خادم الحرمين يأمر بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. وصدر أمر سام، أمس، أشار إلى ما يترتب من سلبيات على عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك، مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة، والتقيد بها. كما أشار إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين، ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع، ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه. وأضاف «ولكون الدولة هي حارسة القيم الشرعية، فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها، سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، لذا اعتمدوا تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء».ووفق الأمر يتم تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة رفع توصياتها خلال ثلاثين يوماً، ويكون التنفيذ اعتباراً من العاشر من شوال المقبل (24 حزيران 2018)، وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.ورحبت دولة الإمارات بهذا القرار، وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة له علي«تويتر»: «أخبار السعودية المفرحة تتوالى في كل المجالات، وإنجازاتها تراكم خيّر في مسيرة مباركة يقودها الملك سلمان، حفظه الله، بثقة ورؤية إيجابية، ألف مبروك». ورحبت الخارجية الأمريكية بالقرار السعودي واعتبرته خطوة عظيمة، واعتبر سفير السعودية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان أن المرأة لن تحتاج إلى أذن ولي أمرها لاستخراج رخصة قيادة.وكان خادم الحرمين أكد أن المملكة ستظل حصناً قوياً يتواصل فيها التطور والنماء. وشدد، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة، على الحفاظ على ثوابت المملكة النابعة من كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، وعلى تطبيق منهجهما في مختلف مناحي الحياة. وأعرب في بداية الجلسة عن الشكر لله تعالى على ما خص به المملكة من نعم تتوالى، وأصبحت المملكة معها تنعم بالخير والعز والمجد والأمن والاستقرار عاماً بعد عام، معرباً عن الفخر والاعتزاز بما تشهده المملكة وهي تحتفي هذا العام بيومها الوطني ال87 من تطور ونماء في شتى المجالات، وما ينعم به مواطنوها والمقيمون فيها، من أمن ورخاء، وما يلقاه ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار منذ قدومهم وحتى مغادرتهم من عناية واهتمام، وتسخير لجميع الإمكانات وتطوير مستمر للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وارتقاء بالخدمات في مختلف المرافق من أجل هذا الهدف النبيل.(وكالات)

مشاركة :