«أسكن الشوارع وأتسول لآكل».. «سالم» مواطن أربعيني مشرد يحكي معاناته

  • 9/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – متابعات: “أسكن في الشوارع، وأتسول لآكل، والبعض يطعمني والآخر يطردني وينهرني، وفشلت كل محاولاتي للحصول على ضمان يكفل عيشتي”. كلمات صعبة تُجبر كل مَن يسمعها على التعاطف مع قائلها، لأنها باختصار تحكي معاناة مشرد في شوارع المملكة، يعيش حياة لا يحبها ولا يفضل الاستمرار فيها، لكن الظروف التي دفعته إليها دفعا. “سالم” هو صاحب تلك الكلمات المؤثرة، حيث سلط الضوء من دون أن يدري على معاناة، المئات من المشردين في الشوارع، من المرضى النفسيين، وربما من الفقراء والمحتاجين، الذين يكونون في نهاية المطاف، عرضة لإدمان المخدرات أو التسول أو ما شابه، فقط لأنهم لم يجدوا من يأويهم، ويوفر لهم إقامة كريمة في مكان آمن، وفقاً لـ «عكاظ». ولم تكن تفاصيل قصة «سالم» هي الوحيدة التي تبرهن على إشكالات مرضى الصحة النفسيين في العثور على سرير في المستشفيات، مما يبقيهم يجوبون الشوارع في كثير من المدن، بل أنها باتت ظاهرة منتشرة وتحتاج إلى حلول. أصل الحكاية ويحكي “سالم – 48 عاماً” قصته منذ بدايتها قائلاً «منذ طفولتي وجدت نفسي أسكن لدى أقاربي، ثم أعادوني إلى أمي وأبي وأنا في العاشرة، درست في جدة حتى الصف الرابع الابتدائي، بعدها شعرت بتغير المكان ومرضت وطردني والدي إلى الشارع، فيما أبقى إخوتي في البيت ودخلت المستشفى وعمري 18 عاماً وأصبحت أتردد عليه». وتابع قائلاً “في عام 1400 ماتت أمي، وبعد عامين لحق بها والدي، عملت في النجارة، وسكنت الشوارع، واتخذت من مكان منزوٍ أمام أحد المساجد مأوى أسكنه، وتسولت لآكل، بعضهم كان يطعمني والآخر يطردني وينهرني، حاولت الحصول على الضمان لكن لم تفلح محاولاتي». واختتم كلامه قائلاً: «أنا الآن أهيم في الشوارع رغم كبر سني!».

مشاركة :