شهد يوم أمس تصعيداً جديداً بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ففي حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده مستعدة لخيار عسكري في التعامل مع أزمة بيونغيانغ النووية عززت الأخيرة من دفاعاتها ورفعت درجة الاستعداد العسكري. وقال ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة لخيار عسكري في التعامل مع أزمة كوريا الشمالية النووية لكنه حذر من أن عواقب ذلك ستكون وخيمة على البلد الشيوعي. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض «نحن مستعدون تماماً للخيار الثاني. وهو ليس خياراً مفضلاً. لكن إذا اتخذنا هذا الخيار فسيكون مدمراً. أستطيع أن أقول لكم إنه سيكون مدمراً لكوريا الشمالية. هذا يسمى الخيار العسكري. وإذا اضطررنا للقيام به فسنفعل». وأعلنت واشنطن أنها فرضت عقوبات على ثمانية مصارف كورية شمالية و 26 كورياً شمالياً متهمين بتسهيل وصول دعم مالي لتطوير البرنامج النووي لبلادهم. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين «نستهدف البنوك الكورية الشمالية ومن يساعد في الحصول على التمويل من ممثلي البنوك الكورية الشمالية في جميع أنحاء العالم». مشيراً إلى استراتيجية واشنطن لعزل كامل لبيونغيانغ من أجل التوصل إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. من جهته، اعتبر قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد ان العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية متوترة حالياً، الا ان هذه الأجواء «الملبدة» تبقى سياسية اكثر مما هي عسكرية. مداخلة وقال في مداخلة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن «الأجواء السياسية ملبدة جداً في الوقت الحاضر، إلا أننا لم نلاحظ أي تغيير في مواقع القوات الكورية الشمالية». على صعيد آخر، قال دانفورد: إيران زادت أنشطتها في سوريا وما زالت تنشط في اليمن، من دون أن يقدم تفاصيل أكثر. بالمقابل، رفعت كوريا الشمالية درجة الاستعداد العسكري بعد تحليق قاذفات أميركية بالقرب من مجالها الجوي إذ حركت بيونغيانغ طائراتها وعززت دفاعاتها على الساحل الشرقي. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أمس نقلاً عن جهاز المخابرات في سيؤول قوله إن كوريا الشمالية تحرك طائرات وتعزز دفاعاتها على الساحل الشرقي بعدما أرسلت الولايات المتحدة قاذفات بي-1بي إلى شبه الجزيرة الكورية في مطلع الأسبوع. وأفاد تقرير الوكالة بأن الولايات المتحدة كشفت على ما يبدو مسار رحلة القاذفات عن عمد لأن كوريا الشمالية لم تكن على علم في ما يبدو. وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أعلن في وقت سابق من يوم أمس، أن بلاده ترغب في حل الأزمة مع كوريا الشمالية بالسبل الدبلوماسية، فيما حذرت الصين من أن أي حرب تنشب في شبه الجزيرة الكورية «لن يكون فيها رابح».
مشاركة :