قال الدكتور محمد أبو النور، الباحث المصري في العلاقات الدولية، اليوم الثلاثاء، إن بيان الخارجية المصرية بشأن تداعيات استفتاء كردستان تأتي في إطار أن كل تغيير في خريطة الإقليم العربي يقلق كافة دول المنطقة، مشيراً إلى أن كرد العراق هم الأكثر حظاً بين الأكراد الموزعين على 5 دول أخرى. وأضاف أبو النور، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم خالد عاشور، أن هناك قلقا مصريا على الجسد العربي من التشرذم، لافتاً إلى أن مسعود بارزاني لعب دوراً كبيراً في تحويل إقليم كردستان خلال 5 سنوات من أقلية لها هوية كردية إلى دولة شبه مستقلة. وأكد أبو النور، أن انفصال كرد العراق سيفتح شهية أكراد البلدان الأخرى، موضحا أن مصر قد تقوم بدور الوسيط لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، لافتاً إلى أنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استقدم جلال طلباني في القاهرة، وأنشأ له مكتباً للتمثيل السياسي، وبالتالي مصر هي الطرف الوحيد غير المرتبط بمصالح مباشرة ومعقدة مع كردستان، وهو ما يرشحها لجعلها وسيطاً نزيها لتمتعها باحترام من حكومة كردستان، وقبول واحترام من حكومة العبادي في بغداد. وأوضح أبو النور، أن بارزاني يعتبر مصر الطرف الوحيد غير المستفيد من أي نزاع يخصهم، لافتاً إلى أن الموقف المصري لا يقبل بأي حكومة انفصالية.