بغداد:«الخليج»، وكالات أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة المركزية في بغداد لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان بشأن نتيجة الاستفتاء «غير الدستوري» على الانفصال الذي جرى الاثنين في شمال العراق، فيما ينتظر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة اليوم (الأربعاء) لمنح العبادي صلاحيات لإعادة المناطق المتنازع عليها، في وقت تواصلت المناورات العراقية التركية، وانضم جنود عراقيين إلى نظرائهم الأتراك قرب الحدود المشتركة. وأضاف العبادي في كلمة له أثناء زيارته مقر العمليات المشتركة، امس، «نحن غير مستعدين لأن نتناقش أو نتحاور حول نتائج الاستفتاء لأنه غير دستوري وغير شرعي»، لافتاً إلى أن المحكمة الاتحادية قررت عدم إجرائه، ومع ذلك تم إجراؤه، والدستور هو الحكم بيننا وإذا اختلفنا في الدستور فالمحكمة الاتحادية تحسم هذا الخلاف وليس من حقنا، أو حق أي جهة أخرى أن تفسر الدستور على هواها.ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي اليوم، جلسة مهمة لمناقشة تداعيات الاستفتاء بحضور العبادي، لمنحه تفويضاً كاملاً في إعادة المناطق المتنازع عليها التي سيطر عليها الإقليم بعد عام 2014». وقال مصدر برلماني ل«الخليج» إن «البرلمان يشهد حالياً توحداً غير مسبوق بين مكونات الشعب العراقي، بمن فيهم بعض أعضائه من المكون الكردي الرافضين للاستفتاء»، لافتاً إلى أن «البرلمان سيمنح العبادي التفويض الكامل لغرض القيام بواجباته الدستورية في حفظ الأمن وفرض سيادة القانون في جميع مدن العراق، ومن خلال قيامه بهذا الواجب فان سلطات الإقليم ستتراجع وتعود إلى مكان تواجدها قبيل سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش» الإرهابي في منتصف يونيو/حزيران 2014». وفي السياق، طالبت النائبة عن كتلة المواطن حمدية الحسيني، رئاسة البرلمان بإقالة النواب الكرد الذين ثبتت مشاركتهم في استفتاء كردستان. من جهة أخرى، قال شاهد من رويترز إن جنوداً عراقيين انضموا إلى القوات التركية في مناورات عسكرية بجنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق امس، فيما ينسق البلدان خطواتهما للرد على استفتاء كردستان. وأضاف الشاهد أن مجموعة صغيرة من الجنود سارت وهي ترفع العلمين العراقي والتركي عبر سهل تجرى فيه المناورات التي بدأت الأسبوع الماضي على بعد أربعة كيلومترات من بوابة الخابور الحدودية. وبحسب مصور لوكالة فرانس برس، شارك جنود عراقيون في تدريب عسكري تركي جرى قرب الحدود المشتركة، بعد يوم من إجراء إقليم كردستان استفتاء على انفصاله. وشاهد المصور جنوداً يحملون الأعلام التركية والعراقية أثناء تحركهم على دبابات خلال التدريبات في بلدة سيلوبي الحدودية.