أشاد عدد من المسؤوليين والإعلاميين العرب بالمملكة بما حققته المملكة من إنجازات داخلية وبدور المملكة البارز في خدمة قضايا الأمة والدفاع عنها ونصرتها والوقوف معها حيث قال محمود الأسدي -قنصل عام فلسطين بجدة-: يشكل دفاع المملكة عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ركيزة هامة من ركائز السياسة الخارجية السعودية التي وضعها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وهو ما اتضح في عهده بمناصرة ودعم قضيتي استقلال سورية ولبنان، ودعم القضية الفلسطينية وكفاح شعب فلسطين ضد العصابات الصهيونية وهو ما دأب عليه أبناؤه البررة من بعده بوقوفهم ومساندتهم لقضايا الأمة، في أفغانستان ولبنان والبوسنة والهرسك، وغيرها، وتقديم كافة أشكال الدعم لشعوب تلك الدول والانتصار لقضاياها العادلة وقد وظف المؤسس وأبناؤه من بعده علاقات المملكة الجيدة مع الدول الكبرى لخدمة قضايا الأمة، وهو ما اتضح بشكل خاص في لقائه بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عام 1945 عقب مؤتمر يالطا، عندما احتلت القضية الفلسطينية جانبًا هامًا من المباحثات بينهما، وحصل العاهل السعودية خلال اللقاء بتعهد من روزفلت بعدم اتخاذ أي إجراء يتعلق بالصراع بين العرب واليهود دون الرجوع إلى العرب، ويسجل التاريخ غضب الملك عبدالعزيز لاعتراف واشنطن بإسرائيل نكثًا بوعد روزفلت له واتضح هذا الأمر عدة مرات في عهد أبنائه من بعده، ويذكر التاريخ كيف وظف الملك فهد -رحمه الله- علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة في تأمين خروج آمن لقوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982. ويعود للملك فيصل -رحمه الله- الفضل في تشكيل اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي وأسر شهداء فلسطين عقب نكسة 67، والتي عهد برئاستها إلى الملك سلمان -أمير منطقة الرياض حينذاك- عبر 12 مكتباً في أنحاء المملكة، وتركت محاولة الصهاينة الآثمة حرق المسجد الأقصى في أغسطس 1969 أثرًا بالغًا في نفس الملك فيصل، وبادر بالدعوة إلى عقد مؤتمر قمة إسلامي، وهو المؤتمر الذي أسفر عن تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، التي لعبت دورًا هاماً في دعم القضية الفلسطينية بدءًا من الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، واعترف الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بأن الفيصل هو البطل الحقيقي لحرب أكتوبر 73، وقد استخدمت المملكة سلاح النفط بنجاح في حروب 56 و67 و73 وتبنت موقفاً سياسياً داعماً للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وفي كافة لقاءات ملوك المملكة وكبار مسؤوليها مع قادة العالم. وأضاف: ظلت القضية الفلسطينية تحتل بندًا ثابتًا في كافة اجتماعات مجلس الوزراء السعودي عقدًا بعد عقد، وسنة بعد سنة وظلت السياسة السعودية تجاه القضية الفلسطينية التي اتسمت بالاستمرارية والثبات، تقوم على أساس تقديم الدعم السياسي والإنساني والمالي والسياسي والإعلامي لهذه القضية، ودعم حق هذا الشعب في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وفقًا للقرارات والمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام. وجاءت المواقف الداعمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقضية الفلسطينية والتي كانت أحدثها تدخله لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب للضغط على إسرائيل لإزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى وفتح أبوابه أمام أهلنا في القدس للصلاة امتدادًا لمسيرة نصف قرن من دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية منذ تسلمه -حفظه الله- مهام رئاسة اللجان الشعبية لمساعدة أسر شهداء فلسطين، وفلسطين وهي تستذكر هذه المواقف الرائعة للمملكة فإنها لا تملك سوى أن تقدم رئيساً وحكومة وشعباً، تهنئتها