شن «داعش» هجمات متلاحقة على قوات «الحشد الشعبي» المنتشرة عند الشريط الحدودي مع سورية، وطالب مسؤولون محليون في الأنبار باستكمال العملية العسكرية لاستعادة مدينتي راوة والقائم، غرب المحافظة، وشن طيران الجيش غارات استهدفت معاقل في المنطقة. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» صد هجومين لـ «داعش» عند بلدتي الحمدانية والبعاج، وأوضحت في بيان أن» قوات الأول تمكنت من إحباط هجوم واسع قرب الحدود السورية- العراقية في منطقه المثلث التي تربط الحدود مع الحمدانية». وأكدت «إحباط الهجوم وحرق عجلة تابعة لداعش وقتل من فيها». وأضافت أن «قوات تشكيل العتبة العلوية (أحد تشكيلات الحشد) صدت أيضاً تعرضاً كبيراً في قاطع مسؤوليتها في منطقة ثري كراح الحدودية غرب الموصل». وأوضحت أن «التعرض مكون من 15 عجلة بين مصفحة ومفخخة، وأحرقت قوات العتبة عجلتين وقتلت من فيهما، كما أعطبت عدداً آخر منها فيما لاذت البقية بالفرار». في الأنبار، أفاد مصدر أمني بأن غارات جوية نفذها طيران «التحالف الدولي» استهدفت مواقع «داعش» في قضاء القائم استهدفت ناحية العبيدي وقرية الصفرة، وأسفرت عن قتل 10 عناصر. ونجحت قوات الأمن الأسبوع الماضي في استعادة بلدة عنه، فيما لا يزال «داعش» يسيطر على راوة والقائم وهما أبرز معاقله، وتشكلان إلى جانب مدينة البو كمال السورية «ولاية الفرات» التي أعلنها التنظيم قبل ثلاث سنوات. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة»، إن على «قوات الأمن التقدم لاستعادة السيطرة على المدينتين بعد السيطرة على عنه». وأشار إلى أن بقاءهما «تحت سيطرة التنظيم يهدد المكاسب الأمنية في المحافظة ويعرض المدن المحررة والطريق الدولي للخطر». وأضاف أن «الآلاف من السكان يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة في المناطق التي يسيطر عليها داعش، وتجازف عشرات العائلات بالهروب في طرق صحراوية محفوفة بالأخطار والمكامن التي زرعها التنظيم لمنع الأهالي من الخروج». وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان القوات الأمنية المشاركة في استعادة غرب الأنبار إلى «حماية أرواح المواطنين وفك الحصار الذي يفرضه التنظيم على المدنيين في قضاءي راوة والقائم». وأوضح في بيان أن «التنظيم منع الأهالي في المناطق التابعة له من المغادرة، ونشر سيطرات متنقلة لمراقبة محاولات الفرار»، وقدّر عدد المدنيين في المدينتين بنحو 65 ألف شخص. وأشار إلى أن «عناصر داعش يمنعون الأهالي من الخروج في اتجاه المناطق المحررة، وأن المدنيين محاصرون(...) وهناك مخاوف من قيام التنظيم باستخدامهم دروعاً بشرية»، وتوقع «نزوح الآلاف باتجاه بغداد والمناطق المحررة في الأنبار». وبحث نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس مع قائد «الحشد» غرب الأنبار قاسم مصلح، في منع عناصر «داعش»من التسلل من غرب المحافظة إلى الفرات الأوسط، وقال في بيان إن «تحرير مناطق غرب الأنبار ستمنع تسلل الإرهابيين». إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بغداد العثور على مضافة لـ «داعش» وتطهير ثمانية منازل جنوب العاصمة. وأوضحت في بيان أن «قوة مشتركة من اللواء 23 وفرقة المشاة 17 تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في حيي المحاسنة والعبيد، نتج منه تدمير مضافة للعدو وفتح طريق بطول 2000 متر وتطهير ثمانية منازل مع تفجير عبوة ناسفة».
مشاركة :