أبوظبي: «الخليج»أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي عن تسجيل 835 رأساً من المها في محمية المها العربي بمنطقة الظفرة، الأمر الذي يعتبر مؤشراً لنجاح برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي الذي بدأ في عام 2007 بقطيع لا يتجاوز عدده 160 رأسا، وتعتبر محمية المها واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في الإمارات. وقام فريق من خبراء الهيئة بعمل مسح جوي في محمية المها العربي بهدف إحصاء أعداد حيوان المها العربي في حدود محمية المها العربي في منطقة الظفرة والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من 6 آلاف كم مربع وذلك في إطار التزام هيئة البيئة أبوظبي بالمحافظة على التنوع البيولوجي بإمارة أبوظبي، وتعزيز برامج حماية الأنواع في موائلها.اشتملت الدراسة على مرحلتين، مرحلة تحضيرية وتضمنت تجهيز تصميم الدراسة وتدريب الفريق المشارك، والمرحلة الميدانية والتي استمرت لمدة أربعة أيام تم خلالها تنفيذ 8 رحلات بمعدل ساعة ونصف لكل رحلة طيران جوية. وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي: يرتبط المها العربي بالموروث الثقافي والطبيعي للإمارات، ولذا فقد حظيت جهود حمايته والحفاظ عليه باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، فتعددت مشاريع الإكثار لهذا النوع وتزايدت الأعداد في إمارة أبوظبي، لتصبح إمارة أبوظبي حاضنة لأكبر تجمع لهذا النوع في العالم بعد أن أعلن عن أنقرضها في البرية في أوائل السبعينات.وأضافت: «أن دور الهيئة لم يقتصر على المشاريع داخل الدولة، بل امتد إلى الدول المجاورة من خلال إنشاء برامج مشتركة مع العديد من المؤسسات العربية المتخصصة في هذا المجال في دول انتشار المها العربي التاريخي للبدء بتنفيذ ما تضمنته استراتيجية صون المها العربي، وذلك من خلال البدء بالمشاريع الفعلية لإطلاق المها العربي في موائله الطبيعية».وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: جاء المسح الجوي تنفيذاً لاستراتيجية الهيئة في مجال التنوع البيولوجي، والتي تتواءم مع أهداف وبرامج ومؤشرات خطة أبوظبي، وذلك بهدف توفير إحصائية دقيقة لأعداد حيوان المها العربي، ودراسة مناطق توزيع وانتشار قطعان المها العربي داخل حدود المحمية، وإحصاء وتعداد حيوان غزال الريم ودراسة مناطق انتشاره داخل المحمية، فضلا عن توفير معلومات كافية عن تركيبة ومعدل الأعمار لقطيع المها العربي.وأوضح خلدون العمري، مدير إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في الهيئة، أنه تم اعتماد طريقة المسح الجوي لإحصاء المها العربي ضمن مناطق تواجده في المحمية، وذلك لضمان تغطية أكبر مساحة ممكنة من محمية المها العربي ضمن أقصر وقت ممكن وأيضاً لدقة النتائج التي يمكن الحصول عليها.
مشاركة :