المفعمة بالمحبة والشكر والعرفان للمملكة بيومها الوطني داعية المولى عز وجل أن يحفظ أرض الحرمين وخادم الحرمين وولي عهده والشعب السعودي النبيل ذخرًا للعرب والمسلمين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والسلام والرخاء. دبلوماسيون ومسؤولون: المملكة سخّرت مكانتها وعلاقاتها لخدمة قضايا الأمة والدفاع عنها أدوار جليلة ويضيف جمال أحمد -من الشؤون الإعلامية بالقنصلية اليمنية بجدة- من المتابعة والقراءة الفاحصة نجد أن المملكة في يومها الوطني لديها رؤى وآفاق مستقبلية لا تقف عند حد معين تترجمها وفقاً لمقتضيات المرحلة وتسير نحو أهدافها بروية وإتقان، تستدعي كل إمكانياتها نحو أهداف مرسومة تتجلى من خلال رؤية 2030 التي يبين مسارها طريقاً أخطته القيادة الحكيمة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نحو أفاق مستقبلية تنتهج الولوج واللحاق بركب التطور والنهوض بالمجتمع السعودي الشقيق، عين للداخل وعين للخارج ولكن المواطن السعودي في مقدمة الاهتمام، فهو الذي ينظر للمستقبل بعين المتفائل نحو ما يصبو إليه من رخاء وازدهار ففي الذكرى لليوم الوطني نجد أن المملكة، تسير في الاتجاه الصحيح، فهناك أدوار جليلة وعظيمة تقدمها المملكة للدفاع ونصرة قضايا الأمة والوقوف معها في كافة المحافل الدولية ولا تتوان لحظة في المساندة والمؤازرة استشعاراً بالمسؤلية تجاه الأمتين العربية والإسلامية، فاليوم الوطني ومن خلاله نقرأ المكانة التي وصلت اليها المملكة في كافة الأصعدة، التي تحمل دلالات وإضاءات حية في التاريخ المعاصر وسجلاً متميزاً يحمل إنجازات تتحدث عن نفسها فبهذا المستوى من النهوض يتجلى الحلم ويتحقق في آفاقه مستقبل يعبر عن صياغة الحلم في تقريب الزمن ليصبح واقعاً معاشاً" ينبض بالأماني والآمال فالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في المنطقة لا شك له بصمات واضحة وهامة يجعلها في مرتبة هامة في مصاف الدول التي تتجه نحو نهضة شاملة وقوة استثمارية رائدة تعبر عن طموحاتها وتعكس قدرتها. من جهته قال محمد برعي -إعلامي-: المملكة منذ تأسيسها كانت ومازالت تنصر قضايا الأمة الإسلامية ومنها قضية فلسطين التي تناصرها وتقف معها على الأرض وفي المحافل والمنظمات الدولية ولا تألو المملكة جهداً في نصرة الدول الإسلامية كقضية الرهوينجا وكشمير وسورية ووقوفها مع اليمن ودعم الشرعية والمحافظة على وحدتها واستقرارها وبذلت المال والرجال، وتعاملها الإنساني مع اليمنيين ومعاملتها كإخوة وأشقاء، ونشارك نحن اليمنيين الاحتفال بيومها الوطني ونبارك للمملكة حكومة وشعباً يوم التوحيد بين أطراف الجزيرة والتي تعد نموذجاً نأمل أن يتحد الوطن العرب أرضاً وشعباً في وحدة عربية بل وإسلامية. سياسة التوازن والعقلانية بدوره قال كمال إدريس -صحفي سوداني-: انعكست المبادئ الراسخة التي تستند عليها السياسة الخارجية للمملكة على سياسة إقليمية ودولية تتصف بالتوازن والعقلانية في التعامل مع مختلف القضايا على صعيد السياسة الخارجية، والناجمة في جوهرها عن حزمة مبادئ ومعطيات رسمت الإطار العام للتعاطي مع دول الجوار وعلى النطاق الإقليمي والدولي، وظلت المملكة تلعب دوراً بارزاً ومميزاً في دعم القضايا المصيرية، وشكل النهج الإسلامي والعربي سمة أساسية من سمات نهج الحكم الذي عمل على تعزيز الحقوق في القضية الفلسطينية التي تمثل القضية العربية والإسلامية المركزية، منطلقة في هذا الدعم من إيمانها بعدالة القضية ولتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م، وشكلت العلاقات السعودية على الصعيد الإقليمي دوراً بارزاً في رسم الصورة العامة لسياسة المنطقة والتعاطي مع مجمل الأحداث من خلال توحيد الرؤى واتساق المواقف بما يفيد الأطراف المتمثلة في دول الخليج العربية الأمر الذي كان له الأثر الأبرز في مواقف خليجية متوازنة وذات تأثير فعال على