4.5 ملايين درهم مساعدات لنزلاء المؤسسات العقابية في دبي

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت شرطة دبي إعانات مادية وعينية بإجمالي 4.5 ملايين درهم، خلال العام الجاري، استفاد منها 2821 نزيلاً لدى المؤسسات العقابية والإصلاحية، لسداد الرسوم الدراسية لأبنائهم، وإيجار المنازل، ومساعدات شهرية، بالإضافة إلى كلفة العلاج من بعض الأمراض. وقال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، العميد علي الشمالي، إن برنامج المساعدات يعد جزءاً من استراتيجية شرطة دبي لتحسين حياة النزلاء، وتعزيز حقوق الإنسان، وتأهيلهم لحياة كريمة بعد الخروج من المؤسسات العقابية والإصلاحية. وأضاف أن قسم الرعاية الإنسانية استُحدِث للإسهام في حل إشكالات النزلاء الداخلية والخارجية، وإنهاء أزماتهم المالية، التي قد تتمثل في دفع ديّات شرعية أو ديون لم يستوفوها، أو شراء تذاكر سفر لعودة غير المواطنين إلى بلادهم، موضحاً أن المساعدات المالية تتجاوز حلّ أزمات النزلاء إلى مساعدة عائلاتهم، من خلال دفع إيجار مسكنهم، والتكفّل بمصروفات تعليم أبنائهم، وذلك لغير القادرين فقط، منوهاً في الوقت ذاته، بأن كل تلك الحلول والمساعدات الإنسانية لا تكتمل من دون تعاون الشركاء الرئيسين، كالجمعيات والمؤسسات الخيرية والإسلامية وغيرها. وأشار إلى أن هناك نزلاء مؤسسات عقابية يقضون عقوبات في قضايا، ربما يتورط فيها أي شخص لظروف خارجة عن إرادته، لذا هناك حرص كبير على توفير حياة كريمة له داخل السجون، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً مع بعض الدول على إمكانية قضاء رعاياهم فترة السجن في بلادهم، لكنهم رفضوا ذلك، بفضل المعاملة الجيدة التي يتلقونها داخل سجون دبي. وتابع أن السعة الاستيعابية للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي تقدر بنحو 5000 نزيل، وغالبية النزلاء حالياً من جنسيات آسيوية، لافتاً إلى أن الإدارة حرصت على توفير وسائل تأهيل مختلفة، مثل ورش نجارة، وميكانيك السيارات والزوارق، والكهرباء والإلكترونيات، والصبغ وصناعة التحف، بل خصصت موارد استثنائية لنزلاء لديهم مواهب معينة، مثل النحت والرسم والزراعة، حتى يخرج النزيل وهو مزوّد بمهنة يستطيع الاسترزاق منها بعد خروجه. وأكد أن هناك نزلاء لايزالون يتواصلون مع ضباط وأفراد المؤسسات العقابية، بعد أن حقّقوا نجاحاً مهنياً في الخارج، مستندين إلى ما تعلموه داخل المؤسسات الإصلاحية، مشيراً إلى أنه يتم بيع المنتجات التي يصنعها النزلاء ويمنحون نسبة من الأرباح، وحقّقت هذه المنتجات أرباحاً تزيد على مليون و300 ألف درهم خلال العام الماضي. وأوضح أن هناك عيادة شاملة داخل المؤسسات العقابية، لفحص النزلاء فور دخولهم، وفي حالة إصابة أي منهم بمرض خطر، يخضع للعلاج في مستشفى خارجي على حساب شرطة دبي. وأكد أنه بفضل الخدمات والرعاية والبرامج التي تقدم للنزلاء، فقد تغير مفهوم السجن من مكان لقضاء العقوبة إلى مكان للإصلاح والتوجيه، حيث يتم الاجتماع مع عدد من النزلاء بصورة دورية، للاطلاع على احتياجاتهم وتلبيتها، وتقديم إعانات مالية ومقطوعة، ورواتب شهرية للمعدمين منهم، وإعانات طبية.

مشاركة :