أبوظبي:«الخليج»أكّد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة «الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية»، بأنّ نمو قطاع السياحة البحرية في الآونة الأخيرة يعكس المستوى الريادي الذي وصلت إليه دولة الإمارات باعتبارها واحدة من أفضل الدول عالمياً في مؤشرات الموانئ البحرية. ولفت إلى أنّ هذا النمو المطّرد يمثل دفعة قوية لملف ترشح الدولة لعضوية مجلس «المنظمة البحرية الدولية» (IMO) ضمن الفئة «ب»، في خطوة لتعزيز دور الدولة في دعم مسار تطوير القطاع البحري العالمي من خلال المشاركة في وضع وإنفاذ الأنظمة والقوانين الناظمة للقطاع البحري.وأشار إلى أنّ نمو أعداد الرحلات البحرية في الموانئ الإماراتية يعزز مكانة القطاع البحري المحلي كلاعب محوري على الخريطة البحرية العالمية. وأضاف: «تولي دولة الإمارات أهمية كبرى للقطاع البحري بكافة جوانبه، وعلى وجه الخصوص السياحة البحرية، التي يتنامى دورها باطراد في تطوير التجمع البحري المحلي؛ لتبرز كإحدى العوامل الدافعة لعجلة النمو الاقتصادي وتعزيز القطاع السياحي وتحفيز التنويع الاقتصادي. وتشهد البنية التحتية السياحية في الدولة توسعاً سريعاً لاستيعاب التدفق المتنامي لسياح الرحلات البحرية، في الوقت الذي يجري فيه تنفيذ مشاريع طموحة لتحسين جودة البنى التحتية للموانئ، الأمر الذي يشجع كبرى خطوط الشركات العالمية على إدارة عملياتها التشغيلية، وتسيير رحلات بحرية عبر الموانئ المحلية، في تأكيد قوي على المكانة المتنامية للدولة كوجهة متميزة للسياحة البحرية». وتبرز إمارة أبوظبي باعتبارها وجهة مفضلة للسياحة البحرية؛ حيث يحتضن ميناء زايد «محطة أبوظبي للسفن السياحية»، التي تعد المحطة الأحدث من نوعها في المنطقة والمنفذ المثالي للمسافرين القادمين بحراً إلى أبوظبي. كما تحتضن الإمارة أيضاً عدداً من أهم مشغلي الرحلات البحرية، الذين يتخذون من ميناء أبوظبي مقراً لهم. ونفذت أبوظبي سلسلة من المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع السياحة البحرية، الذي بات يشكل أحد مرتكزات استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي؛ حيث تمّ في نهاية العام الماضي افتتاح شاطئ جزيرة صير بني ياس في المنطقة الغربية أمام السفن السياحية، ليصبح محطة التوقف الشاطئية الوحيدة للرحلات البحرية في منطقة الخليج العربي. وشهدت دبي ارتفاعاً ملموساً في أعداد السياح البحريين والرحلات البحرية بمعدل 15% و18% على التوالي خلال موسم السياحة البحرية 2016-2017، مدعومة بأكبر وأحدث مرفق موانئ في الشرق الأوسط مخصص لخدمة السياحة البحرية على مساحة 36500 متر مربع في ميناء يمتد على مسافة 2200 متر. ويستقبل «ميناء راشد» حالياً حوالي 650 ألف سائح بحري، في ظل الجهود الحثيثة لاستقبال مليون سائح بحري في الإمارة بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن يساهم افتتاح خطين ملاحيين جديدين، هما «نورويجيان كروز لاين» و«ثومسن كروزس»، في تحقيق زيادة قدرها 18% في عدد الرحلات البحرية في دبي. وتحتضن الإمارة حالياً ما يزيد على 23 شركة عالمية رائدة في مجال تسيير الرحلات البحرية. يذكر أنّ دولة الإمارات تنافس 12 دولة على 10 مقاعد في عضوية مجلس «المنظمة البحرية الدولية» (IMO) ضمن الفئة «ب» لإضافة المزيد من القيمة إلى قطاع النقل والشحن البحري والتجارة والسياحة البحرية، مدعومة بمزايا تنافسية بما فيها البنية التحتية المتطورة التي تشمل 20 من الموانئ الرائدة في العالم.
مشاركة :