مر السنوات الماضية في مجمل الأحداث على مختلف الصعد، وعلى نهجها المخالف، ظلت إيران تلعب دوراً مخالفاً للتوافق الإقليمي والدولي لترسية الأمن والاستقرار، وظلت تمد مخالبها لتمزيق المظلة الآمنة التي تعيشها المنطقة، وذلك من خلال التدخل في شؤون الداخلية للدول الأخرى، ونالت دول الخليج نصيبها من هذا التدخل الذي تتم مواجهته وإلجامه منعاً لتمدده ودرءًا لمخاطره على شعوب المنطقة. وأضاف إن التدخل الإيراني السافر في شؤون دول المنطقة زاد من فاتورة التعقيدات التي تدفعها شعوب المنطقة ثمناً لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وبثوابتها الجغرافية والدينية والأخلاقية تقود المملكة الجهود لوقف مسلسل خلق الأزمات الذي انتهجته إيران، ويأتي الأداء السعودي معززاً للأداء في الشأن الإقليمي والدولي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، من خلال الدعم المادي واللوجستي والإغاثة وقت الكوارث، دون من ولا أذى، استمراراً لنهج التوازن الذي عمق وجودها في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار، مما شكل دفعاً قوياً للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي إرساءً لدعائم الأمن والسلم الدوليين، ولتحقيق الرفاهية للشعوب. أمن واستقرار ويشارك عبدالله صبرة مصري قائلاً: تهل علينا قريباً ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله-، وإذ يتزامن ذلك مع انطلاق رؤية المملكة 2030 فجدير بنا أن نتأمل مدى انعكاس ذلك على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً حيث غرس توحيد هذه الأرض الطيبة على يد المؤسس أول بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي، إذ أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي، وها هي المملكة تسير على خطى المؤسس الأول وتضع الرؤية والرسالة الواضحتين لتظل شامخة مدى الدهر وتثبت للعالم أجمع أنها وبحق رمزاً للعزم والحزم. وأضاف: إن المملكة، وهي تبتهج فخراً وشموخاً بيومها الوطني، وبيرقها الناصع الذي يبث لونه الأخضر على كل العيون والقلوب تؤكد أن نهجها الإسلامي هو المنهج القويم المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والذي يجب أن يكون القدوة الحسنة لكل مَن رام العيش بسلام وأمن وأمان تحت راية التوحيد والشرع الإسلامي الحنيف، بعيداً عن كل ما يُـنَغـِّص ذلك العيش من أعمال إرهابية وتخريبية، وفسادٍ في الأرض بكل اأشكاله وقد يكون الكلام عن الوطن في يومه الوطني حديثاً من نافلة القول، لأن الحديث عن الوطن ومحبته في الأصل هو من الأمور الطبيعية التي لا تحتاج إلى بيان فالشمس، لا تحتاج إلى تأكيد لشروقها وضيائها، إن التميز والنجاح الذي نتحدث عنهما لم يلقيان بثمارهما على مواطني ومقيمي المملكة فقط، بل امتدت ثماره لتشمل دوراً إقليمياً ودولياً واسعاً حيث لا يخفى على أحد ذلك الدور البارز الذي تبذله المملكة في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ووقوفها جنباً إلى جنب مع الشعب السوري واليمني في محنتيهما، إضافة إلى الدور الذي تقوم به المملكة في دعم المنظمات والجمعيات الخيرية والإسلامية، كإنشاء رابطة العالم الإسلامي، وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي والدعم غير المباشر لعدد من هذه المنظمات والجمعيات كالندوة العالمية للشباب الإسلامي، ودعم مسيرة البنك الإسلامي للتنمية وغيره، كل هذا يضاف إلى المساعدات والحملات الإغاثية المقدمة لكثير من الشعوب العربية والإسلامية الأخرى لأجل تخفيف الآلام عنها والمجهودات الرامية لدعم ونشر العلم والثقافة الإسلامية من خلال إنشاء المراكز الإسلامية والمدارس والمساجد في شتى بلدان العالم. محمود الأسدي - القنصل العام الفلسطيني بجدة جمال مهدي - القنصلية اليمنية بجدة كمال إدريس- صحفي سوداني محمد البرعي - إعلامي عبدالله صبرة - مصري
مشاركة :