ هذا هو السؤال المستحق منذ عقود رأفة بالبلاد والعباد. اترك عنك العمالة السائبة، فقد تحدثنا عن الخلل في التركيبة السكانية، وذكرنا ان إحلال الكويتيين أحد الحلول والحل الأول هو بالضبط كما ذكرنا أعلاه. فالذي يتاجر في الإقامات لا يستحق العمل التجاري ومن زودهم بالتأشيرات لا يستحق البقاء في منصبه. مشكلتنا في الكويت أننا لا نقبل المكاشفة كسبيل لعلاج قضايانا العالقة وإننا وإن علمنا السبب وتعرفنا على أسماء تجار الإقامات لا نكشف الأسماء. ومشكلتنا اننا نحن الكويتيين نعاني من التردد في اتخاذ القرار الإصلاحي في حينه و«نخشى» لسبب أو آخر من «فضح» كل متسبب في قضية تجارة الإقامات واستمرار معاناة «البدون»... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :