نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مغبة التداعيات المزعزعة للاستقرار في المنطقة جراء استفتاء الإقليم الكردي في العراق، والذي أجري اليوم الإثنين. وشدد الأمين العام على احترامه لـ"سيادة العراق وسلامته الإقليمية ووحدته". وقال المتحدث باسم الأمين العام "استيفان دوغريك"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن غوتيريش يرى أنه "ينبغي حل جميع المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية (في بغداد) وحكومة إقليم كردستان من خلال الحوار المنظم والحلول التوفيقية البناءة". وأضاف "يحترم الأمين العام سيادة العراق وسلامته الإقليمية ووحدته، وهو يشعر بالقلق العميق إزاء التداعيات المحتملة المزعزعة للاستقرار نتيجة إجراء استفتاء اليوم". وأوضح "دوغريك" أن "الأمين العام يتوقع استمرار أنشطة الأمم المتحدة في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك في إقليم كردستان، بدون معوقات ويدعو السلطات المعنية إلى مواصلة دعمها". وفي وقت سابق اليوم، أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في استفتاء انفصال الإقليم الكردي في العراق. وأجري الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاثة، أربيل والسليمانية ودهوك، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم. ومناطق النزاع تشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق). وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا. وهددت الحكومة باتخاذ "خطوات" لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال، وطالبت الإقليم بتسليم المنافذ الحددية والمطارات باعتبارها تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :