دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم، الذي أقاله البرلمان العراقي، أمس، إلى فتح صفحة جديده أساسها الحوار، وقال:«لأننا مقبلون على مرحلة لرسم ملامح مستقبل كركوك بمشاركة جميع مكوناتها».وقال كريم، للصحفيين خلال الإدلاء بصوته في الاستفتاء، إن «كركوك ليست مدينة كردية، بل هي مدينة التركمان والعرب والكرد والكلدو آشوريين، وهناك مواقف وآراء مختلفة في العراق بسبب الوضع السياسي، وهي تحمل طبيعة الواقع والصراع، لكنا نؤكد بأننا ماضون للحوار والتفاهم بين مكونات كركوك وأبوابنا مفتوحه للجميع». وتباينت الآراء والمواقف بين أهالي مدينة كركوك بين مؤيد ورافض لعملية الاستفتاء الشعبي.وقالت نظيرة عمر حمه جان، وهي معلمة متقاعدة من أمام مركز حطين للتصويت شمالي كركوك التي رفعت مع أطفالها أعلام كردستان، إن «تصويتنا اليوم جاء لغرض فك الطوق عن كركوك والشروع برسم مستقبلها، ونتمنى أن تكون كركوك بوضع خاص أو إقليم خاص فتصويتنا لم يكن ضد العرب والتركمان والكلدان والآشوريين بل هو لإثبات وجودنا في كركوك».وقال دياكو عزيز، وهو كردي (35 عاماً) إن «تصويتنا اليوم هو تصويت من أجل كركوك.. كركوك ليست مدينة كردستانية الجغرافية، لكنها مدينة التآخي والتعايش بين الجميع». وفيما قال سلمان حمه غفور يعمل بائع خضر (46 عاماً): «أنا مواطن كردي وأطمح أن تكون كركوك إقليماً خاصاً سواء كانت كردستان دولة أو كونفدرالية فكركوك يجب أن تبقى مدينة للجميع». وأضاف طالب عبد الرحمن الطالباني (45 عاماً) إن «الاستفتاء هو بداية لمرحلة سياسية تاريخية في العراق، ونتطلع لإنهاء الخلافات المستديمة والمستمرة مع بغداد، وأن يتفهم الشعب العراقي أن الذي جرى مطلب كردستاني، يمتد تاريخه إلى عقود وأن تكون بداية لعلاقة جديدة تصل بالعراقيين كافة إلى بر الأمان».وقال المواطن نور الدين مصلواي، وهو معلم من الطائفة التركمانية (42 عاماً):«أنا مواطن في كركوك لم أذهب للمشاركة لأنه يشعرني أن هويتي وقوميتي ومكانتي وتراثي وتاريخي سيضيع لذا لم أذهب للتصويت». وفيما قال المواطن نزهان عبد الله الجبوري وهو عربي (51 عاماً) إن «العرب هم الحلقة الأضعف بين مكونات كركوك،بسبب احتلال مناطقهم من داعش وفقدانهم لجغرافيتهم بالحويجة، وانتشار مواطنيهم بمخيمات النزوح، ونحن نحترم حق الكرد بتقرير مصيرهم لكننا نرفض أن تفرض إرادة مكون على حساب مكونات كركوك». وأضاف إن «الذي دفع الكرد لهذا السلوك، هو التحالفات السياسية والنظام السياسي الأعرج الذي حكم العراق بعد عام 2003، والذي كان ينبغي بناء عهد جديد تحت مظلة دولة موحدة، فالعراق لابد أن يبقى موحداً وقوياً ومتماسكاً للجميع».(د ب ا)
مشاركة :