أجرى وفد أميركي جولة محادثات مع مسؤولين أكراد، في إطار وساطة لحل الأزمة في كردستان، فيما دعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني البيشمركة والشعب إلى مواجهة محاولات جرنا نحو المجهول. فيما أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني، أن أية قوة لم تتمكن على مر التاريخ من أن تنهي الكرد إلا أنفسهم، مشدداً على ضرورة أن تحافظ الأحزاب والقوى السياسية على وحدة الصف بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة. وزار وفد من القنصلية الأميركية في الإقليم، حركة التغيير، وناقش مع المسؤولين في الحركة، الأوضاع الراهنة والأزمة السياسية في الإقليم، حيث عبر الوفد الأميركي عن قلق بلاده من الأوضاع الراهنة، مطالباً الأحزاب الكردستانية باحتواء الخلافات وتذليلها عبر التفاهم والحوار بين الجميع، للوصول إلى حلول تعزز مكانة الإقليم. مقترحات ومن المؤمل أن يقدم وفد الاتحاد الوطني الكردستاني، برئاسة جلال طالباني، مقترحات وأفكاراً جديدة، خلال لقاء قريب لحزب الديمقراطي الكردستاني، لاحتواء الأزمة السياسية التي تعصف بمجمل العملية السياسية والديمقراطية في الإقليم. وقال قُباد في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مهرجان كلاويز الثقافي، المقام في السليمانية: إذا ما تعامل القادة السياسيون بروح وطنية مع الأوضاع الراهنة، فإنهم أكيد سيتخذوا قرارات جريئة من أجل معالجة الأوضاع، معلناً عزم حكومة الاقليم، عبر قرارات جريئة، البدء بحملة إصلاحات واسعة في مؤسسات الإقليم، لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يمر بها إقليم كردستان. استطلاع ومن جانبه، استطلع الاتحاد الوطني الكردستاني خلال الأسبوع المنصرم آراء الأحزاب الثلاثة الأساسية المشاركة في حكومة الإقليم (حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية)، وقال على لسان عضو لجنته القيادية فريد أسسرد، إذا تم التوصل إلى نقاط مشتركة، فإن ذلك سيكون بمنزلة نقطة انطلاق للبدء باجتماعات (الأحزاب الخمسة) لمعالجة المشكلات والأزمات التي تعصف بالإقليم، مبيناً أن الاتحاد الوطني لا يمتلك مشروعاً جديداً للحل، وإنما لديه أفكار ومقترحات استمدها من لقاءاته مع بقية الأحزاب. وكان وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني قد بدأ الأسبوع المنصرم جولة جديدة من مباحثات الوساطة لاحتواء التوتر بين حركة التغيير والديمقراطي الكردستاني، لاحتواء أزمة رئاسة الإقليم التي تفاقمت بعد منع الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس البرلمان ووزراء حركة التغيير من دخول محافظة اربيل وإقصائهم عن مهامهم الإدارية، ما أدى إلى شل عمل حكومة وبرلمان الإقليم، اللذين لم يجتمعا منذ أشهر. حل الأزمة إلى ذلك، أفاد الأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي، صلاح الدين بهاء الدين، الذي يقود هو أيضاً جهوداً للوساطة، بأنه تلمس رغبة من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ونائبه نيجيرفان بارزاني لحل أزمة الإقليم. وأوضح بهاء الدين أنه واصل لقاءاته بممثلي الأكراد في مجلس النواب العراقي ببغداد، وزار خلال الفترة الماضية أغلب الأحزاب السياسية الكردستانية، حيث لمس رغبة قوية لدى جميعها لمعالجة المشكلات التي تعصف بالإقليم عبر الحوار، وأنه سيتابع جهوده لإيجاد آليات مشتركة مناسبة لمعالجة المشكلات العالقة.
مشاركة :