ليس من قبيل الإدعاء والتجني ووضع الأمور في غير نصابها، القول بأن الدوحة ماضية قدما في احتضان الرموز الإرهابية المطلوبة دوليا، وايوائها، فتلك حقيقة أضحت ماثلة للعيان، ولا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال، وتلك الرموز تستهدف أمن واستقرار المملكة «ركيزة أمن الخليج» وبقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وسائر الدول الإسلامية والصديقة، فدول العالم تدرك تلك الحقيقة تمام الإدراك. ويتأكد ذلك من طرد سلطنة عمان لأحد ألوية الخطاب التحريضي المدعو سليمان الندوي، فاحتضنته دولة قطر مرحبة به وبخطبه المقززة المتطرفة التي تنادي برفع شعارات الإرهاب ووسائله بين صفوف المسلمين، وسبق لمسقط قبل طرده المعلن الأمر بمغادرته السلطنة لإساءته للمملكة ودول خليجية أخرى من خلال مفردات تلك الخطب الفجة التي لا يتناغم أسلوبها مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها. وقد تعود الندوي كغيره من رموز ألوية ذلك الخطاب التحريضي القابعين بالدوحة على معاداة المملكة والدول الخليجية والعربية والإشادة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من أقطار وأمصار العالم، فتلك الرموز تستهدف من خلال ذلك الخطاب العدواني الإساءة للمملكة، على اعتبار أنها تمثل ركيزة أساسية لأمن الخليج واستقراره ورخاء مواطنيه. بث روح الفتنة والتطرف وايواء الإرهابيين والارتماء في أحضان النظام الإيراني هي وسائل يمارسها النظام القطري وأعوانه من الرموز الإرهابية المتواجدة في الدوحة، لتهديد مصالح دول مجلس التعاون الخليجي والمصالح العربية والإسلامية، ونشر أساليب الكراهية والتحريض للمساس بأمن واستقرار كافة دول العالم دون استثناء، وتمرير سياساتها المزدوجة والمنفردة تدشينا لتوجهات إرهابية ما زالت الدوحة تمارسها مع الجميع. الرموز الإرهابية المتواجدة في قطر ما زالت تبث سمومها وأحقادها وتحريضاتها ضد المملكة وضد الدول الخليجية والعربية والإسلامية، في محاولة يائسة للانقضاض على علامات الأمن والاستقرار التي عرفت بها الكثير من تلك الدول، فتلك الرموز يقلقها أن ترى تلك العلامات منتشرة بين صفوف المسلمين ويهمها تفتيت التضامن العربي والإسلامي ونشر الفوضى والاضطراب والفتنة بين المسلمين. ووجدت الدوحة ضالتها المنشودة في تلك الرموز، فعمدت إلى ايوائها وتقديم مختلف التسهيلات لها في سبيل نشر سمومها وأفكارها الحاقدة ضد كافة الدول؛ سعيا لوقف التنمية والبناء والنهضة في ربوعها، وإجهاض الأفكار النيرة التي تسعى إلى نشر بذور الأمن والاستقرار في أرجائها، والعمل على العبث بمقدرات أبنائها وحثهم على ممارسة الفتن ووسائل زعزعة الأمن في كل مكان؛ لتمرير توجهاتها المريضة وأساليبها المتخلفة وأفكارها المرفوضة من كافة الدول المحبة للأمن والاستقرار والسيادة.
مشاركة :