11 % نمواً في أرباح المصارف الإسلامية الخليجية

  • 9/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت البنوك الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، أداء مالياً قوياً في الأشهر الأولى من العام الحالي، لتتفوق على نظيراتها من البنوك التقليدية للعام الثاني على التوالي، في ظل هوامش ربحية أقوى وتكلفة مرنة للمخاطر. ووفق مسح لـ «البيان الاقتصادي»، حقق 16 بنكاً مدرجاً في بورصات الإمارات والسعودية والكويت والبحرين ومسقط نحو 3.16 مليارات دولار أرباحاً في النصف الأول، بنمو قدره 11 %، مقارنة بنحو 2.84 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال عصام قصابية المحلل المالي لدى مينا كورب للخدمات المالية لـ «البيان الاقتصادي»، إنه يتوقع استمرار المصارف الإسلامية الخليجية في تحقيق أداء مالياً قوياً حتى نهاية العام الجاري، لتستكمل مسيرتها الإيجابية متفوقة على البنوك التقليدية، مشيراً إلى أن نتائج النصف الأول تعتبر جيدة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط، وهو ما يؤكد استمرار نمو قطاع الصيرفة الإسلامية. ربحية متزايدة وقالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين، إن البنوك التي تطبق مبدأ الشريعة، باتت أكثر ربحية من نظيراتها من البنوك التقليدية، بعد تأخر دام خمس سنوات، وتوقعت أن تحافظ البنوك على ربحيتها القوية حتى نهاية العام الجاري، مع انخفاض تكاليف التمويل، وهو ما سيدعم هوامش الربحية في مواجهة ارتفاع معدلات الفائدة. وأضافت موديز في تقرير صدر عنها مؤخراً، أن التحسينات في إدارة مخاطر البنوك الإسلامية وجودة الأصول سوف تستمر في تخفيف تكاليف المخاطر، مشيرة إلى أن البنوك الإسلامية تميل إلى امتلاك عائدات أصول أعلى مع توجيه التركيز إلى قروض التجزئة والقروض العقارية. وتتوقع الوكالة أن تحافظ البنوك الإسلامية على ميزة هامش الربحية بنحو 40 نقطة أساس أعلى من هامش ربحية البنوك التقليدية خلال عام 2017، وأن يتشابه صافي هوامش الربحية للبنوك الإسلامية، مع صافي هوامش الفائدة في البنوك التقليدية. مصرف الراجحي وبحسب مسح «البيان الاقتصادي»، جاءت البنوك الإسلامية السعودية والإماراتية في الصدارة، بعد استحواذهم على أكثر من 86 % من إجمالي الأرباح، وحل مصرف الراجحي السعودي في المقدمة، بأرباح بلغت 1.17 مليار دولار، بزيادة قدرها 8.1 %، مدعوماً بزيادة دخل العمولات الخاصة، بالإضافة إلى دخل العمليات الأخرى، وانخفاض مصاريف مخصص خسائر الائتمان، وتراجع مصاريف الرواتب. وتوقعت شركة البلاد المالية المتخصصة في البحوث والدراسات، أن يستمر الأداء الإيجابي لمصرف الراجحي، مدفوعاً بنمو قطاع التجزئة المصرفية، وإعادة البدلات والعلاوات والمزايا المالية لموظفي الدولة، الذي من المتوقع أن يكون له أثر إيجابي في الربع الرابع من 2017. دبي الإسلامي وحل «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث قيمة الأرباح، بعد تحقيق نمو بنسبة 7 %، ليصل صافي الأرباح إلى نحو 583.4 مليون دولار، مقارنة بنحو 545.6 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، وهو ما أرجعه البنك إلى التركيز القوي والثابت على قطاعات النمو الاقتصادي الرئيسة في الأسواق والأقاليم التي يمارس البنك نشاط عملياته فيها. ويتوقع بنك دبي الإسلامي تحسنا نسبياً في الهوامش، لا سيما مع تخفيف ضغط السيولة هذا العام، وارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من دفتر التمويل، سيكون له تأثير إيجابي بسبب تغير أسعاره. أبوظبي الإسلامي وفى المركز الثالث، جاء «مصرف أبوظبي الإسلامي»، بعد نمو أرباحه بأكثر من 14 %، لتصل إلى 307.4 ملايين دولار، مقارنة بنحو 269.4 مليون دولار في الفترة المقارنة من العام الماضي، بفضل ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.1 %، مع نمو عدد العملاء وارتفاع الدخل من الرسوم، بالإضافة إلى ضبط النفقات وانخفاض المخصصات. ويؤكد المصرف أنه أحد أكثر المصارف سيولة في دولة الإمارات، بعد أن بلغ معدل التسهيلات إلى الأموال المستقرة 81 % في نهاية النصف الأول، مقارنة مع 85.7 % في الفترة ذاتها من العام الماضي.

مشاركة :