أربيل تنام على حلم الانفصال وتصحو على «تجويع» مرتقب

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل (الاتحاد) بدت مدينة أربيل صامتة جدا صباح أمس، خصوصا بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما سيحصل للكرد من تجويع إذا ما توقفت الشاحنات عن دخول شمال العراق. وأكد عنصر بيشمركة متقاعد أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني لن يستطيع تشكيل دولة، وسط تنامي المخاوف بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأجور النقل. وبعد ليلة صاخبة بالاحتفالات فور غلق صناديق الاقتراع وبدء عد الأصوات، نامت المدينة على حلم «دولة» ومفاوضات تحدد شكلها المقبل، وصحت على تهديدات جديدة من بغداد، بإقالة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم القيادي من الاتحاد الوطني الكردستاني بالتزامن مع تهديدات واضحة عراقية تركية قرب الحدود بمناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين العراقي والتركي، ثم تهديد تركي بالتجويع. المخاوف انسحبت بشكل جلي على الناس في الشارع وارتفعت أسعار المواد الغذائية وأجور النقل لسيارات الأجرة، ولأول مرة منذ وصول «الاتحاد» أربيل، يتحدث الناس عن مخاوفهم مما سيلحق بهم وبعوائلهم لو استمر التعنت الكردي والتهديد من بغداد وبقية الدول المجاورة. سائق الأجرة الذي أقلنا يوم أمس إلى مقر مفوضية الانتخابات في العقد الخمسيني من عمره ولديه 5 أبناء، هو أحد منتسبي قوات البيشمركة سابقا ويتقاضى راتبا تقاعديا قدره 370 ألف دينار عراقي (300 دولار)، يقول إن مرتبه لايكفيه أبدا كما لايكفي مرتب منتسب البيشمركة الآن أيضا. وأكد «أفضل راتب لمنتسب البيشمركة لايتعدى 700 ألف دينار (650 دولار) وهي لاتكفي أيضا، وفي أحيان كثيرة تتأخر تلك الرواتب شهرا أو شهرين». وقال «كنت منتسبا في قوات البيشمركة وذقت كل أنواع التعذيب على يد النظام السابق، ولكن الآن نخاف على عوائلنا وأهلنا من جماعة بارزاني، لديهم قوة ونفوذ وجميعنا على يقين أن بارزاني لن يستطيع تشكيل دولة أبدا». ... المزيد

مشاركة :