خيانة الدوحة أدت لاستشهاد 45 جندياً إماراتياً

  • 9/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في لحظة الارتباك والنسيان تخرج كلمة الحق والصدق على شكل اعتراف، وهذا ما حصل مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو يتحدّث عن جماعة الإخوان، إذ صنّفها بزلة لسان أنها إرهابية ليعترف في سياق الحديث أن الدوحة تدعمها، لكنه تذرّع بأن نظامه دعم الحركة في مصر عندما أصبحت في الحكم، فيما كشف شاهد عيان خيانة قطر للتحالف العربي في اليمن، حيث عملت كمخبر سري للانقلابيين، وأدت خيانتها لسقوط شهداء إماراتيين. في مقابلة الأسبوع الماضي مع فوكس بيزنيس، وفي معرض نفيه لدعم بلاده للجماعات الإرهابية، قال الوزير القطري إن الدوحة لا تدعم القاعدة أو الإخوان وأي جماعة إرهابية، مصنفاً بذلك، وخلافاً لسياسة الدوحة المعلنة، و«بزلة لسان» منه «الجماعة» بأنها إرهابية. ولم يكتفِ الوزير القطري بتلك الزلة التي تتناقض مع سياسة الدوحة التي قدمت العديد من التسهيلات لقياديين وأسماء كبيرة في الجماعة وفتحت لهم المساكن في العاصمة القطرية. فقد عاد الوزير القطري وأكد أن بلاده دعمت الإخوان حين كانوا في السلطة، وهو بالتالي دعم صريح لتلك الجماعة المصنفة إرهابية من العديد من الدول، أكانت في السلطة أم خارجها. وقال في معرض تبريره لهذا الدعم إن بلاده دعمت تلك الجماعة «حين كانت حزباً سياسياً يتولى السلطة في مصر، وبالتالي تعاملت مع الإخوان كتنظيم رسمي أو سلطة رسمية على رأس الحكومة والجمهورية المصرية». الدور التخريبي لقطر ليس محصوراً في مكان.وفي هذا السياق، كشف شاهد عيان يمني معلومات سرية خطيرة، تؤكد أن قطر لعبت في اليمن دور مخبر سري للانقلابيين الحوثيين، وهي بهذا الدور ضالعة في استهداف قوات التحالف العربي في مأرب وعدن بين عامي 2015 و2016، ما كان نتيجته استشهاد أكثر من 45 جندياً إماراتياً وآخرين من القوات السعودية والبحرينية. فيما تواصل الأمم المتحدة التحقيق في تنكيل قطر بعامل نيبالي، في وقت دانت محكمة بريطانية «ناشطاً» تكتّم على معلومات في هاتفه المحمول بشأن مشغّله القطري. وجاء استهداف القوات الإماراتية من قبل جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بتوجيه من قبل شخص عميل من المعسكر نفسه، حيث كان الجنود الإماراتيون وغيرهم من جنود التحالف يتناولون وجبة الإفطار، وعلى مقربة منهم قوات يمنية. وأكد الشاهد الوحيد والموجود في إحدى الدول الآسيوية للعلاج، أن المخابرات القطرية قدمت المعلومات للجماعات الإرهابية، لاستهداف مقر قيادة قوات الإمارات والتحالف في عدن، سقط فيها نحو 10 شهداء من الجنود الإماراتيين وآخرون يمنيون. وأكد الشاهد حدوث الاعتداء في عدن، حيث استهدفت القوات الإماراتية وقيادة الحكومة اليمنية بقيادة نائب الرئيس خالد بحاح، آنذاك، وفي نفس الوقت تم استهداف القوات الإماراتية في عدن التي كانت تقطن في منزل الشيخ العولقي، كما تم استهداف قافلة الهلال الأحمر الإماراتي في المنصورة بعدن. وقال الشاهد: «قطر تسرب المعلومات إلى الحوثيين، بدليل أن أحد عناصر المخابرات الشمالية تواصل معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحدثني عن أن المعلومات تصل إلى الحوثيين أولاً بأول، قبل انطلاق الطائرات من قواعد التحالف في الإمارات والسعودية لقصف الجبهات الحوثية». وأكد أن قطر شريك الحوثيين لتسريب المعلومات قبل حدوثها، وهذا ما أدى إلى إطالة العمليات في اليمن. تنكيل بعامل على صعيد آخر، أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أنها تتابع قضية عامل بناء نيبالي فصل من عمله وسجن أسبوعين بعد تحدّثه إلى فريق أممي أثناء زيارة إلى قطر لمعاينة أوضاع العمالة فيها. وقالت كورنين فارغا مديرة قسم المبادئ والحقوق الأساسية في العمل في منظمة العمل الدولية، في بيان، إن المنظمة «تتابع هذه القضية عن كثب وستستمر في ذلك لضمان حماية واحترام حقوق هذا العامل». وتابعت أن هذه المسألة نوقشت في اجتماع للمنظمة في مارس الماضي، وستتم مناقشتها مجدداً في الاجتماع المقبل في نوفمبر، ما قد يؤدي إلى فتح تحقيق رسمي في تعامل قطر مع العمال فيها. ووقعت الحادثة في مارس 2016 عندما أبلغ العامل النيبالي فريقاً للأمم المتحدة خلال زيارة إلى مساكن لعمال البناء، أنه يتقاضى راتباً زهيداً، وأن كفيله يحتفظ بجواز سفره. وطرد العامل بعد ذلك من عمله، وسجن أسبوعين، قبل أن يتم الإفراج عنه ويجد عملاً لدى كفيل آخر. وتتهم قطر بانتظام بإخضاع نحو 14 ألف عامل أجنبي لشروط عمل صعبة جداً في المنشآت التي تبنيها لاستضافة كأس العالم 2022 في كرة القدم. صفة استشاري وأكدت وسائل إعلام سعودية، أمس، رفض المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة طلب مؤسسة «الكرامة» القطرية للحصول على صفة استشاري. وتصنف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مؤسسة «الكرامة» على لائحة الإرهاب، وهي المؤسسة التي لها مقران، الأول في واشنطن والثاني في الدوحة، وكانت تعمل من القاهرة وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعدها انتقلت للعمل من سويسرا. يشار إلى أن سبب الرفض الأممي هو أن المؤسسة القطرية ورئيسها عبدالرحمن بن عمير النعيمي مدرجان ضمن قوائم الإرهاب. استقبال قسري في الأثناء، كشف المعارض القطري خالد الهيل، أن النظام القطري طلب من طلاب المدارس وضباط الجيش التجمع لاستقبال تميم بن حمد آل ثاني، خوفاً من عدم حضور أحد لاستقباله. وقال الهيل في تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر: «الملحمة الوطنية واضحة!، 50 ضابطاً من جهاز أمن الدولة، و10 مواطنين يراقبهم الضباط، أدوارهم محددة مسبقاً، حتى الولاء يجب شراؤه!». وأضاف أن «الديوان الأميري التابع لتنظيم الحمدين، طلب من المدارس تجميع باصات طلاب لاستقبال الأمير تميم، خوفاً من عدم حضور الشعب، فالثقة المتبادلة معدومة».

مشاركة :